الاحتفال بثورة الـ"تصحيح" على الطريقة الـ"أهراميّة"
طبعاً لستُ أوّل من يُعلن هذا الخبر:
الأهرام تعتذر عمّا نشرته بالأمس بشأن ما قاله الرئيس محمد حسني مبارك لصحيفة كويتيّة
طبعاً أعرف أنّ قرّائي لا يعترفون بالانتصارات الصغيرة...
لكن بذمّـكُم مش خبر حلو
كان هذا بالأمس فقط...
أنا سعيد أنّ هناك من يقرأ الصحف ويصوِّب ما جاء بها...
وسعيد أنّ مصدر "التصحيح" أشار للأخبار وليس للجمهوريّة (ولا مايو مثلاً)
بقي أن يصوِّب المصدر أخطاء المادة 76
* لمن لا يتذكّر... 15 مايو يُسَمّى بثورة التصحيح، والثورة لم تُسَمّى على اسم الكوبري الشهير كما يظنّ البعض
الأهرام تعتذر عمّا نشرته بالأمس بشأن ما قاله الرئيس محمد حسني مبارك لصحيفة كويتيّة
طبعاً أعرف أنّ قرّائي لا يعترفون بالانتصارات الصغيرة...
لكن بذمّـكُم مش خبر حلو
كان هذا بالأمس فقط...
أنا سعيد أنّ هناك من يقرأ الصحف ويصوِّب ما جاء بها...
وسعيد أنّ مصدر "التصحيح" أشار للأخبار وليس للجمهوريّة (ولا مايو مثلاً)
بقي أن يصوِّب المصدر أخطاء المادة 76
* لمن لا يتذكّر... 15 مايو يُسَمّى بثورة التصحيح، والثورة لم تُسَمّى على اسم الكوبري الشهير كما يظنّ البعض
6تعليقات:
رامي تذكرتك اليوم و انا أقرا الاعتذار في الاهرام
و لكن اردت ان الفت انتباهك الي ان الاخطاء التي طلب من الاهرام التبري منها هي ما قاله الرئيس فعلا عن جمال مبارك و كفاية
و الحقيقة ان الاهرام هو الوحيد الذي نشر نص الحوار صحيحا لانه يحصل علي نسخة اصلية من نص الحوار من رئاسة الجمهورية
يعني ان ما قاله الرئيس حول فرص جمال لترشيح نفسه هو ما نقله الاهرام حرفيا و الان تريد الرئاسة ان تحسن صورة الرئيس علي طريقة كوندي و اعتذارتها لتصريحات بوش
و تحياتي
عادت الى واجهة الساحة السياسية المصرية بقوة أمس قضية التوريث مع قيام رئاسة الجمهورية، في سابقة هي الأولى من نوعها على امتداد عقود طويلة، باتهام صحيفة «الأهرام» شبه الرسمية بعدم الدقة، لنشرها تصريحات «محرفة» منسوبة الى الرئيس المصري حسني مبارك.
ذكرت أنه أثار فيها امكانية ترشيح نجله جمال مبارك للانتخابات الرئاسية وتضمنت هجوماً على الولايات المتحدة وجماعة الاخوان المسلمين وحركة «كفاية» المطالبة بالاصلاح في مصر.فقبل ان تفيق الاوساط المصرية من مفاجأة موقف القضاة من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعلانهم اول من امس الامتناع عن الاشراف عليها ما لم يتم تعديل قانوني السلطة القضائية والانتخابات.
دوت في القاهرة امس مفاجأة أخرى من «العيار الثقيل» عندما كذبت رئاسة الجمهورية في بيان رسمي صحيفة «الاهرام» لنشرها ما اعتبره البيان «نصاً محرفاً تعوزه الدقة» لحديث صحافي ادلى به مبارك الى صحيفة «السياسة» الكويتية ونشرته الصحيفتان ومعهما صحيفة «اخبار اليوم» المصرية أمس.
وتضمنت التصريحات المنسوبة الى مبارك والتي نشرتها «الاهرام» في صدر صفحتها الاولى وعدد من العناوين الداخلية اتهاما خطيراً لحركة «كفاية» بأن تظاهراتها «مدفوعة الثمن» وان الرئيس قال انه كان بامكانه : «ان يخرج مظاهرات بحفنة فلوس .. تهتف: مش كفاية».
وفي عنوان مثير آخر نسبت «الاهرام» الى مبارك قوله: «على الأميركيين ألا يظنوا انني نائم، والمعلومات تأتيني أولاً بأول حول اتصالاتهم مع الاخوان المسلمين».والمفاجأة او الصدمة كانت ان مثل تلك العناوين لا وجود لها في نص الحديث المنشور على صفحتين كاملتين في «الاهرام» لا بمعناها ..
ولا حتى بمعنى قريب منها، كذلك، نشرت «الاهرام» فقرة كاملة، في المقدمة التي صدرت بها الحديث نسبت فيها للرئيس مبارك قوله انه بعد تعديل المادة (76) من الدستور، وبعد ان اصبح باب الترشيح مفتوحاً لمن تكتمل فيه الشروط، وبات الجميع «سواسية» في هذا الجانب، اصبح بإمكان ابنه جمال: «ان يترشح ..
أو لا يترشح، لأنه ـ اي الرئيس ـ لم تعد لديه حساسية من هذا الموضوع، كونه يتعلق بالتوريث». واضاف الرئيس مبارك، حسب نص «الاهرام»: «ابني يترشح كأي مواطن، وانا اصبح بإمكاني ان اقرر براحة ما اذا كنت سأنتخب أو لا انتخب، ويارب ألاقي مرشح غيري».
وكشفت مصادر مطلعة لـ «البيان» ان صحيفة «الاهرام» اعتمدت، في نشرها لنص الحديث، على «مسودة» كانت قد حصلت عليها عقب اجراء رئيس تحرير «السياسة» احمد الجار الله للحديث مع الرئيس مبارك، صباح يوم (الثلاثاء) الماضي، وهو اليوم نفسه الذي ناقش فيه مجلس الشعب المصري وأقر التعديلات على المادة (76) من الدستور.
وقالت المصادر انه «يبدو ان الاهرام لم تتسلم النسخة المعتمدة (المنقحة) من نص الحديث، والتي نشرت في (السياسة) و (اخبار اليوم)، او انها ـ اي الاهرام ـ تسلمت النسخة، ولكن أحداً لم يهتم بإعادة قراءتها لاكتشاف أن تعديلات جرت عليها، وتم حذف بعض الفقرات الحساسة».
وفي النص المنشور في «أخبار اليوم» ، لم يرد أي ذكر لاتهام الرئيس مبارك لنشاطات حركة «كفاية» بأنها «مدفوعة الثمن» كما لم ترد فقرة كاملة، نسبت فيها «الأهرام» للرئيس قوله: «الاخوان المسلمون يريدون السلطة، واذا حكموا سيحكمون للأبد، وسيسببون القلق». مضيفاً أنهم ـ أي الاخوان ـ سيبدأون بمهادنة الحاكم، كخطوة أولى، ثم يبدأون باثارة الفوضى السياسية، ثم القفز على الحكم».
كما نشرت «الأهرام» سؤالاً وجهه الجارالله حول قضية فتح قناة حوار بين الولايات المتحدة وجماعة الاخوان، وان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي «عاتب» الأميركيين ـ اثناء زيارته الأخيرة لواشنطن ـ على هذا الموضوع، ونسبت للرئيس مبارك رده: «ان هناك قصة طويلة (للحوار بين الجانبين) يعرف كل تفاصيلها. وعلى الأميركيين ألا يظنوا انني نائم. والمعلومات تأتيني أولاً بأول حول اتصالاتهم مع الاخوان».
وفضلاً عن هذه الفقرات، التي وردت ـ فقط ـ في المقدمة التي نشرتها «الأهرام» في صدر صفحتها الأولى.. دون ان تكون موجودة في متن الحديث ونصه، حذفت «أخبار اليوم» سؤالا لرئيس تحرير «السياسة» يتضمن هجوماً على (ثورة يوليو)، وان هناك انتقادات ـ داخل مصر وخارجها ـ لانجازاتها على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بينما نشرت «الأهرام» نص السؤال..
واجابة مبارك عليه بأن هناك «فساداً بشعاً كان يحدث قبل الثورة». كما نسبت «الأهرام» للرئيس قوله انه عندما فكر في تعديل المادة (76) من الدستور، قال لكمال الشاذلي ـ وزير شؤون مجلس الشعب والأمين العام المساعد للحزب الحاكم ـ «أبلغ (جماعتك) من رجال القانون بأني أريد تعديل المادة 76»، بينما حذفت «أخبار اليوم» كلمة (جماعتك) وقالت «أبلغ رجال القانون..»، حتى لا تؤول العبارة إلى ان المقصود بها هم«رجال القانون من الحزب الحاكم».
وفضلاً عن ذلك، حفلت الصحيفتان: «الأهرام» و«أخبار اليوم»، بعدة أخطاء مطبعية وصفتها مصادر سياسية مصرية بأنها «يصعب قبولها ضمن حديث لرئيس الدولة، يفترض انه كان معداً للنشر قبلها بأيام». وعلمت «البيان» أن جهات سيادية مصرية فتحت تحقيقاً عاجلاً في الموضوع.
الذي اعتبرت انه «يمس هيبة الدولة، ومؤسسة الرئاسة تحديداً، ويدخلها في خلافات داخلية وخارجية عدة». وقالت المصادر ان ديوان رئاسة الجمهورية طلب من رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «الأهرام» إبراهيم نافع «تفسيراً عاجلاً، وواضحاً لأسباب النشر بهذه الصورة»، دون الرجوع إلى الديوان الرئاسي.
إلى أنونيموس:
رأيك قيّم وينّم عن معرفة ودراية واسعة، خسارة أنك لا تكشف عن شخصيتك.ـ
رامي، نبهّتني لأن اليوم هو ذكرى ثورة التصحيح. إنها صفحة من تاريخ مصر لم يعد يريد أحد أن يقرأها. لم أجد في الصحف المصرية الصادرة اليوم على الإنترنيت أي إشارة ولو ضمنية عن هذا الحدث. هل أصبح الكوبري أهم من الحدث المـُشار إليه؟ هل يمكن أن نتعلـّم من تاريخنا... إذا لم نقرأه؟
قرأت الخبر المنشور بين نوبتجية الصباح و نوبتجية المساء و الحق أنه كان مصدر سعادة و بسمة لي. طبعاً تذكرتك يا راء عند مطالعتي له. هل يمكن أن يكون أحد من أسرة الأهرام قد صوب الأخطاء بناءً على قرائته للمدونة؟ احتمال لا أستبعده
إلى ميلاد: اليوم ذكرى ما أسماه أنور السادات بثورة التصحيح عام 1971 و ذكرى نكبة فلسطين التي تصاحب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948
إلى الطبيب الأفريقي: أعلم ذلك بالفعل، لكن ما يبعث على الاندهاش هو صمت الصحافة تجاه هذه الأحداث وكأنها في طي النسيان. أليس ذلك تاريخنا القريب؟ ألا يستحق ذلك مقال صغير في الصفحة الأولى للصحف المصرية؟ عمومًا سوف انتظر العدد القادم لجريدة مايو (السخيفة المملة)لأرى إذا كان الحزب الوطني يقرأ هذه الصفحة في التاريخ. ـ
Dear TIC
ما قصدته بالتحديد في نقدي هنا هو فعلاً متعلِّق بالتحديد بما نشره الأهرام بصيغة تأويليّة(وليس بصيغةالخطاب المباشر)ـ Indirect vs direct discourse...
وهذا ما لا عُذر فيه...
لا حرج من نقل حوار رغم الاختلاف معه، لكن طريقة الكتابة هي ما استفزّتني جداً...
Post a Comment
<< Home