مبارك الآتي باسم الرب !!!! ـ
شاعت نُكتة في الثمانينّات كانت شيئاً يشبه ما يلي:ـ
قبل مفارقة روح السادات الأرض في طريقها إلى الدار الآخرة، زارت الروح البابا شنودة، الذي فزع بعض الشيئ للقائه..
ـ إيه ده! إنت تاني؟ جاي ليه.. إنت مش كفّاك اللي عملته ؟
ـ عاجبك كده! قعدت تقول "مبارك الآتي باسم الربّ**.. مبارك الآتي باسم الرب!"
أهه جَه يا سيدي!
تَنْ تارارارَنْ تَنْ تَنْ
ومن ساعِتها، عُرِف السرّ الباتع !! ـ
الأمس...
واليوم...
بالصورة الثانية اقتباس من هنا وهناواليوم...
وسؤال اليوم:
أيّهما أضرّ بالبابا شنودة أكثر:
ا) موقفه (المعارِض؟) من السادات
ب) موقفه (المؤيّد؟) من مبارك
جـ) ا وب
د) لا ا ولا ب
هـ) اللي تشوفه
أيّهما أضرّ بالبابا شنودة أكثر:
ا) موقفه (المعارِض؟) من السادات
ب) موقفه (المؤيّد؟) من مبارك
جـ) ا وب
د) لا ا ولا ب
هـ) اللي تشوفه
ــ
* "مبارك الآتي باسم الربّ" (مت٢١: ٩) هو هتاف جماهير أورشليم (القدس) عند دخول المسيح إليها في أيّامه الأخيرة. وكان الهتاف يعكس رجاءهم في أن يحرّرهم هذا الرجُل الذي شاعت بشأنه الأقوال المختلفة-ومنها أنّه "المسيح المخلّص، ابن داود"-من عبوديّة الرومان وشقاء العيش. بيد أنّهم أحبطوا جدّاً حين أدركوا أنّ المسيح يقول: "مملكتي ليست من هذا العالم" (يو١٨: ٣٦)
** و"مبارك الآتي باسم الرب" (مت٢٣: ٣٩) هي أيضاً ما يردّده مئات الملايين من المسيحيّين في العالم كلّه في كلّ صلاة قدّاس، محتفلين بحضور الربّ بينهم ومترجّين حضوره في اليوم الأخير ليعتقهم من العبوديّة والشقاء.
بعدُ مكتوبِِـن (پوست سكريپتُم):
١ـ في القدّاس القبطيّ الأرثوذكسيّ، يرفع الكاهن والشعب طلبات من أجل معظم الأمور الروحيّة والجسديّة، الأخرويّة والدنيويّة. ومنها مثلاً سلام الكنيسة وآبائها، الزرع والعشب ومياه الأنهار، الفقراء والأرامل واليتامى، إلخ...
قد يهمّ بعض القرّاء سماع المقطعين التاليين:
"اذكر يا ربّ رئيس كهنتنا البابا الأنبا/... (وأخويه البطريرك الأنطاكيّ/ ... وأبونا/... بطريرك إريتريا)،
حفظاً احفظهـ(م) لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة مديدة ،مكمّلاً (مكمّلين) رئاسة الكهنوت التي ائتمنتهـ(م) عليها لخدمتك كإرادتك المقدّسة الطوباويّة، مفصِّلاً (مفصلّين) كلمة الحقّ باستقامة، راعياً (راعين) شعبَك بطهارة وبرّ، وجميع الأساقفة الأرثوذكسيّين ..."
تكرّر هذه الـ"طلبة" عدّة مرّات في القدّاس الواحد.
يذكر المصلّون أيضاً "الرئيس والجند و..." ربّما مرّةً أو مرّتين:
"... بل وسلامة(سلام) هذا العمر أنعِم بها علَيْنا إنعاماً: الرئيس والجند والوزراء والمشيرين والجموع وجيرننا ومداخلنا ومخارجنا، زيّنهم بكلّ سلام. يا ملك السلام أعطنا سلامك..."
كأنّ الشعب لا ينتمي أبداً لهذه الطبقة: الرئيس والجند. لعلّ هذه الصلاة عمرها ١٤ قرناً أو أكثر؟
(لو تحبّ تسمع كلّ الكلام ده، ها هي الروابط)
أمّا في الكنيسة اليونانيّة الأرثوذكسيّة، فمن الملفت للنظر تكرار الصلاة والدعاء من أجل البلد والرئيس و"كلّ من في القوّات المسلّحة".
٢- إليكُم أحد مقاطع الكتاب المقدّس حمّالة الأوجه، إذ يختلف في تفسيرها حول من هم السلاطين المقصودون (الصالحون أم أيّ سلاطين) وحول ما إذا كانت تنطبق على عصرها فقط أم جميع العصور، وهي بالمناسبة من رسالة بولس الرسول إلى مؤمني روما في القرن الأوّل للمسيحيّة:ـ
* "مبارك الآتي باسم الربّ" (مت٢١: ٩) هو هتاف جماهير أورشليم (القدس) عند دخول المسيح إليها في أيّامه الأخيرة. وكان الهتاف يعكس رجاءهم في أن يحرّرهم هذا الرجُل الذي شاعت بشأنه الأقوال المختلفة-ومنها أنّه "المسيح المخلّص، ابن داود"-من عبوديّة الرومان وشقاء العيش. بيد أنّهم أحبطوا جدّاً حين أدركوا أنّ المسيح يقول: "مملكتي ليست من هذا العالم" (يو١٨: ٣٦)
** و"مبارك الآتي باسم الرب" (مت٢٣: ٣٩) هي أيضاً ما يردّده مئات الملايين من المسيحيّين في العالم كلّه في كلّ صلاة قدّاس، محتفلين بحضور الربّ بينهم ومترجّين حضوره في اليوم الأخير ليعتقهم من العبوديّة والشقاء.
***********************************************
بعدُ مكتوبِِـن (پوست سكريپتُم):
١ـ في القدّاس القبطيّ الأرثوذكسيّ، يرفع الكاهن والشعب طلبات من أجل معظم الأمور الروحيّة والجسديّة، الأخرويّة والدنيويّة. ومنها مثلاً سلام الكنيسة وآبائها، الزرع والعشب ومياه الأنهار، الفقراء والأرامل واليتامى، إلخ...
قد يهمّ بعض القرّاء سماع المقطعين التاليين:
"اذكر يا ربّ رئيس كهنتنا البابا الأنبا/... (وأخويه البطريرك الأنطاكيّ/ ... وأبونا/... بطريرك إريتريا)،
حفظاً احفظهـ(م) لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة مديدة ،مكمّلاً (مكمّلين) رئاسة الكهنوت التي ائتمنتهـ(م) عليها لخدمتك كإرادتك المقدّسة الطوباويّة، مفصِّلاً (مفصلّين) كلمة الحقّ باستقامة، راعياً (راعين) شعبَك بطهارة وبرّ، وجميع الأساقفة الأرثوذكسيّين ..."
تكرّر هذه الـ"طلبة" عدّة مرّات في القدّاس الواحد.
يذكر المصلّون أيضاً "الرئيس والجند و..." ربّما مرّةً أو مرّتين:
"... بل وسلامة(سلام) هذا العمر أنعِم بها علَيْنا إنعاماً: الرئيس والجند والوزراء والمشيرين والجموع وجيرننا ومداخلنا ومخارجنا، زيّنهم بكلّ سلام. يا ملك السلام أعطنا سلامك..."
كأنّ الشعب لا ينتمي أبداً لهذه الطبقة: الرئيس والجند. لعلّ هذه الصلاة عمرها ١٤ قرناً أو أكثر؟
(لو تحبّ تسمع كلّ الكلام ده، ها هي الروابط)
أمّا في الكنيسة اليونانيّة الأرثوذكسيّة، فمن الملفت للنظر تكرار الصلاة والدعاء من أجل البلد والرئيس و"كلّ من في القوّات المسلّحة".
Priest:
Furthermore we pray for this country, its ruler, (title and name of the ruler), its people, civil authorities and armed forces. [Source]
Furthermore we pray for this country, its ruler, (title and name of the ruler), its people, civil authorities and armed forces. [Source]
٢- إليكُم أحد مقاطع الكتاب المقدّس حمّالة الأوجه، إذ يختلف في تفسيرها حول من هم السلاطين المقصودون (الصالحون أم أيّ سلاطين) وحول ما إذا كانت تنطبق على عصرها فقط أم جميع العصور، وهي بالمناسبة من رسالة بولس الرسول إلى مؤمني روما في القرن الأوّل للمسيحيّة:ـ
"١ لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله.
٢ حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة.
٣ فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد ان لا تخاف السلطان. افعل الصلاح فيكون لك مدح منه.
٤ لانه خادم الله للصلاح. ولكن ان فعلت الشر فخف. لانه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر.
٥ لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير.
٦ فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا. اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه.
٧ فاعطوا الجميع حقوقهم. الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام
٨ لا تكونوا مديونين لاحد بشيء الا بان يحب بعضكم بعضا. لان من احب غيره فقد اكمل الناموس"
رو١٣: ١-٨
ـ
28تعليقات:
قضيتُ وقتاً كبيراً أحاول إيجاد الكلمات المناسبة على لسان الشعب في الكاريكاتير الثاني، ولا أعرف في النهاية كيف ستُفهَم.
لسبب ما أفضِّل انتظار ردود الأفعال.
وبالمناسبة أيضاً، كما وضّحت في المقال: لستُ صاحب الرسوم الموجودة داخل الكاريكاتير بالطبع، بل رسمه چورچ البهجوري في "الأهرام ويكلي".
شدني جداً التساؤل حول(رسالة بولس الرسول إلى مؤمني روما)و من هم المقصودين بالسلاطين و إذا كانت تنطبق على عصرها فقط أم جميع العصور .. و عندما قرأت العبارات المختلف على تفسيرها لا حظت بدايتها ب:(لتخضع كل نفس) مما يوحي أنها موجهة إلى (كل نفس) بغض النظر عن عصرها .. بينما تجد أنه قد يستحيل تطبيقها في عصرنا الحالي .. إذ لا يستطيع أن يخضع للسلطان لمجرد أنه سلطان خاصة عندما يكون من عينة السلاطين المعاصرين .. و أيضاً ليس الشعب المطالب بالخضوع وقتها هو في نفس ظروف أو وعي أو عقلية الشعوب حالياً
نفس المشكلة مطروحة في الإسلام أيضاً ولكن في أمثلة مختلفة، عن نفسي مقتنع أنه ليس كل ما يصلح لمجتمع وجد منذ ألفي عام قد يصلح لمجتمعنا الحالي
يا راء، أحييك على التدوينة الجميلة ديه. صحيح دوك.
هايل
made my day
و اللة
الرسم الثاني عبقري يا راء
تعددت الديانات والمفتى واحد
ليس هناك دين مبني علي ظلم
بكل بساطة
لما حد يطلع يبدا ياخد الدين علي الناحية " الظلمية " ...تكون بداية الانحراف
بغض النظر
ساكرر مرة اخري...الدين غير مسؤول عن الظلم وليس لان هناك من يستخدمه لاغراض ظلمية احيانا يكون العيب فيه
ولا فان كل ايديولويجة علي الارض قامت في يوم من الايام بظلم فئة ما نتيجة من حملوها وبشروا بها
مدونة " INTELLECTUAL " يا رامي
ويعود حوار
الدين ...ولعبة السياسة مرة اخري
ويبدا الصداع من اول وجديد
:)
فعلا الدين مش مسئول عن الظل
لكن سؤال عابر هو ايه الدين و لا مؤخذة؟؟؟؟
هل حضرتك تتعامل مع الدين على مجموعة من النصوص مفتوحة التأويل؟؟؟
و لا مؤسسات و كيانات تستمد شرعيتها من تأويلات لنصوص معينة ؟؟؟
و لا مجرد طقوق و افكار بيعتنقها مجموعة من البشر ؟؟؟
نحدد بس مفهوم سيادتك للدين ، لأن ببساطة انت اكتر مدون مسبب للصداع ، سواء على شكل مدونتك العشوائى أو على افكارك التى تتعارض مع بعضها البعض بطريقة استغرب جدا انك لا تلتفتت إليها ... أنا بصراحة خلقي ضيق في سكة الدين و حروب الأئمة و المفسرين ، فمعنديش و قت للدخول في مناقشات طويلة معك ، لكن عايز اعرف في ايجاز شديد جدا
هو ايه الدين عند حضرتك؟
في تعريف مبسط
الى Ebles :
بصفتى من قراء رامى المنتظمين جدا و بصفتى من أشد المعجبين بالمدونة و بالدور الذى يقوم به رامى فى نشر الوعى و الموضوعية التى يتسم بها الى حد جعلنى أسترشد و أستعين ببعض مقالاته فى أبحاثى الجامعية أريد أن اقول لك :-أنا متفقة معاك أنه ممكن يكون اكتر مدون بيجيب صداع ده طبعا من كتر ما بيحثنا على التفكير و أعتقد ان بالصداع الى بيجيلاك ده رامى يكون حقق هدفه فى انك تفكر.
-أما عن اللى أنت بتشوفه تناقض فده برده ممكن يكون رأى الناس وكل واحد حر فى رأيه وهنا أحب أسجل رأى الشخصى رامى لما بيكتب مش بيعرض الموضوع من وجهة نظر واحدة لكن من كذا زاوية و أكتر من منظور للأمور و ده ثراء مش تناقض لأن الأختلافات تثرى واللا أيه؟
ramy,a7eb asagel 2e3gaby betari2taq fi tanzim 2l modawana.
إلى Mavie:
من الترتيب المنطقى للتعليقات ... أعتقد أن Ebles
يوجه كلامه إلى
ibn_abdel_aziz
و ليس إلى رامى
أقرئى التعليقات مرة أخرى بترتيب
انا بكلم ابن عبد العزيز
الذى أضر بالبابا شنودة
ليس مواقفه
بل لأنه نسى ان شعب كنيسته هو جزء من شعب مصر
الرجل عمل مخلصاً لشعب كنيسته محاولاً جلب المنافع والمحافظة على الحقوق
لكنه نسى من فرط هذه المحاولات.. نسى انه مواطن مصرى لابد ان يحارب الظلم حتى لو كان له مصلحة فى بقائه
والقصة ليست قصة دين
هى بالأساس قصة عقول
لم أحب أن أسجّل اعتراضي قبل أن يعلّق الآخرون. الآن أقول لك يا راء رأيي وهو أن النصف الثاني من هذه التدوينة، ما أسميته "بعدُ مكتوبِِـن"، كلام ليس في محله.
النقاط والأسئلة التي طرحتها لها سياق سياسي تاريخي أما الـ"بعدُ مكتوبِِـن" فيضعها في سياق ديني غير مناسب لها.
الأسئلة وحدها جيدة والـ""بعدُ مكتوبِِـن" وحده جيد لكن وضعهما سويًا يخرجنا خارج لتفكير المنطقي. إذا كان سؤالك يريدنا أن نفكر في مدى ملائمة مواقف البابا السياسية للنصوص والتقاليد المسيحية فلماذا لا تقترح عمل مقارنة بين الاثنين؟ وبعد ذلك أشرت لموقف الكنيسة اليونانية الموالي للسياسة دون أن تذكر أن شعار اليونان طائر ذو رأسين أحدهما الكنيسة والآخر الدولة، وهذا يعنى أن التقاليد المسيحية ذاتها متباينة في موقفها من السلطة مما يستدعي مقارنة داخلية قبل المقارنة الخارجية. أما إذا أردت مقارنة موقف البابا أيام السادات واليوم فهذا موضوع آخر يحتاج منك مجهود ذهني في اتّجاهات أخرى غير النصوص والتقاليد المسيحية، خصوصًا أن البابا ذاته لم يعلل مواقفه بنصوص أو تقاليد دينية.
ـ
موضوع واسع جداً يا راء
أتمنى أن يكون تعليقي مرتب بحيث يصل بوضوح ما أريد قوله
سؤال ابليس حول ماهية الدين - السؤال الموجه لابن عبد العزيز والذي أتمنى أن أسمع الاجابة عليه - هو محور القصة على ما أعتقد
رسائل بولس، كما يتضح من اسمها - مجموعة من الخطابات أرسلت لأناس بعينهم في ظروف معينة وأحياناً رداً على مواقف معينة
ما حدثهم به بشأن الأمور الروحية والعلاقة مع الله لأنها أمور لا زمنية فهي ارشادات لكل عصر - وهذا ينطبق على أي نص يتحدث في الروحيات: مسيحياً أو هندوسياً أو بوذياً، فتقنيات التأمل meditation ترتكز على نفس القواعد منذ آلاف السنين
ليست كذلك الأمور المادية، ولعل هذا هو السبب أنك لا تجد في أحاديث المسيح نفسه أي حديث عن أي أمور اجتماعية أو مادية، حتى كلمة: "أعطوا ما لقيصر لقيصر ومالله لله" كرد ذكي على موقف أريد فيه توريط المسيح في صراع سياسي تكاد تكون في عموميتها بلا معنى محدد تستطيع أن تمسك به أكثر من: "لا تخلطوا الأمور ببعضها" أو "أوفى ما عليكم للأرض كما للسماء" أو غيرها من التفسيرات المتاحة
مع بولس الأمر يختلف، فهو يتحدث عن أحداث بعينها في زمن بعينه، لا يجوز تطبيق أحداثه الاجتماعية على غيره
بولس يقول: "المرأة التي لا تغطي شعرها هي والمحلوقة واحد"، لم يكن بولس الرسول يتخيل بحكم وجوده قبل ألفي عام أن هناك امرأة ستحلق شعرها بارادتها (ولا بأنها ستكون آخر موضة طبعاً :)) كان كل ما يعرفه هو أن المرأة المحلوقة اما مريضة واما معاقبة وفي كل الأحوال هي صفة منفرة يقولها للنساء لتشجيعهن على تغطية رؤوسهن لئلا تلتصق باحداهن هذه الصفة "الاجتماعية" السيئة،
ليست كذلك اليوم
لا يجب أن نحمل الوصايا الاجتماعية أكثر مما تحتمل، لأنها كثيراً ما حملت عكس ما فهمه الانسان عن المسيحية:
"حملت أوامر للعبيد على طاعة السادة"
"حملت أوامر للمرأة على المكوث في المنزل وطاعة الرجل"
"حملت أوامر للمرؤوسين بطاعة الرؤساء لأن الرؤساء مرتبين من الله"
لو كان الرؤساء مرتبين من الله لما سقط أي منهم
لا يجب أن ننزع النص الخاص بأمور اجتماعية عن صاحبه وظروفه ونعتبره نص مطلق
النصوص الروحية نصوص مطلقة
غيرها من النصوص ليس كذلك
وعلى كل حال إذا خرج الدين عن كونه في الأساس ارشاد لعلاقة روحية بين الانسان والله وتحول إلى مجموعة من النواهي والأوامر الاجتماعية فقد خرج عن كونه ديناً إلى كونه نوع من التنظيم، الانسان لا يحتاج للأديان السماوية ليعرف الفضائل أو ينظم حياته، فالأديان السابقة على الديانات السماوية أرقى كثيراً مما نجده من "فضائل" في الديانات السماوية، لأنه ببساطة ليس دور الديانات السماوية أن تعرفك الفضائل والصفات الانسانية الحميدة
دورها أن تربطك بعلاقة مع السماء، والصفات الانسانية الفاضلة تأتي نتيجه هذه العلاقة في بعض الأحيان وتكون موجودة أصلاً في الانسان في كثير من الأحيان، فكم من الملحدين يعيشون بفضائل أرقى بكثير من غيرهم من المتدينين، لذلك فمن غير المعقول أن أطلب من الدين أن يتحدث عما يجب فعله بشأن السلطة، فلنفعل بشأنها ما نشاء ولا نقحم ما هو روحي فيما هو مادي وما هو لا زمني فيما هو زمني بطبيعته
الأديان كلها في بدايتها ارتبطت بسياق زمانها لأنها جاءت للانسان الحي في الزمن ولكن أن نقدس صفات "الزمن" الذي جاءت فيه هو ما يشبه احتفال الانسان بعيد ميلاده بالتبول اللاارادي لأن هذا ما كان يفعله يوم ولد، بدلاً من الاحتفال بما أنجزه في حياته من تطور
المسيح كذلك كان غير متقبل لكثير من عادات زمنه وانتهر الكتبة والفريسيين - سلاطين ذلك الزمان - وتحدى المحكمة التي قامت على محاكمته، بل وحين كان يتحدث إلى السامرية تعجب تلاميذه إنه كان يتحدث إلى امرأة في الطريق وهو ما لم يكن معتاد في هذا الزمن، المسيح تحدى حتى شريعة موسى حين أحرج الراجمين بآية: "من كان منكم بلا خطيئة"، فالمسيح تحداهم ألا ينفذوا وصية لأنه من المفترض أن انتهت طفولة الانسان في مثل هذه الوصايا وأنه يرتقى إلى درجة أخرى، ليست درجة العين بالعين، إنما درجة العين بالمغفرة، لذلك فلا أظن أن مثل المسيح كان الاستسلام لسلطات عصره أو حتى قيم عصره، أما بولس فقد قام بالطبع بكثير من التحدي هو نفسه مثل تحديه لفكرة الختان مثلاً، ولكنه كانسان كان أسير الكثير من أفكار عصره وأفكاره الخاصة كذلك ولا يجوز اعتبار وصاياه الاجتماعية آيات مثلها مثل الوصايا الروحية
" لا يجوز اعتبار وصاياه الاجتماعية آيات مثلها مثل الوصايا الروحية"
أقصد بهذا ان اتباعها ليس طريقا للوصول إلى الله وليس عدم اعتبارها آيات من الانجيل
أعتذر عن الاطالة في التعليق
جيفارا،
شكراً يا مناضل على المشاركة
بالنسبة لتعليقك، أعتقد أنّ تفسير هذا النصّ من الرسالة إلى مؤمني روما ليس بهذه البساطة، ولا أريد أنا أن أتبوّأ مقعد المتخصّصين.
أوّلاً، لك الاختيار أن تعتبره "وحياً إلهيّاً" أو "عملاً إنسانيّاً" صرفاً، وستختلف معالجتك للنصّ في الحالتين.
ثانياً، في تفسير الرسائل "البولسيّة"-وقد تفضّلت سقراط مشكورةً ببعض التوضيح-هناك معلومات عامّة يجب توافرها قبل محاولة فهم الكلمات: هناك تاريخ الرسالة، والكنيسة المُرسَلة إليها، هل كانت جماعة كبيرة أم مضطهدة، وهناك الموضوع العام للرسالة (يسمّى أحياناً بالهدف اللاهوتيّ)، وهناك أخيراً الظروف الخاصّة التي تمرّ بها الجماعة الكنسيّة.
فمثلاً، في رسالة بولس إلى كنيسة كورنثس، يركّز النصّ على تحذير هذه الكنيسة الغنيّة الموجودة في إحدى أكثر المدن مجوناً من الإغراق في الملذّات ومن التبرّج ومن الارتداد إلى عبادة الأوثان، وفي الرسائل إلي المسيحيّين من جذور وثنيّة تركيز على نعمة الله وعلى عموميّة رسالة المسيحيّة وعدم اقتصارها على جنس اليهود، بينما في الرسائل إلى المسيحيّين ذوي الأصول اليهوديّة تركيز على ربط المسيحيّة بنبوّات أنبياء اليهود ووعود الله لهذا الشعب.
لذلك، فالنصّ السابق من الصعب أخذه على أنّه حكم عام لجميع المسيحيّين في جميع العصور، ومن الصعب مثلاً اعتباره دعوةً للجبن أو النفاق السياسيّ، لأنّ بولس نفسه يقول-في مواضع أخرى-إنّه يرغب في الذهاب حتّى إلى قلب روما ومواجهة قيصر، والتاريخ المسيحيّ يذكُر أنّ بولس قد قُتِل على يد نيرون. من الأرجح أنّ النصّ تأكيد على نفي شبهة "الثورة السياسيّة" عن المسيحيّة، وعلى تأكيد أنّ الحركة الروحيّة الوليدة لا ترغب في التمرُّد على الحاكم الوثنيّ رغم اختلاف إيمان المسيحيّين عنه.
كذلك يبقى السؤال عن المقصود بـ"سيف السلطان"، وهل هو سيف الشرطة أم الجيش. فقد يُفهم أيضاً من النصّ أنّه تحذير من العصيان المدنيّ، أو دعوة للمسيحّين أن يحترموا القوانين المدنيّة وألاّ يتمرّدوا عليها قائلين "لنا ملك في السماء".
لكن، بعد كلّ ما قلته، أعود وأقول إنّ التفسير السابق-كأيّ تفسير-مجرّد رؤية من جانب معيّن،فالكثيرون يرون في النصّ دعوةً لعدم الاهتمام بالنضال السياسيّ مثلاً. وهو أحد النصوص التي استُخدِمَت لمقاومة ما يسمّى بـ"لاهوت التحرير"، أي حركة المقاومة الدينيّة المسيحيّة في أمريكا وأفريقيا، والتي وصفها الڤاتيكان أحياناً بالشيوعيّة المسيحيّة. (أفريقانو ;كتب عنه بوفرة)
كما أنّ ناقدي التراث المسيحيّ يعتبرون النصّ السابق مثالاً على النفاق وعلى دعوة بولس لمهادنة السلطان-وإن ظلم-لحماية الجماعة المسيحيّة الوليدة.
نعود إلى التفسير، فهناك نصّ آخر محيّر في الكتاب المقدّس يقول:
" الآن ايها الاغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة. غناكم قد تهرأ وثيابكم قد اكلها العث.
ذهبكم وفضتكم قد صدئا وصدأهما يكون شهادة عليكم ويأكل لحومكم كنار.قد كنزتم في الايام الاخيرة
."
(يعقوب ٥: ١-٣)
فهذا قد يفسّر أنّه دعوة للحقد الطبقيّ وقد يفسّر أنّه في منتهى العدل والوضوح ضدّ جمع المال.
وكلّ يفسّر بطريقته،
والله أعلم
وبالنسبة لـ"كلّ نفس" يا جيفارا، أعتقد شخصيّاً أنّ الكلمة اليونانيّة هي كلمة النسمة، ولا تعني هنا النفس البشريّة، بل تعني السكّان...
مجرّد تعبير عن "ليخضع جميعكم يا قارئي هذه الرسالة من ساكني روما"، وبرضه الله أعلم
يا ميلاد،
اعترض براحتك، وأنا سعيد لذلك.
لكن، لديّ نقطتان:
١ـ "لكن وضعهما سويًا يخرجنا خارج لتفكير المنطقي. إذا كان سؤالك يريدنا أن نفكر في مدى ملائمة مواقف البابا السياسية للنصوص والتقاليد المسيحية فلماذا لا تقترح عمل مقارنة بين الاثني"
أعرف عشقك للمنهجيّة والأكاديميّة، لكنّ مدوّنتي ليست كذلك. فما كتبته في هذه التدوينة ليس من باب التحليل الموضوعيّ المنهجيّ، ومع ذلك فهو ليس ضدّه. أنا لا أصنّف الأمر إلى تاريخيّ ودينيّ (كما سأوضح لاحقاً). مع ذلك، فردّاً على اعتراضك، لا أرى أنّني خالفت المنطق أو المنهجيّة، لأنّ موضوعي ليس البابا شنودة ولا السادات، بل عنوان تدوينتي "مبارك الآتي باسم الرب". آه، كم أكره تفسير ما لا يفسّر، لكنّك اضررتني: موضوعي هو باختصار: هل يعتبر المسيحيّون المصريّون محمّد حسني مبارك رئيس بإرادة الله أم لا؟ وللإجابة على هذا السؤال ألقيتُ بفكرة رئيسيّة: تصريح البابا شنودة في سياق تاريخ الرجُل وصراعه السابق مع السادات، ثم ألقيتُ بفكرتين تحملان معلومتَيْن: هل يصلّي المسيحيّون من أجل الحكّام والسلطات؟/ هل في الكتاب المقدّس ما يدعو لطاعة أولي الأمر وإن ظلموا؟
٢
- أمّا عن موضوع الدينيّ/التاريخيّ، فالنصّ الذي عرضته لا يمكن تسميته بالنصّ الدينيّ فحسب. لا أفهم معنى "نصّ دينيّ" أصلاً، وأظنّك تقصد "نصّاً مقدّساً". وكلّ شيء-كما تعرف-هو للبعض مقدّس وللبعض غير ذلك. مع ذلك-كما أوضحت سقراط وكما كتبتُ في التعليق السابق-لا يمكن اعتبار نصّ رسالة بولس إلى مؤمني روما خارج إطار التاريخ، فهو يحمل تعليمات واضحة لناس عاشوا بالفعل بشأن الحاكم الذي يحكمهم. وأنا لم أدّعِ أنّ البابا شنودة لجأ لهذا النص، فالبابا ليس موضوع التدوينة، بل الحاكم. لكنّني لا أنكر أنّ هذا النصّ يقرؤه المسيحيّون كثيراً ويتساءلون بشأن معناه، وبعضهم يتأثرّون به فيؤثرون الطاعة العمياء.
ملحوظة: شكراً على معلومة الدولة اليونانيّة، وأرى أنّنا نتفّق هنا؛ فأنا أرى أنّ الكنيسة اليونانيّة كنيسة تهتمّ كثيراً بالدولة والجيش، لدرجة أنّها من الكنائس القليلة التي تضع علم الدولة داخل مبانيها، وهو أمر يراه بعض الكاثوليك مثلاً شعوبيّةً وتمزيقاً للكنيسة.
ـ
رامي،
شكرًا لأنك أذنت لي بالاعتراض، مع أني سمحت لنفسي بالفعل، وأنا أيضًا سعيد بذلك،
قلت أن الموضوع باختصار هو: " هل يعتبر المسيحيّون المصريّون محمّد حسني مبارك رئيس بإرادة الله أم لا؟"
هل يمكن أن تفسّر لي لماذا لم يأتيك إلا تعليق جيفارا حول الموضوع والتعليقات الأخرى إما إطراء عام أو عن النصوص دون إشارة لمصر أو مبارك، أو عن البابا دون الإشارة لفكرة إرادة الله؟
وهنا أكرر اعتراضي: الموضوع لم يُطرح بطرقة مناسبة. كان يمكنك أن تبذل المزيد من المجهود فتخرج بنتيجة أفضل. لا أريده أكاديميًا بل فقط أريده متسقـًا.
ـ
تصويب واعتذار
معلومة الطائر ذي الرأسين معلومة خاطئة كنت سمعتها ولم أتأكد من صحتها، أعتذر أني كتبتها في تعليقي. هذا الطائر هو علم الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والرأسين يرمزا لقارتي أوروبا وأسيا، وليس الكنيسة والدولة كما قلت.
لكن هذا لا يمنع أن علاقة الكنيسة بالدولة في اليونان متداخلة، يكفي أنها الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بدين معين في دستورها:ـ
Article 3: 1. The prevailing religion in Greece is that of the Eastern Orthodox Church of Christ.
إيه اللي بتقوله ده يا ميلاد؟
جميع التعليقات (غير المهنّئة) جاءت في صلب الموضوع. فقد طرحتُ في التدوينة سؤالاً بشأن "ماذا أضر بالبابا شنوده أكثر؟"، وكان متوقّعاً أن يجعل السؤال التعليقات تنحاز إلى هذه النقطة.
كذلك فلا أرى تعليقاً واحداً خارج الموضوع العام (الدين بنصوصه ورجاله وموقفه من الحاكم).
ومع ذلك، مرّةً أخرى، هذه التدوينة لا تنتمي لفنّ المقال، ولا لأيّ فنّ آخر موجود: هي مزيج من الكاريكاتير والطرح الأدبي. أحد أهداف "لنتعدّ" الطبيعيّ هو طرح قوالب تعبير أدبي مختلفة (كالمتتاليات، والسبائك، والخواطر المتضاربة، وما إلى ذلك،...) إلى جانب الحواديت والمقالات طبعاً.
طب تقدر تقول لي ما معنى الصورة الثانية بتاعة البابا والسادات؟ أم مثلاً هل تعتقد أنّني أقول إنّ المسيحيّين الذين يقولون "مبارك الآتي باسم الرب" يقصدون الرئيس مبارك؟
أنا لستُ أحد المدوّنين المهتمّين بإرضاع القارئ، وكفانا الصحافة ومدرسي الحضانة الذين يملأون البلد، فأنا أطرح الأفكار أحياناً والمشاعر أحياناً، أتعمّد الوضوح حيناً والتحيير أحياناً وقد لا أكون أحمل رسالة منطقيّة بل دفقات شعوريّة، وطبعاً أحياناً لا أنال ما أقصده، لكن ليس في هذه التدوينة.
لا أريد أن أشتّت الحوار في موضوع جانبيّ، وأحيلك إلى هذا
ثم أسألك: هل ترى أنّ المسيحيّة تشجّع طاعة المسيحيّين على طاعة الحاكم الظالم أم على الثورة عليه أم لا موقف واضح لها؟
رامي،
دائمًا لديك الردود جاهزة. سوف أقول لك أني لا أتذكر موقف واحد اعترفت فيه أنك يجب أن تراجع ما قلته أو ما عملته، وسوف تجيبني أنى أتجنـّى عليك وأن ذلك منافي للحقيقة ثم تثبت لي بالأدلة والبراهين أني على خطأ.
وليكن!
احتمال يكون العيب فيّ أن، عمومًاأنا أقف عاجزًا أمام هذه التدوينة ولا أعرف كيف أشارك فيها برأيي مع أن الموضوع يستهويني.
سؤالك الأخير "هل ترى أنّ المسيحيّة تشجّع طاعة المسيحيّين على طاعة الحاكم الظالم أم على الثورة عليه أم لا موقف واضح لها؟" سؤال مهم جدًا. لماذا لا تكتب تدوينة عنه؟ (أنا باغيظك بس – هابقى أرد عليه بعد شوية في تعليق تاني)
وأخيرًا لا أجد تفسيرًا لعدم مشاركة باقي الأشخاص الذين أرسلت لهم بريد اليكتروني فيه رابط هذه التدوينة (أنا الوحيد الذي شارك منهم إلى الآن)، مع أني أعتقد أنهم جميعًا من المهتمين ومن أصحاب الآراء.
ـ
ـ"سوف أقول لك أني لا أتذكر موقف واحد اعترفت فيه أنك يجب أن تراجع ما قلته أو ما عملته، وسوف تجيبني أنى أتجنـّى عليك وأن ذلك منافي للحقيقة ثم تثبت لي بالأدلة والبراهين أني على خطأ."
مضبوط. اذهب إلى تدوينات قديمة وشوف أنا وافقت على اعتراضات كثيرة من القرّاء، ومثلاً اعترفت لإبليس بأنّ مقال "خادم خدام الله" ممل، وهكذا...
لكن مش ده موضوعنا، لنعُد إلى السؤال بشأن الدين والحاكم... ولننصت إلى المعلّقين
كتبت هذا الرد كما وعدتك – بالرغم من أني لم أغير رأيي عن هذه التدوينة - وفكرت ألا أرسله في ساعتها بل أراجعه أكثر من مرة. أعتذر عن التأخير.
ما هي المسيحية التي أتحدَث عنها؟
1) هناك مسيحية لا تهتم بالحكم، تقول أعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وبما أن المسيح قال "مملكتي ليست من هذا العالم" فحياتنا على الأرض ليست سوى مرحلة انتقالية سوف تنتهي وبعدها نذهب للملكوت.
2) هناك مسيحية أخرى ترى أن الله يمسح الملوك، شاول وداود وسليمان، قسطنطين وأباطرة روما وبيزنطة وقياصرة روسيا وملوك أوروبا. في هذه المسيحية تكون الكنيسة صديقة الحاكم وهمزة الوصل بينه وبين الشعب.
3) هناك مسيحية ثالثة تبقى مستقلة عن الحاكم مع إمكانية أن تتدخّل، غالبـًا بشكل غير مباشر، عندما يصدر عنه ما ينافي القيم التي تؤمن بها والتي تزرعها في المجتمع. أعتقد أن المسيحية في الكثير من الدول المتقدمة حاليًا في هذا النموذج.
4-5-6....) هذا ما فكرت فيه، وغالبًا هناك مسيحيات أخرى كثيرة لا أعرفها بوضوح.
رأيي الخاص:
- في جميع الحالات لا توجد في المسيحية ما يجعلها تختار الحاكم.
- في جميع الحالات عليها أن تتعايش معه، صالحًا كان أو طالحًا.
- في جميع الحالات هناك نصوص وتفسيرات وتراث يصلح لتأييد موقف الكنيسة أيًا كان هذا الموقف.
- في جميع الحالات يخضع الشعب البسيط (إن كان بسيطًا).
- في جميع الحالات المسيحية لا تدعو للثورة على الحاكم وإن كان ظالمًا.
ولا يعنى ذلك بالضرورة أن الحكم من عند الله. الأمر يتوقف على نموذج المسيحية الذي تتبناه الكنيسة ويتبناها الحكم.
أعتقد أن المسيحية في مصر عاشت أغلب تاريخها في النموذج الأول، عدا أواخر القرن الرابع الميلادي خصوصًا وقت البابا ثاوفيلس (البابا الـ23) الذي أخذ يحطم المعابد والأصنام (نعم، مثلما حطّمت حركة طالبان تمثال بوذا من كام سنة).
أعتذر مسبقــًا إن كان الكلام الذي سأقوله لن يعجب البعض:
- أرى الرسل والكنيسة الأولى يساريين ثوريين وشيوعيين إن جاز التعبير، فلا يعجبني هذا النموذج لأنه لا يوجد فيه الوسائل التي تجعله يستمر ويطبّق قيمه ومثله والعليا.
- أرى الكنيسة في أوروبا منذ عهد الإمبراطور قسطنطين يمينية رأسمالية إمبريالية، وهي لا تعجبني أيضًا لأنها تخلت في أحيان كثيرة عن مبادئها من اجل أن تحافظ على نفسها.
- وأرى الكنيسة المصرية طوال تاريخها تكافح من أجل البقاء وتنجح لأنها ليست لا يمينية ولا يسارية، بل فقط مسيحية ومصرية. الكنيسة المصرية باقية طالما لا تلعب في السياسة، طالما تقف محايدة أمام الحاكم. هذا أحد الأسباب التي تجعلني أرفض بيان المجمع المقدس والبابا بتأييد مبارك.
الخلاصة:
المسيحية مالهاش دعوة ومش لازم يبقى ليها دعوة.
أريدها غير سياسية. أريد ألا يحتاج أحد لأن يطرح نوعية الأسئلة التي تطرحها أنت الآن.
مال المسيحية أصلا ً تشجّع أو متشجّعش على طاعة الحاكم؟ هو لازم نحشر الحاجات في بعض؟
الواحد مش عارف يبدأ منين ده طبعا بعد مقريت المدونه أربع خمس مرات
انما نبدأ على بركه الله
مع الإعتذار مقدماً لطول التعليق
***************************************
طب تقدر تقول لي ما معنى الصورة الثانية بتاعة البابا والسادات؟
...............................
فى صوره السادات
السادات عمال يقول يا رب يا رب
وفى الناحيه التانيه بيقول
ايه باقى كتير
وبابا الكنسيه قاعد يتفرج
مستنى قضاء الرب
بيقوله لك يوم يا سادات
*********************************
أيّهما أضرّ بالبابا شنودة أكثر:
ا) موقفه (المعارِض؟) من السادات
ب) موقفه (المؤيّد؟) من مبارك
جـ) ا وب
د) لا ا ولا ب
هـ) اللي تشوفه
انا لا اعرف كيف كانت المعارضة للسادات وماذا كانت الاسباب ولا كيف كان الضرر الناجم عن هذه المعارضه
انما التأييد المستمر وإن جاز التعبير العميانى لمبارك وحكومته هو أضر به كشخصيه
يعنى إبتعد تماما عن كونه مصرى
أؤيد كلام خربانه والحمد لله
*********************************
قضيتُ وقتاً كبيراً أحاول إيجاد الكلمات المناسبة على لسان الشعب في الكاريكاتير
الثاني، ولا أعرف في النهاية كيف ستُفهَم.
لسبب ما أفضِّل انتظار ردود الأفعال.
.......................
مبارك بيقول لبابا الكنيسه يعنى بإعتبار النكته طبعا
انه حافظ لجميله
والشعب بيقول ان الرئيس قاعد على دماغنا
أه يا دماغنا
..........................................................
هل يصلّي المسيحيّون من أجل الحكّام
والسلطات؟/ هل في الكتاب المقدّس ما يدعو لطاعة أولي الأمر وإن ظلموا؟
....................
طبعاً أنا مش هجاوب على لسان المسيحيين
انما هاقول وجهه نظرى
المقصود من طاعه أولى الامر وإن ظلموا هو تقويمهم بإيضاح الخطأ
وعدم السعى لنشر الفتنه
انما يجب على أولى الامر الإنتباه وإعاده النظر
*******************************
جيفارا وزرياب النص الدينى لا يمكن استخدامه بمعناه الحرفى فقط
او بالمعنى الظاهرى
إضافه الى انه كيف يكون الدين غير مناسب لزمن معين وهو متفق انه من عند الله
والله يعلم السر وأخفى
********************************
أعوذ بالله منه (إبليس
الدين بينقسم الى عده اتجاهات
منها ما هو روحانى وهو العلاقه برب السماء (وليس السماء
ومنها ما هو تطبيقى الذى ينقسم الى جزء سلوكى زى الاخلاق
فيه شق اخر وهو ما يتعلق بالامور الحياتيه الجديده على المجتمع
وده بيتاخد فيها بالقياس مثلا
وهنا لا يوجد نص صريح وبالتالى استفت قلبك
وكما قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم
انتم اعلم بشئون دنياكم
........................
وبعدين شىء طبيعى أن إبن عبد العزيز اكتر مدونه تجيبلك صداع
ابليس الكبير كان بيخاف من عمر
لوووووووول
******************************************************
Socrates
الانسان لا يحتاج للأديان السماوية ليعرف الفضائل أو
ينظم حياته، فالأديان السابقة على الديانات السماوية أرقى كثيراً مما نجده من
"فضائل" في الديانات السماوية، لأنه ببساطة ليس دور الديانات السماوية أن تعرفك
الفضائل والصفات الانسانية الحميدة
..................
اعتقد بالمنطق كده وجود الأخلاق الكريمه والفضائل على الارض لم يسبق وجود الانسان
وأول البشر أدم
وأدم عَلـٌمـَهُ الله
يعنى مصدر الاخلاق رب السماء
وتوالت الديانات السماويه تِباعاً
.................................................................
من الملحدين يعيشون بفضائل أرقى بكثير من غيرهم من المتدينين
..................
طبعاً أؤيدك فى ده لكن آخذين بعين الاعتبار أن معنى متدين هنا اى منتمى الى دين اسمياً فقط
لأن المعنى الحقيقى لكلمه متدين من وجهه نظرى يعنى انسان بيطبق الدين مش اسمه مسلم او مسيحى او اياً كان
**********************************************
M.Y.
لكن هذا لا يمنع أن علاقة الكنيسة بالدولة في اليونان متداخلة، يكفي أنها الدولة
الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بدين معين في دستورها:
..................
من سياق الكلام انا فهمت انك احترمتها لانها تعترف بدين فى دستورها
(يكفى أنها الدوله الوحيدة
إذاً انت مع اقامه حزب سياسى على أساس دينى
بالرغم من أنك نفيت ده فى ردك الأخير
unknown
قصدت فقط تسجيل معلومة قرأتها دون إضافة رأيي فيها ودون إضفاء صبغة معينة.
لم أقل أني أحترم ولم أقل أني لا أحترم ولا أريدك أن تصلي لاستنتاجات أبعد مما تحتمله جملتي.
ـ
طيب وزعلان ليه
دى وجهه نظرى
وزى ما انت قلت مجرد استنتاج
مسااااااء الفل بحييك اولا ع المدونة الجميلة دى. واتشرف بيك انا كيمو من مصر ودى مدونتى وقلى ايه رأيك؟http://chaos-sniper.blogspot.com/
Post a Comment
<< Home