يعقوبيان من اليسار إلى اليمين
المَنْيَل-تقرير أبي كريم القاهريّ
بخفّة ورشاقة انتقلت عمارة يعقوبيان من رواية أصنِّفها-سياسيّاً-في يسار الوسط إلى فيلم في قلب اليمين...
هذا ما فَعَله وحيد حامد وولده-في رأيي كمشاهد لا يزعُم التخصُّص في النقد-برواية علاء الأسواني الأكثر شهرةً ومبيعاً في الآونة الأخيرة.
كيف؟
خرجتُ من الفيلم لتويّ وقد شاهدتُه مع ميلاد ووالده وأفريقانو (الذي يشاهده للمرّة الثانية)، ومن انطباعاتي ومناقشاتنا، لاحظتُ أنّ كُلّ اختلاف بين عُمارة علاء-يان وعمارة وحيديان هو اختلاف ذو مغزى.
بعض الاختلافات مثلاً لا تهدف إلاّ للتفسير والتوضيح-في نقلة طبيعيّة من فنّ الرواية المكتوبة إلى الفنّ السابع، لكنّ اختلافاتٍ أخرى بَدَت كأنّها هروب من فخاخ الرقابة وإغضاب "المُجتَمع"، كتَجاهُل سعي إمام المسجد لإجهاض "سُعاد"، أو إبعاد "الراجل الكبير" عن الصورة، أو تلك العبارة الأغبى في الفيلم-في رأيي-حين تُواجه بُثَيْنة "ملاك" قائلةً: "إزاي سَمّوك ملاك؟ ده إنتَ مش قبطي، إنتَ شيطان وسط الأقباط." ومن الواضح أنّها من ناحية فيها تأكيد لهويّة الرجُل بشكل مُصطَنَع، ومن ناحية أخرى هروب غبيّ من خروج مظاهرات "قبطيّة" غاضبة لكَوْن شيطان الفيلم المُوَسْوِس قبطيّ، بينما العبارة باهتة لا معنىِ لها وفيها إهانة ضمنيّة لغير الأقباط، وكأنّ الأقباط معصومون من الفساد بينما غيرهم مُعتادو فساد!!؟
أيضاً يبدو أنّ العاملين بالفيلم اجتهدوا-أكثر من اللازم-في شرح مَعنَى "رجُل شاذّ جنسيّاً" للجمهور "البريء" من الكبار فقط (الذين أضحكتهم كلّ حركة للمثليّ جنسيّاً بما فيها بكاؤه المرير لفقدان صاحبه). أكّد أفريقانو على ذلك أيضاً حين لفت نظري أنّ الفيلم يكاد يوحي أنّ حياة رجُلٍ مثليّ يشغلُ الجنس فيها أهميةً أكثر من أيّ رجُل آخر، حتِّى أنّ مشاهد "المثليّ" أكثرها جنسيّ بينما مشاهد "الباشا النسوانجي" فيها الكثير من المواقف الإنسانيّة الأُخرى.
أمر آخر، وهو النزعة للموعظة الأخلاقيّة، حيثُ يُقحِم السيناريست مثلاً خلفيّة موسيقيّة دينيّة عند وفاة ابن عبد ربّه تلميحاً أنّ موت الطفل قصاص إلهيّ وأنّه فُرصة عظيمة للتوبة، ثم حين يفترض أنّ توبة عبد ربّه هي توبة نصوح ممّا استدعي إسناد قتل الصحفيّ "الشاذ" لمجهول حرامي آخر.
أمّا ما أراه فعلاً جوهر الاختلاف بين الفيلم والرواية فهو في ثلاثيّة اختلافات نقلت القصّة نقلةً سياسيّة فلسفيّة: فوحيد حامد وولده يبدآن الفيلم بتعليق مُنحاز طبقيّاً، يوحي بالصوت والصورة والنبرات والخلجات أنّ الرعاع احتلّوا مسكن الباشوات. هذا السرد موجود في الرواية، لكنّ علاء الأسواني نجح ببراعة-وهذا ما لم أكتشفه حتّى شاهدتُ الفيلم-في البقاء غير مُنحاز لطبقة أو لشخصيّة كما نَجَح في تلوين السرد بلون الشخصيّة التي يتحدَّث عنها. (هذه الملاحظة الأولى كلّها لـأفريقانو).
الموقف الآخر الذي ينقل الفيلم من اليسار إلى اليمن هو صرخات عادل إيمان وقت سُكره: أنا أقدم سكّان عمارة يعقوبيان. مصر كانت أجمل من أوروپا وأنظف حتّى جاء هؤلاء وأفسدوها. لا شكّ أن تملُّك الضبّاط مصر ثم بيعهم إيّاها خرّبها، لكنّ علاء الأسوانيّ لم يجهر بهذا!
الموقف الأخير، هو قمّة الرواية ونهايتها الرائعة التي أجهَضَها الفيلم، بل بَتَرَها، بل خَنَقَها!! نهاية رواية يعقوبيان نهاية سهلة ممتنعة، لكنّها رائعة: يعبّر فيها الكاتب ببساطة عن حلّه المُقترح: لم يزعم الكاتب أنّ هناك ملائكة أو شياطين في المجتمع، لكنّه خرج ببطله وبطلته (وكلاهما ضحيّة) خروجاً رائعاً من الأزمة إلى الأمل: خرج علاء الأسواني بزكي باشا سليل ليبراليّة ما قبل الثورة وضحيّة الرجعيّة والحراك الاجتماعي وببثينة سليلة جيل انفتاح ما بعد الثورة وضحيّة الفقر والحاجة والحراك الاجتماعيّ أيضاً إلى عش الزوجيّة. طب وفيها إيه؟ رأى الأسواني أنّ حلّ الأزمة هو في زواج الجيلين، وفي تلاحمهما، وفي اتّحاد ما لليمين الأرستقراطيّ الذي ربّاه الزمان والپروليتاريا غير الثائرة القابلة للحوار!! ثم عبّر الأسواني بروعة عن انصهار الجيلين والتيّارين في نهايته الجميلة التي تحوّلت فيها الأغنية الفرنسيّة إلى الرقص الشرقيّ.
الفيلم نسف النهاية بإبقاء النغمة الفرنسيّة القديمة، مُنتصراً لنظريّة "القديم يكسب"، نظريّة أسامة أنور عُكاشة في الحلميّة: الباشا باشا. قال لي وحيد حامد-أو هكذا سمعته أنا في فيلمي-الباشا أنقذ بثينة من الوحل، ونهض بها على نغمات أغنية فرنسيّة... أما علاء الأسواني فقال لي: لقد أنقذ كلّ منهما الآخر في اندماج وانصهار على الطريقة المصريّة النادرة!
كپسولات هامشيّة:
بخفّة ورشاقة انتقلت عمارة يعقوبيان من رواية أصنِّفها-سياسيّاً-في يسار الوسط إلى فيلم في قلب اليمين...
هذا ما فَعَله وحيد حامد وولده-في رأيي كمشاهد لا يزعُم التخصُّص في النقد-برواية علاء الأسواني الأكثر شهرةً ومبيعاً في الآونة الأخيرة.
كيف؟
خرجتُ من الفيلم لتويّ وقد شاهدتُه مع ميلاد ووالده وأفريقانو (الذي يشاهده للمرّة الثانية)، ومن انطباعاتي ومناقشاتنا، لاحظتُ أنّ كُلّ اختلاف بين عُمارة علاء-يان وعمارة وحيديان هو اختلاف ذو مغزى.
بعض الاختلافات مثلاً لا تهدف إلاّ للتفسير والتوضيح-في نقلة طبيعيّة من فنّ الرواية المكتوبة إلى الفنّ السابع، لكنّ اختلافاتٍ أخرى بَدَت كأنّها هروب من فخاخ الرقابة وإغضاب "المُجتَمع"، كتَجاهُل سعي إمام المسجد لإجهاض "سُعاد"، أو إبعاد "الراجل الكبير" عن الصورة، أو تلك العبارة الأغبى في الفيلم-في رأيي-حين تُواجه بُثَيْنة "ملاك" قائلةً: "إزاي سَمّوك ملاك؟ ده إنتَ مش قبطي، إنتَ شيطان وسط الأقباط." ومن الواضح أنّها من ناحية فيها تأكيد لهويّة الرجُل بشكل مُصطَنَع، ومن ناحية أخرى هروب غبيّ من خروج مظاهرات "قبطيّة" غاضبة لكَوْن شيطان الفيلم المُوَسْوِس قبطيّ، بينما العبارة باهتة لا معنىِ لها وفيها إهانة ضمنيّة لغير الأقباط، وكأنّ الأقباط معصومون من الفساد بينما غيرهم مُعتادو فساد!!؟
أيضاً يبدو أنّ العاملين بالفيلم اجتهدوا-أكثر من اللازم-في شرح مَعنَى "رجُل شاذّ جنسيّاً" للجمهور "البريء" من الكبار فقط (الذين أضحكتهم كلّ حركة للمثليّ جنسيّاً بما فيها بكاؤه المرير لفقدان صاحبه). أكّد أفريقانو على ذلك أيضاً حين لفت نظري أنّ الفيلم يكاد يوحي أنّ حياة رجُلٍ مثليّ يشغلُ الجنس فيها أهميةً أكثر من أيّ رجُل آخر، حتِّى أنّ مشاهد "المثليّ" أكثرها جنسيّ بينما مشاهد "الباشا النسوانجي" فيها الكثير من المواقف الإنسانيّة الأُخرى.
أمر آخر، وهو النزعة للموعظة الأخلاقيّة، حيثُ يُقحِم السيناريست مثلاً خلفيّة موسيقيّة دينيّة عند وفاة ابن عبد ربّه تلميحاً أنّ موت الطفل قصاص إلهيّ وأنّه فُرصة عظيمة للتوبة، ثم حين يفترض أنّ توبة عبد ربّه هي توبة نصوح ممّا استدعي إسناد قتل الصحفيّ "الشاذ" لمجهول حرامي آخر.
أمّا ما أراه فعلاً جوهر الاختلاف بين الفيلم والرواية فهو في ثلاثيّة اختلافات نقلت القصّة نقلةً سياسيّة فلسفيّة: فوحيد حامد وولده يبدآن الفيلم بتعليق مُنحاز طبقيّاً، يوحي بالصوت والصورة والنبرات والخلجات أنّ الرعاع احتلّوا مسكن الباشوات. هذا السرد موجود في الرواية، لكنّ علاء الأسواني نجح ببراعة-وهذا ما لم أكتشفه حتّى شاهدتُ الفيلم-في البقاء غير مُنحاز لطبقة أو لشخصيّة كما نَجَح في تلوين السرد بلون الشخصيّة التي يتحدَّث عنها. (هذه الملاحظة الأولى كلّها لـأفريقانو).
الموقف الآخر الذي ينقل الفيلم من اليسار إلى اليمن هو صرخات عادل إيمان وقت سُكره: أنا أقدم سكّان عمارة يعقوبيان. مصر كانت أجمل من أوروپا وأنظف حتّى جاء هؤلاء وأفسدوها. لا شكّ أن تملُّك الضبّاط مصر ثم بيعهم إيّاها خرّبها، لكنّ علاء الأسوانيّ لم يجهر بهذا!
الموقف الأخير، هو قمّة الرواية ونهايتها الرائعة التي أجهَضَها الفيلم، بل بَتَرَها، بل خَنَقَها!! نهاية رواية يعقوبيان نهاية سهلة ممتنعة، لكنّها رائعة: يعبّر فيها الكاتب ببساطة عن حلّه المُقترح: لم يزعم الكاتب أنّ هناك ملائكة أو شياطين في المجتمع، لكنّه خرج ببطله وبطلته (وكلاهما ضحيّة) خروجاً رائعاً من الأزمة إلى الأمل: خرج علاء الأسواني بزكي باشا سليل ليبراليّة ما قبل الثورة وضحيّة الرجعيّة والحراك الاجتماعي وببثينة سليلة جيل انفتاح ما بعد الثورة وضحيّة الفقر والحاجة والحراك الاجتماعيّ أيضاً إلى عش الزوجيّة. طب وفيها إيه؟ رأى الأسواني أنّ حلّ الأزمة هو في زواج الجيلين، وفي تلاحمهما، وفي اتّحاد ما لليمين الأرستقراطيّ الذي ربّاه الزمان والپروليتاريا غير الثائرة القابلة للحوار!! ثم عبّر الأسواني بروعة عن انصهار الجيلين والتيّارين في نهايته الجميلة التي تحوّلت فيها الأغنية الفرنسيّة إلى الرقص الشرقيّ.
الفيلم نسف النهاية بإبقاء النغمة الفرنسيّة القديمة، مُنتصراً لنظريّة "القديم يكسب"، نظريّة أسامة أنور عُكاشة في الحلميّة: الباشا باشا. قال لي وحيد حامد-أو هكذا سمعته أنا في فيلمي-الباشا أنقذ بثينة من الوحل، ونهض بها على نغمات أغنية فرنسيّة... أما علاء الأسواني فقال لي: لقد أنقذ كلّ منهما الآخر في اندماج وانصهار على الطريقة المصريّة النادرة!
من يدري إن كان علاء أو وحيد قد قالا هذا فعلاً؟؟
إنّه ما سمعته؛ لعلّها هلاوس.. أو وساوس...
ـــــــــــــــــــإنّه ما سمعته؛ لعلّها هلاوس.. أو وساوس...
كپسولات هامشيّة:
- عادل إمام، مهما أَجاد في الدور، لا يُمكن أن يكون الوفديّ سليل الباشاوات. فلا وجه نجم الجماهير الذي يقول في كلّ مشهد "أنا عادل إمام ولست أيّ شخص آخر"، ولا نطقه للكلمات العربيّة والفرنسيّة يوحي بهذا. عادل إِمام ابن السبعينيّات ولا يمكنه الفكاك من نمطيّتها- أمّا خالد الصاوي، فكان مُعجزة في إتقانه الدور.
- محمّد إمام؟ مهما فَعَل كيف يمكن أن تقنعك طريقة كلامه أنّه ابن "حارس عقار"؟ مستحيل! قد تقتنع أنّه "إرهابيّ" لأنّ هذا اللقب أقرب للشخصيّات الكرتونيّة من ابن بوّاب تراه كلّ يوم.
- يقول أفريقانو إنّ نور الشريف "كتلة لحم" تتحرّك، لا يحاول تمثيل الدور. أعتقد أنّ نور الشريف كان دوره سهلاً عليه لكنّه أجاده.. هل غلطته إنّه دور مألوف له؟
- أضخم إنتاج في السينما المصريّة لا يستطيع أن يرسم لحية مُقْنِعة على وجه "إرهابيّ"؟
- لم أسمع في حياتي مسيحيّاً مصريّاً من طبقة شعبيّة يتكلّم عن "العذراء الممتلئة بالنعم"- تبدو عبارة مُثَقَّف يقرأ أدبيّات كاثوليكيّة مُتَرجَمة!
- سُكّان عمارة يعقوبيان طبقيّون، مرتشون، سكّيرون، نمّامون، يسخرون من الرجُل المثليّ ومن الآخر البصباص، لكنّهم-وللّه الحمد-ليسوا متعصّبين دينيّاً!
- صوّرَت لي بعض القراءات السريعة السابقة أنّ الجمهور سيتعاطف مع طه في نهاية الفيلم أو سيُصَفِّق حين قُتِل الضابط. سعدت أنّ هذا لم يحدُث. تراكُمات الحضارة لدى (بعض) شعبنا حالت دون تُحَوُّلِه-حتّى الآن-لوحشيّة التشفِّي في إنسان ينزف: استمرار هذا التأثير التراكميّ غير مضمون بالمرّة.
12تعليقات:
hmmm, the thing is i didnt like the novel much. the language was weak, the prose bland. there was nothing literary about it whatesoever, and did not say much that was new, just old stuff, in a way that was easy to read. ma 3alena. it wasnt the worst novel on earth.
However, its difficult to expect the hamids not to change at all in the novel.It is their interpretation of it after all.
Some of your interpretations are very interesting.
looool @ سُكّان عمارة يعقوبيان طبقيّون، مرتشون، سكّيرون، نمّامون، يسخرون من الرجُل المثليّ ومن الآخر البصباص، لكنّهم-وللّه الحمد-ليسوا متعصّبين دينيّاً!
3andak 7a2 gedan.we 3andak 7a2 fe mawdoo3 taree2et kalam m7md el imam. laken da2no kanet 7a2ee2iya, kan mirabeeha fe3lan, we kont bashofo wa2taha kol youm barra el tasweer.
Glad you saw the movie. I especially liked the music-- thought it very expressive of each character, especially when the el-sawy grabbed a drink in his kitchen.
Interesting what you say about the religious musical background -- didn't notice its intrusiveness and didn't take it as a moral lecture.
Your comment about taking the novel from the mid-left to the far right makes me want to read it.
Like you, I greatly admire el-Sawy's uncanny portrayal of a gay man. Thought it extremely accurate and subtle-- not a small feat for an Egyptian actor.
No laughter in the upscale theater I saw the movie at -- rather the predominent reaction was shock and uncomfort -- especially at the multiple scenes of harassment.
Looking forward to more discussions.
طب عايزني أقول ايه تاني بعد إللي قلته يا دوك؟
اتفرجت على الفيلم مرتين..وقرأت صديقتي م علي الكتاب من سنتين.
عجبني الكتاب أكتر من الفيلم الحقيقة...الفيلم لازم يعمل حبكة درامية ويخدم شخصية أكتر من غيرها ويركز على حاجة ويترك حاجة، أمّا الرواية فهى كما قلت محايدة ولا تبرز نقطة على حساب الأخرى (لغتي غريبة شوية معلش).
أول مرة دخلت الفيلم كنت بقارنه بالرواية وباخد فكرة عامة عنه ماركزتش قوي ولم أحلله. و عجبني اداء حاتم المدعو خالد الصاوي جدا. وطريقة اقناعه لعبد ربه بان ما يفعله مش حرام.
ولكن في المرة الثانية ركزت أكتر على بقية الشخصيات...عادل امام تفاعلت معاه شوية وصعب عليا بس لما تركزهو قال انا كان قدامي فرص كتير وضيعتها يبقى مشكلته هو بقى ويستاهل.
واتفق معك بالنسبة لمحمد امام فعلا ماينفعش ابن بواب خالص :-)
أمّا نور الشريف كان دوره عادي زي عبد الغفور البرعي والحاج متولي وبقية الادوار إللي بيلعبها هذه الأيام مش جديد يعني ولم يبدع.
سمعت بعض التعليقات بعد الفيلم انه سوداوي ويركز فقط على كل ما هو سيء في المجتمع المصري مع إن فيه حاجات كويسة برضو...ممكن بس كمان ما هو ده الواقع إللي احنا عايشينه مش هانزوقه يعني.
اول مرة دخلت الفيلم لم اتأثر بما حدث لبثينة في المخزن بس تان يمرة بقى شفته اتقرفت قوي من إللي حصل وتأثرت...أي حد ممكن يعمل أي حاجة عشان الفلوس وأصحاب المال بيستغلوا ضعف المحتاج..ياع.
بس كده مش عارفة ايه تاني اقوله انا مش ناقدة يعني بس في الآخر مش بطّال الفيلم.
أشكركم على إثراء المناقشة...
نعم، لحية محمد إمام كانت تبدو مُقنِعة، لكن أمير الجماعة وصديقه الآخر في الجامعة كان شكلهم كمسرح العرائس...
أؤيّد زينب أيضاً في رأيها في أسلوب الرواية. حين قرأت الرواية استغربت جداً وشعرت أنّ كاتبها أرسلها للنشر على عُجالة (رغم أنّ هذا ليس حقيقيّاً) أو أنّه أرسل "مسوّدة" فنشروها! لكنّني قدّرت الآن محاولاته في الحياد مُقارنةً بالفيلم.
الموسيقى فعلاً جيّدة، والمقدّمة في شكل فيلم قديم فكرة ظريفة، لكن في أوقات كثيرة أيضاً شعرت أنّ الإخراج كان من الممكن أن يكون أفضل.
عادل إمام ممثل عظيم جداً يا ست نعامة، وقد قدّم بالفعل الشكل الإنساني للشخصيّة بعمق وبروعة عبّر عن ابتلاعه لآلامه وتفاعله مع الإهانات دون مبالغة ونكد، لكنّه لم يُوَفَّق في أداء الشكل "الخارجيّ" أو الديكور للشخصيّة. إلى جانب-كما قلت-أنّ عادل إمام تظلمه شهرته الكاسحة وتعبيرات وجهه التي حفظها الجمهور.
لكن، راقبي مثلاً توم هانكس حين يتقمّص كلّ شخخصيّة يقدّمها فتبرز الشخصيّة أكثر من توم هانكس، ولا
Russel Crowe
حاجة مختلفة برضه!
ـ
متفق معاك جدا يا رامي في قفز الفيلم ناحية اليمين.
كنت قلت رأيي ده لأفريقانو مع شوية تحابيش مؤامراتية عن آل أديب ذوي اليمينية الفاقعة.
تصور هاتشجعني أروح الفيلم؟! ليتك تحدثنا لم أصبحت تلك الرواية - تحديدا - أكثر الروايات مبيعا بل وترجمت ونشرت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؟
بخصوص التعاطف مع مشهد الانتقام من الشرطي، فبالرغم من أنني أيضا لم أشهد حماسا ظاهرا بين جمهور الصالة في المرة التي شاهدت فيها الفيلم، إلا أنني لسبب ما أن الشعور بشكل ما كان إيجابيا تجاه ما يحدث، حتى لو لم يضل إلى درجة الإفصاح عن الانشكاح المباشر :)
لكن تجربة الصحفية أميرة الطحاوي التي روتها في عدد أول يوليو من جريدة التجمع كانت مختلفة.
الزيارة الأولى لمدونتك والتي لفتني تنوع موضوعاتها ،إخراجها الفني ،وتنظيمها
أشاركم برأيي في الفيلم
http://seainsideme.blogspot.com/2006/07/blog-post.html
تحليل روعة يا رامي
أنا لسة خارجة من الفيلم . لم أقرأ تعليقك حتى شاهدت الفيلم بنفسي. شعوري الحالي إن قلبي واجعني. لا أملك كلمات أخرى تعبِّر عما أثاره الفيلم بداخلي. تحليلك جميل جداً لكن لا أتفق معك بخصوص عادل إمام. أجده قد هرب بذكاء شديد من نطق الكلمات الفرنسيّة "اللي ممكن تفقسه". من الآخر عجبني جداً. خالد الصاوي أبدع وأحيي شجاعته -أقصد الممثل مش شخصية حاتم- وسط مجتمع متخلِّف.
تعليقك عن نهاية الفيلم في الجون وأتفق معك مائة بالمائة. الدقون أيضاً ضايقتني جداً.
ن
سؤال أهبل وعبيط:
ما دام السيناريست محشور يا عيني بين أفكار كاتب النص الأصلي وأفكاره هو ، يحول الرواية لفيلم ليه؟
ممكن أعلق
أنا الخواف بتاع موضوع التحرش الجنسي اللي علق على رسالة البنت
ببساطة شديدة ومع كل احترامي لآرائكم الرائعه الفيلم تافه جدا وسطحي جدا
اولا قعد يدخلنا في متاهات كل شخصية طيب ليه عمل كده .... ببساطة عايز يقول ان الشعب المصري كده
1- ابن بواب مضطهد
2- ابن بشوات سكير وعربيد
3- اخت ابن البشوات اللي الرجالة اللي دخلوا شقتها اكتر من الايام اللي قعدها اخوها فيها ( بلفظ عادل )يعني هي مومس
4- بنت الفقرا اللي امها بتقولها كل واحد يفتح سوستته يعني بيعي نص شرفك مش شرفك كله
5- اقباط مصر اللي ظهروا في الفيلم انيل من اليهود
6- شاذ جنسي
7- رجل متدين لكنه في الاصل بتاع رشاوي ومخدرات
8- رجال دين كلهم ارهابيين
9- ظباط كلهم ظلمة
10- حتى المثقفة القبطية كانت بردو مومس
هي مصر مافيهاش الا الموامس والخمورجية والارهابيين
طب انا مين من ال 10 اللي فاتوا وانتوا مين من ال 10 اللي فاتوا دول ما احنا من المجتمع دا واكيد من ال شرايح ال 10 اللي جابهم الاخ علاء الاسواني في قصته واللي طبعا صورها عادل امام طالما فيها بوس وخمرة ونسوان
احنا مش كده يا بشر احنا خير اجناد الارض ... احنا الشعب اللي في رباط الى يوم الدين
رجال الدين مش ارهابيين ومش كل من ربى دقن بقى ارهابي عشان اتكلم في الدين ومش كل ولاد البشوات خمورجية ومش كل ستات مصر ماشيين في الحرام
احنا مش كده فيلم زي دا ميستحقش اننا نحلله دا يستحق اننا نتف عليه
وانا تفيت
مرة من نفسي عبرت عن رايي
وكان هذا رأيي وشكرا
Post a Comment
<< Home