أين أمين؟ أين عبد الكريم؟ أين أنا؟ ـ ٢ ـ
ملخص (للمستعجلين):
باختصار شديد، تردّدت ثلاثة أيّام قبل أن أكتب شيئاً عن المدوِّن المُختَفي عبد الكريم نبيل سليمان، حتّى تذكّرتُ ردّ فعلي السريع حين اعتُقِل أمين، عضو أسرة النور، الذي اعتُقِل أيّام الجامعة، فتعجّبتُ ممّا حدث لي من تغيير في ١٠ أعوام.
أين عبد الكريم نبيل سليمان؟
حتّى الآن، لا أحد على يقين أنّ عبد الكريم قد اعتُقِل بالفعل؛ فربّما يكون محبوساً على ذمّة تحقيق، وربّما تُوجّه له اتّهامات قريباً، وربّما-حسب تعليق قرأتُه في مكان ما-هو مختفٍ بإرادته هروباً من التهديدات وقد حاكَ قصّة الاعتقال هو وأخوه الذي التقى بمحمّد وهيثم ومالك... نظريّة غريبة، لكنّها غير مستبعدة؛ بل ربّما هو في طريقه للهروب من البلد مثلاً...
دخول مدوّنة عبد الكريم في حدّ ذاته شبهة ومصدر أرق، فهو لم يترُك موضوعاً حسّاساً إلاّ وطرقه (كما صرّح بهذا في آخر رسائله لإحصائيّ المدوّنين ميلاد يعقوب)، وقد عارضَ النظامَ السياسيّ المصريّ، وأيّد حركة كفاية وحزب الغد، وناصر قضيّة المرأة، وأخيراً كتب كلمات تسيء للدين الإسلاميّ أصولاً وفروعاً بشكل يصعُب معه التماس العذر له أو ادّعاء حسن النيّة الذي لوّثه سوء التعبير، وأنا شخصيّاً لم أستطع استكمال قراءة ذلك المقال المشئوم من فرط ما به من تخبُّط وتخبيط، ولم أجد أدنى رغبة في التعليق حتّى لا يقترن اسمي من قريب أو بعيد بهذه الكلمات.
رغم إعجابي الشديد بسرعة ردّ فعل الكثير من المدوِّنين، لا سيّما واحدة مصريّة ومن بعدها عمرو وعلاء** ثم مالك وهيثم ومحمّد الذين-بشجاعة وجدعنة-زاروا منزله لتقصّي الحقيقة، ثم عمرو وعلاء (تاني) وغيرهم الذين أسرعوا بنشر الخبر (دون تهويل) وإجراء الاتّصالات، إلاّ أنّني أتعجّب كثيراً أنّ معظم من طرق الموضوع من المدوّنين (وأنا منهم) كان أوّل همّه هو التنصُّل من "شبهة" تأييد عبد الكريم و"تهمة" الدفاع عن شخصه.
فكلّ مقال أقرؤه يبدأ بـشيء مثل: " أكره عبد الكريم"، "أختلف معه بشدّة"، "ده يستاهل كسر رقبته"، "ده حتّى أحول وشكله معرفش إيه"، "اطلقوا سراح اللي ما يتسمّاش..."، "طلعوه وسيبوني عليه"، وهكذا.
- هل نحنُ تحت ضغط اجتماعيّ أن ندافع عن عبد الكريم؟ (لكي ننال رضا المجتمع التدويني ولا نُحرم من الذكر في المجمّع المخصّص الآن لعبد الكريم؟) ليس أحد مضطراً للدفاع عنه، ولن يقلّل هذا من شأن أيّ مدَوِّن.
- هل من يدافع عنه يفعل ذلك فقط من باب الخوف على نفسه ("الدور الدور.. موعودة ياللي عليكِ الدور")؟ لو كده، بلاش أحسن.
لم أفهم جيّداً ضرورة التنصُّل منه قبل الدفاع عنه.
ثم التفتُّ بأسى إلى نفسي وأنا أحسب الحسابات وأتساءل عن ردود الأفعال إزاء ما سأكتبه:
ما الذي حدث لي بعد حوالي عشر أعوام من واقعة أمين؟ هل صارت "حكمة بعد الثلاثين" المزعومة قيداً يشلّني؟ هل فقدتُ كلّ تلقائيّة وثوريّة مندفعة بحجّة الترويّ المقيت؟
عزيزي القارئ،
لن أعتذر عن السطور التالية، وليكُن ما يكون،
وهي بالمناسبة عن عبد الكريم نبيل سليمان،
البالغ من العمر ٢١ عاماً،
المختفي لسبب يتعلّق بما يكتبه،
الذي لا يبدو أنّه يكسب تعاطُف أقرب الأقربين إليه.
"لا يهمّني اسمه، لا يهمّني العنوان.. يهمّني الإنسان"*
لنفترض أنّك قرأت مقالاته وغضبت أيّما غضب:
ماذا تفعل لو كُنتَ محامياً يلجأ إليكَ عبد الكريم للدفاع عنه؟ (شرف المهنة يحتِّم الدفاع عن حقوقه)
بل...
ماذا تفعل لو رأيتَهُ يغرق وبيدِك طوق نجاة؟
ماذا تفعل لو شاهدتَ حيّةً على وشك لدغه وبوسعك تحذيره؟
هل تُعطيه فرصةً أخرى للحياة و"التوبة" أم تحمد الله على "عقابٍ سريعٍ مُستحقّ"؟
هل تتركْه يهوي إلى "بئس المصير" أم تتمنّى له فرصةً أخرى لإعادة حساباته (بدون ضغط طبعاً!)؟
عزيزي القارئ،
أردتُ أن أوثر السلامة وأريح دماغي وأقول: الحمد لله أنّ مدوِّنين كثيرين يبحثون عن عبد الكريم، فلأهرب أنا من هذه الزنقة حتِّى لا أسمع ما لا يرضيني في وقتٍ صارَت فيه كلّ كلمة محسوبة في ظروفنا "المتلصّمة".
أردتُ أن أهرب وأبقي مدوّنتي بعيدةً عن صراعٍ آخر لا قبل لي به (كفاني صراعات).
لكنّني أفكِّر في ما سيحدُث لو كان أيّ من أصدقائي مكانه؟
أفكِّر في ما سيحدُث لو كُنتَ أنتَ مكانه...
أفكِّر في كارثة ألا يدافع كلّ شخص إلاّ عن حقوق "بني جلدته" و"أمثاله في الفكر".
"ده طبيعي"؟ ... لنتعدَ الطبيعيّ!!
عزيزي القارئ،
* عن "حدّوتة مصريّة" محمد منير
** بحسب تصويب ألف
باختصار شديد، تردّدت ثلاثة أيّام قبل أن أكتب شيئاً عن المدوِّن المُختَفي عبد الكريم نبيل سليمان، حتّى تذكّرتُ ردّ فعلي السريع حين اعتُقِل أمين، عضو أسرة النور، الذي اعتُقِل أيّام الجامعة، فتعجّبتُ ممّا حدث لي من تغيير في ١٠ أعوام.
أين عبد الكريم نبيل سليمان؟
"يا أخي الواد عبد الكريم ده كان عامل نفسه بني آدم وعمّال يكتب كلام يحرق الدم علشان يتشهر، ودلوقتِ اعتُقِل وكلّ المدوّنين بيدافعوا عنّه رغم إنّه ابن *****، ومش بعيد يطلع منها بطل ويدوله كارت أخضر لأمريكا. كاتنا نيلة في حظّنا الهباب"!قاسم السمّاوي
حتّى الآن، لا أحد على يقين أنّ عبد الكريم قد اعتُقِل بالفعل؛ فربّما يكون محبوساً على ذمّة تحقيق، وربّما تُوجّه له اتّهامات قريباً، وربّما-حسب تعليق قرأتُه في مكان ما-هو مختفٍ بإرادته هروباً من التهديدات وقد حاكَ قصّة الاعتقال هو وأخوه الذي التقى بمحمّد وهيثم ومالك... نظريّة غريبة، لكنّها غير مستبعدة؛ بل ربّما هو في طريقه للهروب من البلد مثلاً...
دخول مدوّنة عبد الكريم في حدّ ذاته شبهة ومصدر أرق، فهو لم يترُك موضوعاً حسّاساً إلاّ وطرقه (كما صرّح بهذا في آخر رسائله لإحصائيّ المدوّنين ميلاد يعقوب)، وقد عارضَ النظامَ السياسيّ المصريّ، وأيّد حركة كفاية وحزب الغد، وناصر قضيّة المرأة، وأخيراً كتب كلمات تسيء للدين الإسلاميّ أصولاً وفروعاً بشكل يصعُب معه التماس العذر له أو ادّعاء حسن النيّة الذي لوّثه سوء التعبير، وأنا شخصيّاً لم أستطع استكمال قراءة ذلك المقال المشئوم من فرط ما به من تخبُّط وتخبيط، ولم أجد أدنى رغبة في التعليق حتّى لا يقترن اسمي من قريب أو بعيد بهذه الكلمات.
لكن.. ما علاقة رأيي أو رأي غيري في شخصيّته أو كتاباته بواقعة اختفائه/اعتقاله؟
رغم إعجابي الشديد بسرعة ردّ فعل الكثير من المدوِّنين، لا سيّما واحدة مصريّة ومن بعدها عمرو وعلاء** ثم مالك وهيثم ومحمّد الذين-بشجاعة وجدعنة-زاروا منزله لتقصّي الحقيقة، ثم عمرو وعلاء (تاني) وغيرهم الذين أسرعوا بنشر الخبر (دون تهويل) وإجراء الاتّصالات، إلاّ أنّني أتعجّب كثيراً أنّ معظم من طرق الموضوع من المدوّنين (وأنا منهم) كان أوّل همّه هو التنصُّل من "شبهة" تأييد عبد الكريم و"تهمة" الدفاع عن شخصه.
فكلّ مقال أقرؤه يبدأ بـشيء مثل: " أكره عبد الكريم"، "أختلف معه بشدّة"، "ده يستاهل كسر رقبته"، "ده حتّى أحول وشكله معرفش إيه"، "اطلقوا سراح اللي ما يتسمّاش..."، "طلعوه وسيبوني عليه"، وهكذا.
- هل نحنُ تحت ضغط اجتماعيّ أن ندافع عن عبد الكريم؟ (لكي ننال رضا المجتمع التدويني ولا نُحرم من الذكر في المجمّع المخصّص الآن لعبد الكريم؟) ليس أحد مضطراً للدفاع عنه، ولن يقلّل هذا من شأن أيّ مدَوِّن.
- هل من يدافع عنه يفعل ذلك فقط من باب الخوف على نفسه ("الدور الدور.. موعودة ياللي عليكِ الدور")؟ لو كده، بلاش أحسن.
لم أفهم جيّداً ضرورة التنصُّل منه قبل الدفاع عنه.
ثم التفتُّ بأسى إلى نفسي وأنا أحسب الحسابات وأتساءل عن ردود الأفعال إزاء ما سأكتبه:
ما الذي حدث لي بعد حوالي عشر أعوام من واقعة أمين؟ هل صارت "حكمة بعد الثلاثين" المزعومة قيداً يشلّني؟ هل فقدتُ كلّ تلقائيّة وثوريّة مندفعة بحجّة الترويّ المقيت؟
عزيزي القارئ،
لن أعتذر عن السطور التالية، وليكُن ما يكون،
وهي بالمناسبة عن عبد الكريم نبيل سليمان،
البالغ من العمر ٢١ عاماً،
المختفي لسبب يتعلّق بما يكتبه،
الذي لا يبدو أنّه يكسب تعاطُف أقرب الأقربين إليه.
"لا يهمّني اسمه، لا يهمّني العنوان.. يهمّني الإنسان"*
لنفترض أنّك قرأت مقالاته وغضبت أيّما غضب:
ماذا تفعل لو كُنتَ محامياً يلجأ إليكَ عبد الكريم للدفاع عنه؟ (شرف المهنة يحتِّم الدفاع عن حقوقه)
بل...
ماذا تفعل لو رأيتَهُ يغرق وبيدِك طوق نجاة؟
ماذا تفعل لو شاهدتَ حيّةً على وشك لدغه وبوسعك تحذيره؟
هل تُعطيه فرصةً أخرى للحياة و"التوبة" أم تحمد الله على "عقابٍ سريعٍ مُستحقّ"؟
هل تتركْه يهوي إلى "بئس المصير" أم تتمنّى له فرصةً أخرى لإعادة حساباته (بدون ضغط طبعاً!)؟
عزيزي القارئ،
أردتُ أن أوثر السلامة وأريح دماغي وأقول: الحمد لله أنّ مدوِّنين كثيرين يبحثون عن عبد الكريم، فلأهرب أنا من هذه الزنقة حتِّى لا أسمع ما لا يرضيني في وقتٍ صارَت فيه كلّ كلمة محسوبة في ظروفنا "المتلصّمة".
أردتُ أن أهرب وأبقي مدوّنتي بعيدةً عن صراعٍ آخر لا قبل لي به (كفاني صراعات).
لكنّني أفكِّر في ما سيحدُث لو كان أيّ من أصدقائي مكانه؟
أفكِّر في ما سيحدُث لو كُنتَ أنتَ مكانه...
أفكِّر في كارثة ألا يدافع كلّ شخص إلاّ عن حقوق "بني جلدته" و"أمثاله في الفكر".
"ده طبيعي"؟ ... لنتعدَ الطبيعيّ!!
عزيزي القارئ،
عبد الكريم نبيل سليمان-مثله مثل كثيرين لا نعرف أسماءهم-يغرق..
وهناك حيّة على وشك لدغه،
مهما كان موقفك منه أو غضبك عليه،
في يدك طوق نجاة هزيل،
وفي يدك إنقاذ حياته (ربّما)،
ابحث معنا عن عبد الكريم،
ثم صفِّ حسابك معه في ما بعد.
وهناك حيّة على وشك لدغه،
مهما كان موقفك منه أو غضبك عليه،
في يدك طوق نجاة هزيل،
وفي يدك إنقاذ حياته (ربّما)،
ابحث معنا عن عبد الكريم،
ثم صفِّ حسابك معه في ما بعد.
* عن "حدّوتة مصريّة" محمد منير
** بحسب تصويب ألف
14تعليقات:
عن نفسي.. كان لازم اثبت انني لا اتفق معه . لانني فعلا كده
..
و كان شاغل تفكيري .. ان الدفاع عن قضيه زي عبد الكريم .. بدون اثبات مخالفتنا له .. حايصور جميع المدونين المصريين و انا واحد منهم.. كمشتركين معه في الراي و مهاجمة الاسلام . و عدم الموضوعيه .. وده ظهر مثلا في التعليقات عند علاء
..
بصراحه انا لم ارد ان يكون عبد الكريم بطلا .. لانني بصراحه لا اراه كذلك
..
بس
أنا لا أشغل نفسي بمواضيع زي وصم المدونين بالمعرفش ايه و تحويل فلان لبطل و غيره
بس برضه يا رامي رد الفعل ده في الحالة دي بالذات مفهوم
أولا مفيش اجماع في مجتمعنا على حرية التعبير، و كمان في ناس كتير في شتى أنحاء العالم معتبرة أن خطاب الكراهية لا يطبق عليه حرية التعبير (أغلب دول أوروبا الغربية قوانينها كده) و بالتالى مفهوم ليه في ناس محتاجة تفسر دفاعها عن عبد الكريم
درامى
نعم قلت أفرجوا عن اللى ميتسماش او هكذا قلت
لكن من داخلى كنت خائف عليه
حتى لو كان فى نظرى طفل مضحوك عليه ويستاهل اللى يجراله لكن اسأل مجرب.... لقد وقع فى يد من لا يرحم ولا يعرف الله ولا يعرف الرسول ( ربما يتفقوا معا فى تلك النقطة )
لكننى شعرت بالأسى وكان يمكننى ان اتجاهل المووضع تمام واقول توز فيه
لكن قلت اثير الموضوع لكى يخرج ويمارس الحرية
الحريه
الحريه
الحريه
وليس السب ولا التهكم على الدين
وقلت ( وخاننى التعبير ) انه لو كان دخل المسيحيه فلما لا يعلن ذلك ويظهر دينه او عقيدته الجديدة أيان كانت
سهل يا دكتور رامى ان اقول
ان كريم رامى يفعل كذا وكذا
واشوه صورته
سهل جدا
المووضع لن يكلفنى غير دقائق على الكيبورد
لكن الفكر والدفاع عنه يستلزم دراسه وفهم ووعى عما يتحدث
بطلنا كما قلت انت .................
مقاله لا يقرأ
أذا هذا ليس فكر
هذا ليس راى
هذا هذيان
وفى رايى قد نال ما يستحق
لكننى مازلت اطالب بالافراج عنه
كما تطالب انت
ولنفس السبب
ولسبب اخر حتى لا يكون بطلا
ونشاهد نسرين جديده
وسلمان جديد
وفى النهاية لا يستفيد الفكر الإنسانى بكل ما يكتبون غير مزيد من الحقد والكراهية
هي الناس اللي عماله تقول سلمان طول الوقت دي قرأت سلمان رشدي؟
في رأيي الراجل روائي متميز جدا و كان اتشهر فعلا و كان هيتشهر أكتر بغض النظر عن مسألة اهدار دمه
و مفيش حاجة اسمها مش فكر، ده فكر و فين ناس كتير (للأسف) مشاركاه الفكر ده
و قاتل أبي لا يستحق أمن الدولة
الرأي في مسألة اعتقال عبدالكريم لا علاقة له بالاختلاف أو الاتفاق معه في مقالاته وأفكاره. أنا مثلا إعترضت على اعتقاله وحرصت على أن أحتفظ برأيي في مقالاته لنفسي،ولو أردت أن أتناقش في أفكاره سواء بالاتفاق أو الاختلاف فسأفعل ذلك في مساحة مختلفة - لسبب بسيط وهو أنه حر في أن يعبّر عن رأيه في أي دين أو موضوع، وأنا حر في أن أتفق أو أختلف معه، الاتفاق والاختلاف لسيت قضية الساعة بالنسبة لي، وإنما (حرية) الاتفاق والاختلاف والتعبير عن الرأي أصلا.
أما من يعترضون على اعتقاله ثم يعلنون قرفهم من شكله أو أنهم مختلفون معه تماما أو أنه يجب أن يُعاقب على ما قاله طبقا للقانون ( آل يعني قوانينا تحمي حرية الرأي أصلا)، وكأنهم يغسلون أياديهم بعد أن تبرّزوا، فهؤلاء في رأيي جزء من المشكلة التي نواجهها، وهي عدم الإيمان بحرية الرأي - حتى لو ادّعوا (أو ظنّوا) أنهم يؤمنون بها.
من الملاحظ أيضا أن عبدالكريم لم يوجه إهانات شخصية لأحد، ولم يدعوا للقتل والدمار، ولا لقطع رؤوس الناس، ولا لتفجير الأوتوبيسات والمطاعم وأماكن العبادة على رؤوس مرتاديها، ولذلك فلا أجد في كلامه إعتداء على الآخرين أو تهديدا لهم يستوجب التفكير في إنزال عقاب به، وإنما هو يعبّر عن رأيه في مواضيع متفرّقة (وليس فقط الدين اللإسلامي) بشكل صريح ومباشر
ـ هيثم ووليد:
أنا كتبت بوضوح أنّني أنا أيضاً وجدت نفسي-مثلكما-مضطراً لتوضيح موقفي من كتاباته قبل التحدث عن اعتقاله، فأنا لا أنتقد المدونين بل أتحسّر على المناخ الذي يحيط بنا والذي يضطرنا للاعتذار قبل محاولة إنقاذ إنسان في خطر.
على رأي "شخص مصري": "الرأي في مسألة اعتقال عبدالكريم لا علاقة له بالاختلاف أو الاتفاق معه في مقالاته"
الأمر بالنسبة لي شبّهته بشخص يغرق، أو:
لو كنت ترى من النافذة شخصاً تحتقره وتحتقر آراءه يحترق في منزله، والهاتف في يدك، هل ستطلب المطافئ فوراً أم ستقول لهم: لا تظنوا أنّني أحبّه أو أتفق معه، إنّه فاسق، لكن حاولوا تطفئوا الحريق مع أنّه يستاهل نار جهنم!؟
هل لو بيدك دلو ماء ستذهب وتقول له: اعتذر عن أفعالك أوّلاً ثم سأساعدك أم ستساعده أولاً ثم تؤجل ذلك لوقت يكون فيه حرّ الإرادة لأناقشك؟
هذا هو سؤالي.
وبعدين إحنا ما فيش بطحة على رأسنا لنحاول إبعاد الشبهات عنّا...
نقطة أخرى:
هناك معتقلون كثيرون، لكن في حالة عبد الكريم، يبدوا أنّنا من القلّة الذين سيطالبون بإطلاق سراحه، فلو كان يتبع جماعةً ما أو نقابة لبحثوا له عن محامٍ. في حالته هو لا حول له ولا قوة
علاء: أنا فاهم مبرّرات الناس، وفاهم خوفي أنا الشخصي، لكنّني أشعر بالأسى تجاه هذا الخوف وتجاه تلك "الحسابات والتوازنات والمبررات"؛ وأنت بصراحة من الناس النادرين الذين رأيتهم يحترمون حقوق خصومهم في كلّ ظرف، وهذا أمر جدير بالاحترام.
ـ
بمناسبة ترتيب الأحداث، كان صاحب الأشجار هو أول من اطلع على تدوينة واحدة مصرية التي نبّهت فيها إلى نبأ الاعتقال، و نحن في زيارة لعلاء، ثم تحمس محمد عندما أبلغه عمرو و اصطحب معه مالك للتوثق من الخبر، في الوقت الذي كان علاء يجري فيه اتصالات للمشورة و الدعم القانونيين..و الباقي تاريخ كما يقولون
د رامى
طبعا لازم انقذ اى انسان يسقط فى الخطر بدون معرفة دينه ولا فكره وحتى لو كنت اعرفه سوف انقذه
لكن هناك مثال يلح على جدا جدا
هو
ماذا لو احترقت شقة دعارة او غرزه وكنت انا اول من اكتشف الحريق او الغاز او او
ساهرول لنجدة من بالداخل مسرعا ولسانى يصرخ حريقه
مثلا
حتى لا يظن الناس انى داخل للمزاج مثلا
على العموم اتفقنا فى جزئية الافراج عنه
شخص مصرى
اول مره اناقشك
كل عام وانت بخير
اختلف معك
كثيرا فى تقييم كلام عبد الكريم !!
فالذى يحرض على الدمار لا نحترم ارائه ولا نعتبره فكر
مثل الذى يسخر من الله والدين ومحمد وعيسى ومريم
لا نعتبر كلامه فكر
المهم اننا اتفقنا على ان المفروض ان يخرج من السجن للنور
علاء
فينك يا عم من زمان
موضوع سلمان كبير
وهو قال وقال وقال
وانا سمعت من ومن ومن
ويمكن ان اقول ان فيفى عبد رقاصه دون ان اشاهدها ترقص
صح
من وجهة نظري لا أستطيع الحكم بتأييد أو معارضة أسباب اعتقال عبد الكريم لأني لا أعرفها يقينا
ولكني مع كل الأصوات المنادية بالإفراج عنه _ رغم أن كل قول قرأته في مدونته قد أصابني مع احترامي للجميع بالغثيان وحرك كل صنوف الغيرة والحمية في قلبي لولا شيء من رحمة ربي _ ولكن الاعتقال لم ولن يكون حلا لمثل هذه السلوكيات والأفكار التي أراها غير طبيعية
فالاعتقال والاضطهاد يمنحان المعتقل _ خاصة في زماننا _ شيئا من البطولة في مقابل ما يتعرض له وفي مقابل عدم وضوح مصيره وعلانية الأسباب ، كما أن الاعتقال بهذه الطرق لا أراه يصلح شيئا فسد أو يناقش فكرا اعوج بل أظنه يأتي بثماره نتائج عكسية على المعتقل وعلينا إذ تذهب كل الطاقات للخلاف حول هل ظلم أم لم يظلم هل معه أو ضده وهو في نظري أساس لا يعرض فكرا نتحاور من أجله ...
وقبل أن يذكرني أي منكم بحرية الرأي فانا أتساءل عن مفهوم تطبيقي لحرية الرأي !! الفكر والثقافة اللذان يستوعبان المسلم والمسيحي واليهودي السلفي والعلماني مهما تباينت الآراء لا يتصلان من قريب أو بعيد بقبول الطعن الصريح في الأديان وامتهان المقدسات وخدش امة كاملة من أصحاب دين معين .... ألا يستند الفكر على منطقية طرح وأدلة ودراسة لوجهات النظر واحترام لوجهات النظر الأخرى ؟؟ أنا لا أرى في مثل هذه النماذج سوى أفراد يريدون التحرر من شيء في أعماقهم أو منجاة لمشكلاتهم بأي طريقة (و خلاص ) .... وكما لا أعترف بأي فكر يقدمه كريم عامر فانا لا أرى الاعتقال معالجة لأمره ولا أرى المناداة بتطبيق حرية الرأي والفكر من خلال قضيته أساسا فهناك ما هو أوجب .... وفي ديني ندعو لمثله بالهداية على اعتبار أني فعليا لا أملك غير هذا وأعترف أني مقتنعة تماما بما املك .... مع ملاحظة أني لا أؤيد أيضا أن يحسب صاحب هذه الأفكار على أي ديانة ... فهذا ليس من المنطق أو العقل في شيء
وأيد رأي وليد تماما في رده على سؤال دكتور رامي ومثال حريق بيت الدعارة
دكتور رامي
المدونون الكرام خالص تقديري
اولا انا لم اعتذر عن الدفاع عنه .. بالعكس .. انا طالبت الغير بالدفاع عنه كسجين لحرية الرأي عامة ..
كل الحكايه .. اني حبيت اثبت اختلافي معه ..
بالظبط مثلا لو تم القبض على مدون اسلامي او كاتب اسلامي على الانترنت .. ساعلن اختلافي معه .. و لكن مساندتي لحقه في الكتابه
..
مش عارف كل الناس اتقلبت ملايكه مره واحده .. معلش .. انا واحد من الناس ارفض رفضا باتا ان يقال عن عبد الكريم انه يمثلني كمدون .. ببساطه لانني لا احترم ارائه و لا طروحاته ... و كان هذا رأيي قبل القبض عليه بفتره
..
انا احترم كل الاراء وادافع عن حريتها في التعبير .. وحالة كريم مثال ..
السؤال هنا .. هل يجب التعاطف مع كل صاحب قضيه ؟؟
وجعله اخا و اسطوره و ممثلا لنا جميعا ؟؟
يعني لازم اعمل منه بطل .. على الرغم من اختلافي معه ؟؟؟ لمجرد انه ضحيه ظلم انا انادي بازالته؟؟
...
ماليش كمان الحق اني انفي اتفاقي في الاراء مع شخص؟؟ و اختلافي الشديد معه قبل مساعدته المفروغ منها ؟؟؟
الف: بالنسبه لترتيب الاحداث انا كنت مع محمد و مالك في هذه الليله الكوميديه
..
تحياتي للجميع
انت فتحت موضوع مهم يا رامي
الاعتذار اولا ثم مطالبة الافراج عن كريم ؟؟؟
من هو الاكثر اجراما...المزدري للاديان بمقالة يتيمة ام المزدري لها قولا وفعلا لعشرات السنين (الحكومة) ؟؟
انا وضحت موقفي بشكل بسيط جدا
هناك من دافع عنه من باب حرية الراي حق للكل
او من باب طلعوه عشان ميعملوهوش شهيد
او من باب لو سبناه بدون تاييد حيدوروا علينا واحد واحد
دول اللي ايدوه ووجهات نظرهم
يتفقون في النتيجة ويختلفون في الدافع
وكلهم يتفقون تقريبا ان افعاله ايضا مزدرية للاديان ويستحق ان يعاقب عليها
السؤال...من يعاقب من ؟؟
كيف يمكن ان اكون مع الحكومة في خندق واحد؟ وهم من هم ؟
لذلك الرجاء من كل من رفض اطلاق سراح عبد الكريم...وبدا يعطينا دروسا في كم هو مزدري وغيره - وكلنا نعلم - الرجاء عدم الدفاع عني يوم ان ياخذوني الي المعتقل بسبب حرية الراي
لاني لن احترم من دافع عني لمجرد اني اتفق معه في اكثر القضايا ولا اريد تضامنه
بل الله يكفيني
وده مبدأ
عندما اقف اليوم مع اطلاق سراح كريم فانا انادي بالتالي
اللاشرعي ليس له الحق في قول من شرعي ومن لا ...وبالتالي الحكومة لا تملك الحق في تحديد من يقول ومن لا يقول؟
اللي بيستخدم الارهاب للترويع ليس حليفي سواء ارهابي له مرجعية اسلامية او علمانية او حكومات حتي لو عدونا واحد
اللي بيرميلي عضمة يرضي بيها عواطفي ...بينما حقوقي كلها مهدورة ...ليس لي عنده الا البصق علي وجه....واعني بها الحكومة
اللي بيستخدم اساليب غير قانونية لاتمام القانون وتنفيذه ..ليس لي معه كلام الا الشلوت ...حتي لو كان يركل عدوي الذي يسعدني ركله بنفسي
من الاخر
التضامن مع كريم - بالنسبة لي - يمثل كل ما سبق
في دولة منتخبة تمثل جموع الناس ويحكمها العدل ويمكن
محاسبة حكومتها وخلعها اذا لزم الامر
سيكون لي راي تاني مع كريم
واول رد فعل لي سيكون
احب انا اتبارز معك علي التلفزيون
وتاخذ فرصتك واخذ فرصتي
وان كان ازدراؤك يسبب الم لفئة معينة من الناس فبينك وبينهم المحكمة التي يحكمها قانون
"يمثل جموع الناس
"
وحتي هذا اليوم
اما قبل هذا
فلا معني لكلمات فقدت محتواها مثل ردة وازدراء
لانه لا ازدراء اشد عند الله من ان ينتهك حق عباده كل يوم وقيم دينه تهان من الجميع ونحن لا نعتبر هذا شئ يذكر
سموه الازدراء الاكبر
ان انتهينا من الازدراء الاكبر ..يمكن ان نري كيف نتعامل مع الازدراء الاصغر
تعليقاتكم جميعها ممتعة ونحن شبه متفقين أنّ البحث عن عبد الكريم وطمأنة أسرته وتوفير حقوق الإنسان له هم الأولويّة.
ذكرني موضوع حريق بيت الدعارة بشكل غير مباشر بقصّة الراهب الذي ترك امرأة تغرق لأنّه حاول إنقاذها مغمض العينين حتى لا يسقط في خطيئة الشهوة.
وبالمناسبة من الممكن جداً أن تأتي كلّ هذه الحملات بنتيجة عكسيّة (كالعادة) فتثير عناد الناس الكبار.
ـ
د ارمى الراهب له قواعده وله افكاره
اما انا فسوف ا فتح عينى وامد يدى بقوة
وانقذ ما يمكن انقاذه
لكن لابد ان افهم الناس اننى دخلت الغرزه لا للمزاج
بل للانقاذ
I believe that when we say we don't agree with him that is good for him in two ways:
1- those who are against him will have no reason to say we are wrong, we use the side of free speech and they can't urge us in this
2- those who are hisitated to support will understand that all of us disagree with the man yet supporting him for the reason that everyone must have the freedom to think and write what he think
finally, I don't regret what i wrote in the beginning, I think it was very stable and balanced text about him, I didn't want to be very supportive like others who published his last "letter" that made him look like a hero that is giving up everything to protect us
honestly, I disagree completely with him and I can't swallow the speech of hatred and wanted him to be punshied because what he did wasn't a free speech case, it was direct insult
I defended him for a different reason, if the gov think he broke the law, then let the law work, that is all i believe in, I do believe he broke the law, he hurt me and many others by his speech that has nothing but pure black hatred yet i want him to be dealt like a man not like an animal, that is why i want him to be dealth with within the law not within "amn el dawla"
I hope I made myself clear, i think many others were representing the same side
By the way, I posted a text about him just after bent masreya in few minutes, the case was clear for me and i wasn't shy to say he deserve to be free
Post a Comment
<< Home