ـ"سنتين وأنا أحايل فيك"ـ
الذين ينتقدون "بلوجر" اليوم لا يعلمون كيف كان منذ عامَين، وكيف كانت حاله في ٢٩ يونية ٢٠٠٣.
منذ عامَيْن بالتمام والكمال، التقيتُ بصديقي "غاندي" بعد غيبة طويلة، وكان اللقاء بالطبع إلكترونيّاً، على مرسال الـ إم. إس. إن: هو في القاهرة وأنا في ممفيس.
وإن كُنتُ لا أذكر نص الحوار، فقد ورد فيه:ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمنذ عامَيْن بالتمام والكمال، التقيتُ بصديقي "غاندي" بعد غيبة طويلة، وكان اللقاء بالطبع إلكترونيّاً، على مرسال الـ إم. إس. إن: هو في القاهرة وأنا في ممفيس.
وإن كُنتُ لا أذكر نص الحوار، فقد ورد فيه:ـ
Ghandy (G): I know exactly what you needـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
R: What?
G: It's "BLOG". You don't believe it. I imagine it has been created for you?
R: Blog? What? What does this mean?
G: It's from "Web Log", it's the trend now in every domain...غاندي، أو الباشمهندس غاندي، مهندس "قد الدنيا" متخصص في ما يسمّى إعادة الهندسة*، والهندسة الإداريّة أو الهندرة (على ما فهمت من أحاديثه زمان)...
وهو من روّاد تحسين خدمة الإنترنت في مصر وتوسيع رقعتها. كما أنّه-بصفته مهندساً-مطلِّع على آخر الصيحات في عالم الـ"جيكس"
Geeks
وكان طبيعيّاً أن يتحفني باقتراح كهذا...
R: You know, I tried many times to start a web page: Geocities, 250free, bla bla.. I even forget the homepage address, not to tell you about the passwords. Remember my webpage in 1999, where I had Louis Pasteur image and I looked like a microbiologist?
G: No No. It's not a webpage. You just print and publish.
R: Publish? I still don't get it. What's the difference? Webpages are published also, and everybody can read them. What's the big deal? I can't grasp the new terminology.
G: Just get a blog. It's what you have been doing forever in your weekly 'Ramy in Memphis' emails: talk about your news and yourself and then suddenly talk about a theory or comment on the news in a subjective or objective way, doesn't matter!
R: Why not? But, I'm sure I'll abandon it as every other webpage. It's too difficult to maintain. It will eat my time. I'll loose the enthusiasm.
G: Yes, but let's start. I started mine less than a week: http://ghandy.blogspot.com
R: You still write Ghandy wrongly!! Anyway, I'll look at it.
G: Not wrong! It's me not the other Gandhi! Start one and you will see. It's a new thing, it's exploding.
R: I'll link to you ya sidi :) but.. I still don't understand. Blog? Why not a homepage?
And now that I signed out? What should I use?
G: Blogspot recommends Blogger, and Blogger recommends blogspot.
R: I almost understand nothing. But I'll try.
* Reengineering
وهكذا كان.
وبدأت هذا البلوج في التاسع والعشرين من يونية في العام الثالث من الألفيّة الثالثة في التقويم الميلاديّ.
وافتتحته بما يفتتح به معظم المدونين أولى كتاباتهم:ـ
- To Blog or not to Blog?
ثم بتجربة الحروف العربيّة
ثم خمد الحماس كما توقّعت.
ثم عدتُ بعدّة المدوّنات التي تعرفونها، وأخرى في الطريق.
ولأنّ البلوج الأوّل كان شخصيّاً إلى حدّ كبير، لم أفكِّر في ربطه هُنا أبداً، إلاّ أنّني-لسببٍ ما-أشعر أنّ الوضع اختلف الآن. فهناك على الأقلّ خمسون شخصاً يواظبون على "لنتعدَّ الطبيعيّ"، وأشعر الآن بالألفة أكثر كي أفصح عن جزء من تاريخي.
فألقوا نظرةً، وخبِّروني.
بمناسبة مرور العامين على علاقتي ببلوجر، دخلتُ بالأمس لأعيد نشر المدوّنة الأولى. من يعرف كيف كان بلوجر منذ عامين يعرف أنّنا الآن في هناء.
لم تكُن هُناك تعليقات.
ولم تكُن هُناك صوَر، ولا صورة شخصيّة للمُدَوِّن، ولا إمكانيّة إرسال الصفحة لصديق، وهكذا...
لم أغيّر شيئاً في التصميم، فهو نوع من التأريخ والتاريخ.
لكنّني بالأمس أعدت نشر المدوّنة لكي تنطبق عليها التعديلات البلوجريّة: الپروفيل وإمكانيّة التعليق والذي منّه.
زوروا أيضاً غاندي، الذي بالصدفة وبلا اتّصال بيننا، عاد بتدوينة قصيرة بعد عامين أيضاً من افتتاح مدوّنته.
غاندي أوّل مدوِّن مصريّ أعرفه كتب بالإنجليزيّة.
وألف (زمكان) أوّل من قرأت له بالعربيّة.
وبعده أظنّ محمّد (طقّ حنك) كان الثاني.
أقرأ من حين لآخر من يزعم-أو يزعم قرّاؤه-أنّه أوّل مدوِّن مصريّ وأضحك..
ما أهميّة من بدأ؟
قد يختطف كبار الصحفيين في الغد القريب حق الريادة في التدوين، وقد نقرأ مثلاً-في المستقبل-عن رئيس التحرير/فلان الفلاني رائد ثورة التدوين المصريّة، وسنبدو كعواجيز الفرح الموتورين حين نعترض. لذلك لن نعترض :)
ما أهميّة من بدأ؟ العبرة بالمكتوب وكم من الزمان سيصمد في هذا العصر السريع المتبخّر.
لا شكّ أنّنا لم نعرف بعضنا بعضاً حتّى مقال الحياة في أكتوبر ٢٠٠٤، ولا سيّما المدوّنين الفطاحل خارج بلوجر مثل حلمي ومنال وعلاء و"العروبي" وغيرهم...
ـ
وبدأت هذا البلوج في التاسع والعشرين من يونية في العام الثالث من الألفيّة الثالثة في التقويم الميلاديّ.
وافتتحته بما يفتتح به معظم المدونين أولى كتاباتهم:ـ
- To Blog or not to Blog?
ثم بتجربة الحروف العربيّة
عندما يأتي المساء في البلاد الباردة(أي كلام طبعاً. الجو كان حاراً في يونية)
أُبَلْوِجُ بلا اكتفاء خاطراتي الشاردة
ثم خمد الحماس كما توقّعت.
ثم عدتُ بعدّة المدوّنات التي تعرفونها، وأخرى في الطريق.
ولأنّ البلوج الأوّل كان شخصيّاً إلى حدّ كبير، لم أفكِّر في ربطه هُنا أبداً، إلاّ أنّني-لسببٍ ما-أشعر أنّ الوضع اختلف الآن. فهناك على الأقلّ خمسون شخصاً يواظبون على "لنتعدَّ الطبيعيّ"، وأشعر الآن بالألفة أكثر كي أفصح عن جزء من تاريخي.
فألقوا نظرةً، وخبِّروني.
بمناسبة مرور العامين على علاقتي ببلوجر، دخلتُ بالأمس لأعيد نشر المدوّنة الأولى. من يعرف كيف كان بلوجر منذ عامين يعرف أنّنا الآن في هناء.
لم تكُن هُناك تعليقات.
ولم تكُن هُناك صوَر، ولا صورة شخصيّة للمُدَوِّن، ولا إمكانيّة إرسال الصفحة لصديق، وهكذا...
لم أغيّر شيئاً في التصميم، فهو نوع من التأريخ والتاريخ.
لكنّني بالأمس أعدت نشر المدوّنة لكي تنطبق عليها التعديلات البلوجريّة: الپروفيل وإمكانيّة التعليق والذي منّه.
زوروا أيضاً غاندي، الذي بالصدفة وبلا اتّصال بيننا، عاد بتدوينة قصيرة بعد عامين أيضاً من افتتاح مدوّنته.
غاندي أوّل مدوِّن مصريّ أعرفه كتب بالإنجليزيّة.
وألف (زمكان) أوّل من قرأت له بالعربيّة.
وبعده أظنّ محمّد (طقّ حنك) كان الثاني.
أقرأ من حين لآخر من يزعم-أو يزعم قرّاؤه-أنّه أوّل مدوِّن مصريّ وأضحك..
ما أهميّة من بدأ؟
قد يختطف كبار الصحفيين في الغد القريب حق الريادة في التدوين، وقد نقرأ مثلاً-في المستقبل-عن رئيس التحرير/فلان الفلاني رائد ثورة التدوين المصريّة، وسنبدو كعواجيز الفرح الموتورين حين نعترض. لذلك لن نعترض :)
ما أهميّة من بدأ؟ العبرة بالمكتوب وكم من الزمان سيصمد في هذا العصر السريع المتبخّر.
لا شكّ أنّنا لم نعرف بعضنا بعضاً حتّى مقال الحياة في أكتوبر ٢٠٠٤، ولا سيّما المدوّنين الفطاحل خارج بلوجر مثل حلمي ومنال وعلاء و"العروبي" وغيرهم...
ـ
كانت هذه شهادة للتاريخ
والسلام ختام
والسلام ختام
ـ
(نقّحتُ هذه التدوينة في 30 يونية 2005 الساعة 2:15 صباحاً)
ـ
(نقّحتُ هذه التدوينة في 30 يونية 2005 الساعة 2:15 صباحاً)
ـ
3تعليقات:
Nice article, I regret not joining blogs since its beginning, it's a part of my daily routine now.
I can't miss a day without reading blogs through alaa's aggregator.
I agree with you, it doesn't matter who begins blogging, what matters is the effect of that blogging, the messages that it leaves behind.
يعني ممكن يجي مننا يا معلم (بالفصحى يا دكتور)؟
مش فاهم يا علاء الدين. ما المقصود من السؤال؟
Post a Comment
<< Home