بعد إيه؟
إلى أيّ نصف من الكوب تحبّ أن تنظر؟راودتني مثل هذه الأسئلة وأنا ألمح خبراً منذ بضعة أيّام في عدد من جريدة USA Today المحبوسة في صندوق الجرائد.
ماذا لو لم يكُن الكوبُ نصفَ ممتلئ/نصفَ خالٍ؟
ماذا لو كان المسكوب من الكوب أكثر كثيراً ممّا تبقى فيه؟
وبالطبع لأنّ زمان الصحف المطبوعة أوشك على الانقشاع، قرّرت أن أوّفر ثمنها الضئيل وعناء التخلّص منها (لديّ ما يكفي من الصحف لفرشها تحت الطعام)، وتوّجهت إلى جووجل باحثاً عن الخبر، ولم يخيّب جووجل-الذي لا يخزي محتاجاً ولو لم يسأل السؤال المناسب-ظنّي.
وهذا بعض ما دلّني عليه جووجل:
CHICAGO, Illinois (AP) -- A man who spent 25 years in prison for rape was exonerated Monday after a judge threw out his convictions because DNA evidence showed he couldn't have committed the attack.
فكّر معي أيّها القارئ ماذا يفعل الرجُل بعد أن قضى ٢٥ عاماً في سجن على تهمة بُرِّئ اليومَ منها؟ مَنْ يعوِّضه؟ وعمّاذا يُعَوَّض؟
فكّر معي أيضاً في من حُكِم عليهم بالإعدام وبرّأهم الحامض النوويّ DNA أيضاً!!
ماذا تفعل لو كُنتَ مكانه؟
وماذا ستُغَنّى وقتها:
- بعد إيه بعد إيه بعد إيه؟
أم
- قول للزمان ارجع يا زمان!
أم
- اتكتب لي عمر جديد.
أم
- بلاش عتاب ...
ــــــــــــــ
مصدر الخبر والصورة: CNN