مدوِّن عراقي وراء الشمس: خالد جرار "بخير في سجن المخابرات"ـ

أوّل أخبار العام الثاني من عمر "لنتعدَّ الطبيعيّ" ليس خبراً سعيداً.

جاءتني رسالة من لجنة حماية المدوِّنين مفادها أنّ:

خالد جرّار-أحد أشهر المدوِّنين العراقيّين (محرِّر أسرار بغداد)، وأخو أحد أشهر المدوِّنين في العالم (رائد)، وعضو أشهر عائلة تدوينيّة في العالم-اختفى في ظروف غامضة اتّضح بعدها أنّه يقضي وقتاً سعيداً-بحسب رائد-"وراء الشمس".

غالباً خالد هو أوّل مدوِّن عراقيّ يُقبَض عليه (هذا مجرّد تخمين) ولكنّه ليس أوّل من يُقبض عليه من المُدوِّنين، مع ذلك فهو بالتأكيد الأقرب للمدوِّنين المصريّين، فكثيراً ما قرأنا تعليقاته الموزونة عند "طقّ حنك".

الصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب، وهذا من أخطار المهنة وضريبة أكل العيش (ولهذا أيضاً توجد نقابات للصحفيّين وهيئات لحمايتهم). لكنّ التدوين ليس مهنة أصلاً، فلماذا يقع المدوِِّنون في المتاعب يا ترى؟
ليس الدافع أكل العيش، فما هو:
طلب الشهرة؟ الرسالة التي تقتُل صاحبها؟ أم مجرَّد الرغبة الإنسانيّة الطبيعيّة في التعبير عن الرأي بدون خوف؟

هامش:
سجّل متتبّع زيارات خالد زيادة في زوّار مدوّنته من ٣٤٨ إلى ١٤٠٠ في يوم (حتّى هذه اللحظة)!

هامش آخر:
- اليوم قُبِض على مُدَوِِّن عربيّ
وعلى مصري عمره ثلاثة وثلاثين عاماً حاصل على الدكتوراه من الخارج!!
فال إيه ده؟

Photo source: BBC

ــــــ
مصادر أخرى للخبر:
ـ بغداد تحترق
ـ رائد
ـ غصن الزيتون

تحديث (20 يوليو):
كتب محمّد تدوينة مؤثرة عن تجربته الشخصيّة ومعرفته بخالد، وقد تحدّث عن عريضة تطالب بالإفراج عن خالد، من الممكن أن تشاركوا بتوقيعها-إن شئتم.
ـ