سنة رابعة تدوين...من قاهرة الملايين
سنة رابعة تدوين
أوّل تدوينة قاهريّة
أوّل تدوينة قاهريّة
مذاق خاص لهذه السطور... فهي أوّل سطور أكتُبها وأنا في القاهرة قلباً وقالباً (وإن كانت لا توجد تدوينة سابقة لم يكُن قلبي فيها متعلِّقاً بالقاهرة حُبّاً أو غضباً أو قلقاً أو ضجراً)...
وبالصدفة أكتشِفُ أنّ حسابي على "بلوجر" قد مضى عليه-يوم عَوْدَتي للقاهرة-ثلاثة أعوام بعد كتابة أولى تدويناتي (التي لم يكُن لها ثمّ معنى) في التاسع والعشرين من يونيو ٢٠٠٣ ...
لكنّ "اللامعنى" الذي كتبته منذ ثلاثة أعوام لعلّه الأصدق في كتاباتي: إنّه في كلمتَيْن لبّ التدوين ودافعي إليه:
الشعور الغريب (وغير المسبوق لعامّة البشر) بأنّ ما تكتُبه بأيّة لغة وبأيّة طريقة قد يقرَؤُه أيّ عدد من البشر في أيّ مكان على سطح الأرض (أو ربّما في الفضاء) وفي أيّ وقت من الزمان يتلو هذه الكتابة... ليس بالتحديد كشعور "طفل يشخبط على حيطان العالم"* أو "مراهق أمسك بمكبّر للصوت" لأنّّ المدَوِّن يتخطى المُشخبِطَ على الحوائط والصارخَ في الفضاء زماناً ومكاناً.
هذا بالتحديد ما أحدثه "البلوجّ" من نقلة بردجاميّة paradigm shift وهو وإن كان لا يختلف كثيراً في توقيت ظهوره عن الثورة المؤقتّة للصفحات الشخصيّة home pages على الشبكة، إلاّ أنّه-في رأيي ورأي كثيرين-أسهلُ كثيراً وأكثر حَرَكةً. فالمُدَوَّنة ليست "صفحة" بل "رولّة" ورق أثيريّ يُكتَب عليها تتابُعاً وتحمي الأرشفة قديمَها من الذبول لكنّ جديدَها يحظى دائماً بالنظرة الأولى ومنه قد يتكوَّن الانطباع الأول والثاني عن صاحب "الرولّة".
حسناً... هل لأنّ هذه هي أوّل تدوينة قاهريّة، وأولى تدوينات عامي الرابع، وأوّل ما أكتبه بعد صيامٍ طال عن شهرين، فعليّ أن أبدأ "مرحلة جديدة"؟ لا أعرف.. الأمور تجري عشوائيّاً أمام عينيّ. لديّ عشرات المسودّات التي لم تكتمل والأفكار التي كان يجب أن تُكتَب في وقتها.
أريد أن أكتب عن عدد من المُدوِّنين، وأريد أن ألبي دعوة "المصارحة والمصالحة" التي لم أخط فيها قلماً بعد (ولستُ قلقاً لأنّ المصائب الطائفيّة-للأسف-لن تتوقّف!!).
ومع ذلك...
أشعر بالغربة في الفضاء التدوينيّ الذي صار فضفاضاً وكاد "النشاط السياسيّ"political activism أن يحتكره أكثر حتّى من "الثرثرة افي الأمور الشخصيّة"...
مساء الفل... القاهرة تخنقني وتحرِّرني. سيحدُث الكثير في الفترة المقبلة، فلأنتظر أن تفاجئني نفسي.
ـــــــ* هذا التعبير لـحمُكشة قبل أن تتحوّل مدوّنته إلى صفحة خاوية...
7تعليقات:
عودا حميدا يا رامي
هناك كثير مما نتحدث عنه
أراك قريبا
ألف مبروك وعقبال 100 سنة تدوين وحمد الله ع السلامة :)
حمد الله ع السلامة فى القاهرة المستهترة :))
وكل سنة وانت طيب وعقبال سنة مية تدوين
:)))
ومستنييين نشاط تدوينى متعد للطبيعى
حمد على السلامة ثلاث سنوات كاملة عقبال الثلاثين
رامي بيقول انه بيشعر في غربة في هذا الفضاء التدويني الذي اصبح فضفاضا ، تاكد ان تدويناتك كانت سبب في هذه الفضفضة
حيث شجعت كثيرين عاى ان يحذو حذوك ، كما كان لمدونة الشامل وانت احد مشاركيها نشر تلك التدوينات
نورت مصر
عبقال السنة 100 و مبروك العودة لمصر و للمدونة :)
أبداَ لا تفقد مدونتك البريق!
و مازلنا منتظرين المزيد ، قادماً من قلب القاهرة
بجد منور القاهرة و التدوين يا رامي
عود أحمد إن شاء الله ، بارك الله فيك وفي كل مدون يدون كلمة حق في ظروف أمتنا الأحلك .
إقرأ مدونتي ( المهبوش )تمام
Post a Comment
<< Home