تهانينا القلبية... للجالية القبطية
تمهيد:
في مثل هذه المناسبة من كلّ عام، كما في "عيد الميلاد المجيد"، تعد الصحف المصرية هديةً طيّبة للـ"أخوة المسيحيين" بتخصيص مساحة ما لهم ولـ"رموزهم" (ولهم تقريباً الوجوه نفسها وإن اختلفت الأسماء في ما ندُرً) ليكتبوا كلمتين لطيفتين يفرحون بها جاليتهم في العيد.
المشهد الأول: تعديل؟
يتم تعديل المادة الأولى من الدستور لتصير مصر دولةً مبنية على "المواطنة" لا على "تحالف قوى الشعب العامل"..
هأوّ! يا سلام لو نفذ المبدأ الجديد بالكفاءة التي طُبِّق بها تَخَالُف قُوَى الشعب في ما سبق!
تساءل الراحل أحمد عبد الله رزة: هل في مصر مواطنون أم سكان؟
المشهد الثاني: إنّما المسيحيّون أخوة!
أتذكّر مبتسماً تعليق ألِف المتكرّر بشأن تلك المفارقة العجيبة إذ تهنئ وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة "الأخوة الأقباط" أو "الأخوة المسيحيين" في كلّ عيدٍ لهم بينما تهنئ تلك الوسائل عينُها "الشعب المصري" في الأعياد الإسلاميّة أو القوميّة. تضع وسائل الإعلام نفسَها بذلك-على خلاف أسس العمل الإعلاميّ-في خانة دينيّةٍ ما، ويخرُج شكل التهاني القلبيّة لهؤلاء "الأخوة" بالشكل نفسه الذي تخرُج عليه التهاني والتعازي للـ"أشّقاء العرب" و"الدول الصديقة"...
المشهد الثالث: البابا وأخواته
الأهرام، ٨ أبريل ٢٠٠٧- الطبعة الأولى
في الصفحة الأولى للجريدة العراء (معذرة على سقوط النقط من على بعض الحروف)، تحت "مانشيت": مبارك يهنئ البابا شنودة والأخوة الأقباط،
يُفاجأ القارئ بأنّ من نقل الخبر هو: هدى توفيق من واشنطن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
معزوفات على المقام نفسه:
- حقّ العودة
- فين القضيّة
- اختراع جديد: جالية المواطنين
في مثل هذه المناسبة من كلّ عام، كما في "عيد الميلاد المجيد"، تعد الصحف المصرية هديةً طيّبة للـ"أخوة المسيحيين" بتخصيص مساحة ما لهم ولـ"رموزهم" (ولهم تقريباً الوجوه نفسها وإن اختلفت الأسماء في ما ندُرً) ليكتبوا كلمتين لطيفتين يفرحون بها جاليتهم في العيد.
المشهد الأول: تعديل؟
يتم تعديل المادة الأولى من الدستور لتصير مصر دولةً مبنية على "المواطنة" لا على "تحالف قوى الشعب العامل"..
هأوّ! يا سلام لو نفذ المبدأ الجديد بالكفاءة التي طُبِّق بها تَخَالُف قُوَى الشعب في ما سبق!
تساءل الراحل أحمد عبد الله رزة: هل في مصر مواطنون أم سكان؟
المشهد الثاني: إنّما المسيحيّون أخوة!
أتذكّر مبتسماً تعليق ألِف المتكرّر بشأن تلك المفارقة العجيبة إذ تهنئ وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة "الأخوة الأقباط" أو "الأخوة المسيحيين" في كلّ عيدٍ لهم بينما تهنئ تلك الوسائل عينُها "الشعب المصري" في الأعياد الإسلاميّة أو القوميّة. تضع وسائل الإعلام نفسَها بذلك-على خلاف أسس العمل الإعلاميّ-في خانة دينيّةٍ ما، ويخرُج شكل التهاني القلبيّة لهؤلاء "الأخوة" بالشكل نفسه الذي تخرُج عليه التهاني والتعازي للـ"أشّقاء العرب" و"الدول الصديقة"...
المشهد الثالث: البابا وأخواته
الأهرام، ٨ أبريل ٢٠٠٧- الطبعة الأولى
في الصفحة الأولى للجريدة العراء (معذرة على سقوط النقط من على بعض الحروف)، تحت "مانشيت": مبارك يهنئ البابا شنودة والأخوة الأقباط،
يُفاجأ القارئ بأنّ من نقل الخبر هو: هدى توفيق من واشنطن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تحياتي لجميع المواطنين غير الأخوة من أخ غير مواطن
معزوفات على المقام نفسه:
- حقّ العودة
- فين القضيّة
- اختراع جديد: جالية المواطنين
5تعليقات:
كل سنة و انت طيب يا أخي
كل سنة و أنت طيّب يا رامي
العام الماضي، شاهدتُ لافتةً طريفة في قصر العيني:
"العاملون ببنك الدم يهنئون الأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد و الأخوة المسلمين بعيد الأضحى المُبارك"
مالحقتش أصورها! على ما رحت البيت و جيت تاني يوم كانوا شالوها
الظاهر أن "الأخوة" لازم تسبق أي تهاني بأي عيد
متهيألي المسيحيون في مصر بالذات جزء من لا يتجزأ من نسيج هذه الارض و انت هنا تجد 90 % يهنئون 6 % من الشعب بينما في الدول التى تتغنى بالمواطنة و المساواة و العدل فلا يوجد اي تهنئة من اي نوع للمسلمين حتى ان تعدت النسبة 20 % كروسياالتى تعترف بالارذوثكسية كدين رسمي للبلاد فمتى نقل التلفزيون الروسي صلاة العيد مثلا من اي مسجد ؟
بينما ينقل التليفزين المصري كل صوات الاعياد لدي المسيحيين
هي تعطي روسيا المواطنين المسلمين اجازة و تعترف بالعيد كأجازة رسمية؟
مصر تفعل ذلك مع عيد الفصح و عيد القيامة و عيد الميلاد
اننا نظلم كل فرد في هذا المجتمع اذا تحدثنا عن عدم مساواة في هذا الامر
و اظنها نغمة قد باتت بهتانة من كثر تم الحديث عن عدم صحتها
العزيز شرم،
تحية لك حيث إنّك أوّل مرة تزورني.
أسئلة سريعة على تعليقك:
١) ٩٠+٦ = ٩٦، فماذا عن الـ ٤٪؟
٢) لماذا اخترت روسيا من بين الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة؟ ما رأيك في نقل إحدى قنوات التليڤزيون الفرنسي صلاة الجمعة أسبوعيّاً رغم أنّ معظم مسلمي فرنسا من المهاجرين وأبنائهم؟ فرنسا أيضاً ليست المثال الوحيد، واختيار بلد واحد ليس موضوعيّاً، لكنه مثال على مثالك!
٣) ما هو عيد الفصح؟ ومتى تذيع "مصر" صلوات عيد الفصح؟
٤) ذكرت في تعليقك: "اننا نظلم كل فرد في هذا المجتمع اذا تحدثنا عن عدم مساواة في هذا الامر"
بمن تقصد بـ"إنّنا"؟
من تحدث عن عدم مساواة؟ وما هو "هذا الأمر"؟
هذه العبارة غير واضحة والتدوينة لم تتحدث عن عدم مساواة بل تحدّثت عن فكرة تسمية بعض المواطنين بالـ"إخوة" من قبل الجهاز الرسميّ للدولة وهذا يجعل من أجهزة الدولة "إخوة" للإخوة، فماذا لو كان المذيع مسيحيّاً مثلاً؟ هل يجوز للمذيع المسيحيّ أن يهنئ "الأخوة المسلمين"؟ وماذا يفعل المذيع المسيحيّ في الأعياد المسيحيّة؟ هل يهنئ الإخوة المسيحيّين أيضاً أم ماذا يقول؟
الحقيقة أعجبني الموضوعية والجراءة والشفافية في هذه المدونه من خلال مواضيعها المتنوعه وتكون في النهايه سلسال حلقاته كلها مرتبطه ببعضا فلا توجد حلقه تنفصل بذاتها بل الكل يصب في بوتقه واحده وهذا ذكاء من المدون وبراعه نادراً ما يمتلكها أحد المدونين ناهيك عن الأسلوب البسيط في تناول اي قضية دون تعقيد واستعراض عضلات نحويه أو معرفية فلك مني كل تقدير واحترام
يسعدني أن تشرفني ي مدونتي أنا عامل حفله بسيطه كده على الضيق ومفيش داعي تجيب معاك أي حاجه كفايه تشريفك لي وأنك هاتنورنا في المدونة
حسن أرابيسك
Post a Comment
<< Home