نورُ في سماء المساء
الإهداء: إلى غاندي، الصديق والمهندس الشاعر
كانوا يظنّون الإلكترون-كالكواكب-يُلازِمُ مساراً لا يُخالِفُهُ
وإذا به يصنَع مساراً عجيباً، لا أحد-عن يقينٍ-يُعَرِّفهُ
دون خُروجٍ عن سحابةٍ رُسِمَت لهُ؛ حُرٌّ هو تُقَيِّدُهُ مَخاوِفُه
ينهلُ الإلكترون
نفحةَ طاقةٍ كَمِّيَّةً*
يتبدلُّ حالُه
لا يطيق وضعه المرسوم
يفطُّ من سحابتِه المداريّة إلى سحابةٍ أُخرى تفوقُها طاقةً لا مقاماً
لا يعُودُ إلى موضِع راحته حتّى يحقِّقَ ما خَرَج لأجلِه
حتَّى يبعثَ ما نالَهُ من طاقةٍ بشكلٍ أو بآخر
متجليّاً في نورٍ أو نارٍ
أو إشعاعٍ نفّاذ
"نَفسي مُثقَلَةٌ بأثمارِها" قال جُبران
يتمخَّضُ المُبدِعُ كثيراً بفكرةٍ تؤَرِّقه
تُزَعزِعُ استقراره زعزعةً لا يعلمُ مقدارَها
وقد تُجَهَضُ الفكرةُ النفحةُ أو تولدُ
وقد تُثمرُ القليل أو الكثير
لكنّ قلب المُبدِع وعقله لا يعودُ إلى راحتِه
حتّى تُولدُ النَفحةُ الفكرةُ بشكلٍ أو بآخر
دارَت الأفكارُ السابقة مضغوطةً في ذاكرتي الثانية
أثناء سيري بعد الغروب بساعة
وقد تلألأت الغابةُ المُحيطة في وقت ذوبان السماء في الأرض
بفعل تجلِّي عشرات بل مئات من الحشرات النيّرة**
التي تظهرُ في الأفقِ حيناً ثم تختفي
متألِّقةً برقَّةٍ لا توصفُ
لا تُنافسُها سوى نجوم سيناء في ليلةٍ جافّة
الحشرةُ النيّرةُ تُعَبِّرُ عن الحياة التي فيها بهذا الضوء الوهّاج المُفاجئ
يظنُّ أنّ هذا الضوء وسيلةُ الذَكَر والأُنثى في التعارُف، بينما تستخدمُ كائناتٌ أخرىِ الغناء الجميل أو المزعج، والروائح الجذّابة أو النفّاذة.
ليخرُجُ هذا الضوء، تستخدِمُ الحشرةُ إنزيم اللوسيفريز
Luciferase
الذي يحوِّل مادّةَ اللوسيفرين إلى مادّةٍ وهّاجة
بعد رشفة طاقة سحريّة من مخزون الطاقة الخلويّ
يستخدم الإنسان (الكائن الثدييّ الذي يعتبر نفسه على قمّة شجرة الحياة-مع أنّ شجرة الحياة لا رأس لها ولا قاعدة!) إنزيم اللوسيفريز في عدّة تطبيقات. قام العُلماء بسهولة بتحديد الچين الذي يحمل شفرة اللوسيفريز. تجربة بسيطة: ابحث عن حشرة فاقدة القُدرة على التوهُّج وحدِّد الچين المفقود لديها: هو بنفسه چين اللوسيفريز.
بعد تحديد الچين، تمكّن العلماء-بسهولة أيضاً، نسبيّاً-من قصّه ولصقه في چينوم البكتيريا أو الخميرة.
تستطيع إذن أن تجعل البكتيريا تتوهّج، وتتبّعها داخل جسد فأر التجارُب مثلاً.
تستطيع وضع چين اللوسيفريز بجوار أيّ چين آخر تريد تتبُّع ترجمته إلى پروتين. إن تُرجِم الچينان بنجاح، خرج الپروتين المطلوب اختباره جنباً إلى جنب مع إنزيم اللوسيفريز. وتستطيع قياس پروتينك المفضَّل بمقدار الضوء المشع، الذي يقرؤه أيّ قارئ طيف(مطياف؟) ***.ـ
كانوا يظنّون الإلكترون-كالكواكب-يُلازِمُ مساراً لا يُخالِفُهُ
وإذا به يصنَع مساراً عجيباً، لا أحد-عن يقينٍ-يُعَرِّفهُ
دون خُروجٍ عن سحابةٍ رُسِمَت لهُ؛ حُرٌّ هو تُقَيِّدُهُ مَخاوِفُه
ينهلُ الإلكترون
نفحةَ طاقةٍ كَمِّيَّةً*
يتبدلُّ حالُه
لا يطيق وضعه المرسوم
يفطُّ من سحابتِه المداريّة إلى سحابةٍ أُخرى تفوقُها طاقةً لا مقاماً
لا يعُودُ إلى موضِع راحته حتّى يحقِّقَ ما خَرَج لأجلِه
حتَّى يبعثَ ما نالَهُ من طاقةٍ بشكلٍ أو بآخر
متجليّاً في نورٍ أو نارٍ
أو إشعاعٍ نفّاذ
*****
"نَفسي مُثقَلَةٌ بأثمارِها" قال جُبران
يتمخَّضُ المُبدِعُ كثيراً بفكرةٍ تؤَرِّقه
تُزَعزِعُ استقراره زعزعةً لا يعلمُ مقدارَها
وقد تُجَهَضُ الفكرةُ النفحةُ أو تولدُ
وقد تُثمرُ القليل أو الكثير
لكنّ قلب المُبدِع وعقله لا يعودُ إلى راحتِه
حتّى تُولدُ النَفحةُ الفكرةُ بشكلٍ أو بآخر
*****
مصدر اللوحةدارَت الأفكارُ السابقة مضغوطةً في ذاكرتي الثانية
أثناء سيري بعد الغروب بساعة
وقد تلألأت الغابةُ المُحيطة في وقت ذوبان السماء في الأرض
بفعل تجلِّي عشرات بل مئات من الحشرات النيّرة**
التي تظهرُ في الأفقِ حيناً ثم تختفي
متألِّقةً برقَّةٍ لا توصفُ
لا تُنافسُها سوى نجوم سيناء في ليلةٍ جافّة
*****
مصدر الصورةيظنُّ أنّ هذا الضوء وسيلةُ الذَكَر والأُنثى في التعارُف، بينما تستخدمُ كائناتٌ أخرىِ الغناء الجميل أو المزعج، والروائح الجذّابة أو النفّاذة.
ليخرُجُ هذا الضوء، تستخدِمُ الحشرةُ إنزيم اللوسيفريز
Luciferase
الذي يحوِّل مادّةَ اللوسيفرين إلى مادّةٍ وهّاجة
بعد رشفة طاقة سحريّة من مخزون الطاقة الخلويّ
*****
يستخدم الإنسان (الكائن الثدييّ الذي يعتبر نفسه على قمّة شجرة الحياة-مع أنّ شجرة الحياة لا رأس لها ولا قاعدة!) إنزيم اللوسيفريز في عدّة تطبيقات. قام العُلماء بسهولة بتحديد الچين الذي يحمل شفرة اللوسيفريز. تجربة بسيطة: ابحث عن حشرة فاقدة القُدرة على التوهُّج وحدِّد الچين المفقود لديها: هو بنفسه چين اللوسيفريز.
بعد تحديد الچين، تمكّن العلماء-بسهولة أيضاً، نسبيّاً-من قصّه ولصقه في چينوم البكتيريا أو الخميرة.
تستطيع إذن أن تجعل البكتيريا تتوهّج، وتتبّعها داخل جسد فأر التجارُب مثلاً.
تستطيع وضع چين اللوسيفريز بجوار أيّ چين آخر تريد تتبُّع ترجمته إلى پروتين. إن تُرجِم الچينان بنجاح، خرج الپروتين المطلوب اختباره جنباً إلى جنب مع إنزيم اللوسيفريز. وتستطيع قياس پروتينك المفضَّل بمقدار الضوء المشع، الذي يقرؤه أيّ قارئ طيف(مطياف؟) ***.ـ
ألا يشعر بعضُكُم بالتأفُّف لتغيُّر الجوّ النفسيّ؟
أيّ مقاطع مكتوبي تفضِّلون؟
أيّ مقاطع مكتوبي تفضِّلون؟
ـــــــــ
*quantum
(ـ(الحشرات المضيئة أو الذباب الناريّ بحسب ترجمات لا تعجبنيfirereflies **
spectrophotometer ***
*quantum
(ـ(الحشرات المضيئة أو الذباب الناريّ بحسب ترجمات لا تعجبنيfirereflies **
spectrophotometer ***
3تعليقات:
bravo. I appreciate the images of the creative process; in particular, the parallelism drawn with the excitation of an electron -- Good stuff Dr!
هاها ها ها
فكرتني بالزؤزؤ والحلمبوحة
مراتي مش فاهمة حاجة خالص
ـ"مراتي مش فاهمة حاجة خالص"
أعتقد هذا خطؤك:)
لو قلت لها إنّك كالإلكترون والحشرة النيّرة، ثم جعلتها تتأمّل اللوحة، ستتوهّج فهماً.
ـ
Post a Comment
<< Home