أَثَمّ خروج من البيات الشتوي؟
الخروج من البياتِ الشتويّ صعبٌ...
خاصّةً لو كان الدخول فيه لا سبب لهُ،
وخاصّةً أنّ عدد التدوينات المُبتَسَرة زاد بشكلٍ مزعج،
حتّى أنّني كرهتُ بعضها فرغبتُ عن نشره،
وأنّ بعضها الآخر فقد معناه لأنّ ما صاحبه من فورة حماس معتادة قد خبا، أو لأنّ زمانه قد ولّى،
فما معنى مثلاً أن أكتُب عن ظهوري على قناة أو.تي.ڤي منذ قرابة شهر؟
أو عن مقالٍِ سخيفٍ قرأته منذ أسبوعين؟
وما معنى أن أتحدّث عن رحلتي الصعبة في طائرة الذهاب إلى الولايات المتّحدة في أوّل أيّام السنة الميلاديّة، والتي تخللها عدد من العطس وملحقاته لا شكّ أنّه أثار ذعر جار الرحلة الذي لم يكُن يبدو عليه الود والتوّدد؟
بل كيف أجسُر--بعد مضيّ ثلاثة شهور على الحدث--أن أكتُب عن تلك الساعات القليلة الطريفة جدّاً التي قضيتها في السفارة الأمريكيّة لتجديد التأشيرة، وذكّرتني بـما قالته نورا ذات الحس المرهف والتعبير السديد، لا سيّما أنّ أسقفاً وثلاثة قسوس قد شرّفوا المكان المكتظّ بمقبّلي الأيادي من الأقباط (الأرثوذكس)؟ مكان آخر فيه أغلبيّة مسيحيّة مصريّة غير صفحة الوفيّات بجريدة الأهرام، وشركة آمون لصناعة الأدوية!
أنتبه الآن أنّني عُدتُ من رحلتي الأخيرة إلى ممفيس--التي مُنيَت بموجاتٍ شتويّةٍ متأخّرة عوّضت ما ظنّوه شتاءً خفيفاً--منذ أكثر من شهر...
وأكتُب بالتالي كلّ السطور السابقة التي تكاد تخلو من المُحتوى،
فقط لأخرُج من بياتِي الشتويّ،
خاصّةً لو كان الدخول فيه لا سبب لهُ،
وخاصّةً أنّ عدد التدوينات المُبتَسَرة زاد بشكلٍ مزعج،
حتّى أنّني كرهتُ بعضها فرغبتُ عن نشره،
وأنّ بعضها الآخر فقد معناه لأنّ ما صاحبه من فورة حماس معتادة قد خبا، أو لأنّ زمانه قد ولّى،
فما معنى مثلاً أن أكتُب عن ظهوري على قناة أو.تي.ڤي منذ قرابة شهر؟
أو عن مقالٍِ سخيفٍ قرأته منذ أسبوعين؟
وما معنى أن أتحدّث عن رحلتي الصعبة في طائرة الذهاب إلى الولايات المتّحدة في أوّل أيّام السنة الميلاديّة، والتي تخللها عدد من العطس وملحقاته لا شكّ أنّه أثار ذعر جار الرحلة الذي لم يكُن يبدو عليه الود والتوّدد؟
بل كيف أجسُر--بعد مضيّ ثلاثة شهور على الحدث--أن أكتُب عن تلك الساعات القليلة الطريفة جدّاً التي قضيتها في السفارة الأمريكيّة لتجديد التأشيرة، وذكّرتني بـما قالته نورا ذات الحس المرهف والتعبير السديد، لا سيّما أنّ أسقفاً وثلاثة قسوس قد شرّفوا المكان المكتظّ بمقبّلي الأيادي من الأقباط (الأرثوذكس)؟ مكان آخر فيه أغلبيّة مسيحيّة مصريّة غير صفحة الوفيّات بجريدة الأهرام، وشركة آمون لصناعة الأدوية!
أنتبه الآن أنّني عُدتُ من رحلتي الأخيرة إلى ممفيس--التي مُنيَت بموجاتٍ شتويّةٍ متأخّرة عوّضت ما ظنّوه شتاءً خفيفاً--منذ أكثر من شهر...
وأكتُب بالتالي كلّ السطور السابقة التي تكاد تخلو من المُحتوى،
فقط لأخرُج من بياتِي الشتويّ،
عسى ألاّ تكون السطور مجرّد دخول في بياتٍ ربيعيّ!
8تعليقات:
والنبي يا رامي بلاش حكاية "تخلو من المحتوى دي"، حتى لو دا معيار قابل للقياس عليه، مش دا معيار الجودة الوحيد يعني. صباح الفل على أحد أحب المدونين إلى قلبي طرّاً، بدون تحفظ بقى وخلاص.
واضح اننا كلنا بنعانى
مش بس من حاله ملل
الاسؤ حاله شلل
اوحش احساس لما تتركم جوا الواحد احاسيس و انطباعات و كلام و ميطلعش
و هو بيقول بعدين
و بعدين مفيش
يموت احساسه بانه يطلعه
و كتير تتبعتر الكلمات جواه و تضيع
ياترى ينفع يخترعولنا جهاز تسجيل احاسيس و كلمات و حتى افعال فورى؟؟
:)
أوقات كثيرة يكون التدوين هدفه التدوين، و لا يشترط دائما وجود فكرة...
بل أحيانا نحتاج لمجرد أن نصف ما مررنا به حتى لو كان سخيفا أو تافها لأننا نحتاج أن نخرجه...
و دائما ما كنت أبحث فى أوراقى القديمة لأرى فكرو أو إحساس أو موقف مررت به، و فى كل مرة كنت أشعر بقيمة التدوين الذى يساعدنى على استرجاع هذه اللحظات
سعيدة بعودتك للتدوين أخيرا... كنت مستنية!!
سأخرج قليلا عن موضوعك لكن عند قرائتي لتدوينتك تذكرت ان لي صديقا يعاني كل سنة من اكتئاب الربيع ...وكنت اول واحدة تلفت انتباهه الى هذا الامر بعد ان عهد الكثير منا على ما اسمي اكتئاب الشتاء
وعلى العموم منذ ايام كثيرون ممن حولي يعانون من اكتئاب الشتاء ؟؟؟
المهم ...اتمنى ان تكون حالة عابرة ...بانتظار ان يعاودك الالهام من جديد
تحياتي
حمدا لله على سلامتك.. من العطس ومن البيات الشتوى
المهم تدون
حمُكشة؟
أنت عدت إلى التدوين؟
هذه مفاجأة سعيدة.
لماذا لم نتقابل منذ عودتي؟ مش عارف!
ــــــــــــــ
مشكلتي هي الانشغال والكسل أكثر من الملل أو الشلل.
شكراً على التعليقات المشجّعة. ربنا ينفخ في صورتي...
ـ
عودا أحمدا
حمد الله ع السلامة. وحشتنا.
Post a Comment
<< Home