عربيّة المسيحيّين
عربيّة المسيحيّين
(عن أنفاق مترو بلادنا)
كوميديا سوداء من الخيال الواقعيّ
(عن أنفاق مترو بلادنا)
كوميديا سوداء من الخيال الواقعيّ
ـ واقع ـ
الأحداث التالية وقعت بالفعل (مع بعض التحبيش الدراميّ)، وشاهِدَتُها حيّة تُرزَق
المكان: عربة السيّدات- مترو أنفاق القاهرة- اتّجاه المرج
المسار: من مارِجرجِس إلى منشيّة الصدر مروراً بالسيّدة زينب
في محطّة السادات، تدخُل امرأة مُنَقَّبة "عربيّة السيّدات" (والآنسات بالطبع)
...
بعد أن تؤمّ الراكِبات ليتلونَ دعاء الركوب جهراً، تبدأ "درسَها" الدينيّ وسط إصغاء الراكبات واهتمامهن.
تتحدَّث في ما تتحدَّث عن كراهة نمص الحاجبين، وعن كونه مسئوليّة لمن تطلبه ومن تقوم به ("لعن الله النامصة والمُتَنَمِّصة"*).
تُبدي سيّدة إمارات التعجّب الذي ينقلب استياءً تلحَظُهُ جارتها. ثم تهمس السيّدة المستاءة بشيء إلى جارةٍ لها متعجّبة هي الأخرى، ممّا يوحي بنوع من الغمز واللمز تمارسه هاتان الراكبتان مكشوفَتا الشعر.
تغضب الجارة الأولى لما بدر من الغامزَتَيْن اللامزَتَيْن.
ـ إيه يا أُختي؟ مش عاجبك الكلام ولاّ إيه؟وهُنا تلتفّ عدّة سيّدات (ما بين مُحَجَّبة ومُخَمَّرة ومُنَقَّبة وسافرة) حول السيّدة المسيحيّة طويلة اللسان (التّي بالمناسبة لا تدري أينَ اختفت جارتها المسيحيّة الأخرى)، وتبدأنَ في تلقينِها درساً في احترام الآخر، بدءاً بجذب شعرِها مع فاصل من الردح، وانتهاءً بدفعها نحو الباب.
ـ امم.. أنا بس باقول يعني إنّ ده مش المكان المُناسب.
ـ يا ختي لو مِش عاجبك، الباب يفوِّت جمل. المحطّة الجايّة انزلي.
ـ أنزل إزّاي أنا دافعة تذكَرة زيّي زيّك، ومحطّتي لسّة ما جاتش.
ـ خلاص. إسمعي واِنتِ ساكتة.
ـ أنا مش مضطرة أسمع الكلام ده. ده مكان عام، وملك الحكومة. مش جامع ولا قاعة اجتماعات.
ـ يا ستّي قُلت لك إنزلي لو مش عاجبك. أو اسمعي لك كلمتين ينفعوكِ، يمكن ربّنا يهديكِ.
ـ تنزل هيّ. وتروح حتّة تعمل فيها الدرس بتاعها. أنا هنا حقّي أركب زي ما أنا عايزة، ثم أنا ربّنا هاديني.
ـ أما قلّة أدب صحيح. ماهو طبعاً، إنتِ متغاظة عشان الكلام ده بيجنّنك. ثم..ثم.. إنتِ "متنمِّسة" كده ليه؟
ـ يجنّني ليه يا أُختي. أنا ليّ كنيسة أروح أسمع فيها كلام أحسن من ده. لو هيّ حريصة على قيمة الكلام اللي بتقوله فعلاً، كانت اختارت مكان يليق بمقامه، مش تقوله في المترو للي مركِّزة واللي مش هاممها.
ـ إخرسي قطع لسانك. حقّة بطّلوا ده واسمعوا ده. مش كفاية سايبينكُم عايشين في البلد، وواكلين فلوسها. إنتِ يا كافرة تستجري تتطاولي على كلام ربِّنا. طب ودِيني لأَ... ـ
يقترب المترو من محطّة مُبارَك.. وتخرُج السيّدة المسيحيّة في حماية سيّدة محجَّبة أشفقَت عليها. ورغم ذلك استمرّ الصياح المتبادل الّذي سمعه كلّ رُكّاب مبارك:
ـ الرخيص رخيص. يقول كلامه في مكان رخيص.-انتهى الواقع-
ـ أمّا قليلة الأدب صحيح. وعلى فكرة، اللي حرستك برّة دي زيّك. من تشبّه بالكفّار فهو منهم.
ـ
خيال:
تتقدَّم السيّدة القبطيّة الأرثوذكسيّة المطرودة من المترو بشكوى تشاركها فيها عشرات من السيّدات المعترضات على الوعظ والخطب في عربة السيّدات. ينضمّ إليهُم رجالٌ يشتكون من حوادث مماثلة في مواقف أخرى وعربات أخرى.
تُرفَض الشكوى لأنّ الدستور كفل حُريّة الرأي والتعبير خاصّةً أنّ رُكاب المترو وراكباته لا يعقدن اجتماعات (وبالتالي لا يخرقون قانون الطوارئ)، بل يبقى كلُّ متشعبطاً في مكانه.
يُعَدِّل المُعترِضون المسيحيّون شكواهُم-ربّما بإيعاز خارجيّ مُغرض عميل(؟)- ويُحَوِّلونها طلباً بإنشاء "عربيّة للمسيحيّين" في مترو الأنفاق يستطيعون فيها أن يمارسوا شعائرهم الدينيّة بحريّة.
توافق هيئة النقل مبدئيّاً على الفكرة لتفادي الفتنة الطائفيّة، وتُحيلها إلى المجالس التشريعيّة ومن ثمّ إلى الرأي العام للبتّ فيها.
تعترض الكثير من الجهات على الفكرة، مُعتَبِرةً إيّاها تحديّاً للمادّة رقم ٢ من الدستور، وهي أنّ دين الدولة الإسلام، كما أنّها مستحدثة لم ترِدْ في الأثر ولا إشارة إليها في الوثيقة العُمَريّة.
يردّ المعترضون أنّ حُريّة إقامة الشعائر الدينيّة مكفولة، وبالتالي فمن حقّ المسيحيين عربة يصلّون فيها.
تتعقّد الأمور حين يعترض الرأي العام على أن يشغل المسيحيّون عربة من عربات المترو التسعة.
يقترح المجلس المليّ-الذي تدخّل في الموضوع لتفادي زجّ السلطة الدينيّة فيه-إقامة عربة عاشرة.
تعترض الصُحُف ذات التوجّه الدينيّ بحجّة أنّ الأقباط-على عكس مزاعمهم-أقلّ كثيراً من ١٠٪ وأنّ لا حقّ لهُم في عُشر العربات بمترو القاهرة. تنشر جريدة "الأُثمون" تلميحاً أنّ هذا الطلب إجراء شديد الخطورة، وفيها إيعاز واضح بانفصال
دولة قبطيّة تتحالف مع الصهاينة ضدّ الشيشان! وتذكُر حالة فتاة قبطيّة مخمّرة دخلت عربة السيّدات ذات مرّة وذمّت في الإسلام وحاولت اجتذاب بعض الساذجات للمسيحيّة وتخبئتهن في الأديرة المليئة بالأسود والأسلحة النوويّة، بينما ينشر موقع "تحالف أقپاط المريّخ" على الإنترنت صورة للسيّدة المطرودة من المترو وقد مُنيَت بكدمة نصف قطرها ثلاث سنتيمترات، مرفقة بخطابات للأمم المنتحرة والاتّحاد الأفريكي والكونجرس الأمريقي.
وسط شجارات بشأن العدد الفعليّ للمسيحيّين في مصر، تتدخَّل السلطة الكنسيّة بنفسها وبحكمتها المُعتادة تقترح زيادة عربات المترو بما تراه الحكومة ملائماً للإحصائيّات الرسميّة للمسيحيّين، أو أن تكون عربة الأقباط ٦٠٪ من حجم العربة العاديّة لتتوافق مع أرقام الهيئة العامة للتعبئة والإحصاء، على أَن تُخَصًّص عَرَبة كاملة لهم في حالة خطّ مترو شُبرا.
تهدأ النفوس ويكتُب الصحافيّون الأفاضل عن الوحدة الوطنيّة وتآلف عنصري الأمّة، بينما تُطالب قلّة منحرفة من العلمانيّين بتخصيص عربة أو أكثر أسموها بالـ"وطنيّة" يكون دخولها مُتاحاً للجميع على اختلاف أديانهم وأجناسهم، وسط هُجوم شرس من الصحافة الدينيّة المُخلصة حيثُ أسموا العربة المُزمَعة:عربة الملاحدة الفسقة، وتنبأّوا بانفصالها عن المترو في حادث مرَوِّع يكون عبرة لمن لا يعتبر. يعيد العلمانيّون طلبهم مع التركيز على أن تكون العربة الوطنيّة في وسط المترو.
نقرأ في الجريدة الرسميّة:
رغم إتمام جميع الإجراءات الروتينيّة وجميع الأختام والتوقيعات والرشاوي، لا يزال العَمل بعربة المسيحيّين مُتَوَقِّفاً لعدّة أسباب، يوجزها الوطنيّ المخلص الدكتور جرجس جرجس سكرتير سكرتير مدير مكتب وكيل وزارة العدل-والشهير بموضوعيّته وبآرائه المعتدلة المخالفة لتطرُّف الكنيسة(!)-في ما يلي: ـ
ـ اختلف مجلس الشعب حول ما إذا كان تأسيس أيّة عربة جديدة للمسيحيّين يجب أن يخضع للشروط العشرة لبناء الكنائس، ومن ثمّ لا يجوز أن تكون عربة المسيحيّين بجانب عربة المسلمين، ولا مفرّ من عربة خالية بينهما.جدير بالذكر أنّ المسيحيّين رفضوا رفضاً باتّاً أن يطأ "شهود يهوه" أو السبتيّون" عربتهم، وطالبوا بمنعهم من المترو لأنشطتهم التبشيريّة المفسدة.
ـ اعتراضات من المسيحيّين، إذ خشوا أن تؤخذ تلك العربة ذريعة للتهجُّم عليهم بدنيّاً أو معنويّاً أو اتّهامهم بالفسق وقلّة الحياء، حيثُ إنّ عربتهم ستكون مُختلطة فيها ذكور وإناث.
ـ اعتراضات كنسيّة بشأن ما إذا كانت العربة عليها ستخضَع للرئاسة الكنسيّة الأرثوذكسيّة، أم تكون عربة علمانيّة تابعة للمجلسي المليّ. وسط احتجاجات من الـ ٨٪ المسيحييّن غير الأرثوذكس الذين طالبوا بأن تتبع العربة مجلس كنائس الشرق الأوسط أو اللجنة المسكونيّة. وجاءتنا أخبار أنّ الأمر على وشك الحلّ، إذ وافقت الكنائس على تخصيص مقعدين للپروتستانت ومقعدين للكاثوليك (على ألا يكون المقعدان الأخيران تابعَينْ لرئاسة بابا الڤاتيكان، بل البطريرك القبطي الكاثوليكيّ).
ـ
ـ
18تعليقات:
الواقع محزن.
طيب ما رأيك بتعديل مادة الدستور المتعلقة بحرية إبداء الرأي لتحوي استثناءات و شروط بعدم إزعاج الآخرين صوتيا مثلا أو ضوئيا؟
:)
بس
بجد المرة دى بوست لذيذ جدا
عودتى على المرة اللى فاتت لما اتكلمت كلام تقرير طويل عن البابا
SUPER :-)
عشرة على عشرة
رائع يا رامي انت عارف أن أخي حصل معاه موقف مشابه لكن سأترك له الساحة ليكتب ما جرى. شاهدت ايضا الموقف أمام عيني عندما تدخل رجل متوسط العمر (واظنه كان قاصدا دخول المترو وقت خروج طلبة جامعة حلوان من المحاضرات) .. يعني عشان تكتر الزباين! وبدأ يعطي محاضرة عن "حرمانية" الفنون التشكيلية مثل الرسم والنحت والتصوير! بالمناسبة لم يخل الموقف (الواقعي) من شخص قبطي يمصص شفتيه عجبا!
وعجبي!
بوست رائع لازم يتنشر فى الجرائد..نفسى جريدة الدستور تنشرة لو امكن طبعا..
لما قرات هذا الكلام ....بكيت بحرقة
لقد قصصت علي القصة في ثواني عندما رايتك
لكن لم اظن ان الموضوع وضل الي هذه الدرجة من البشاعة
لا اله الا الله
المسلمون يحتاجون الي اعادة تثقيف
اللهم لا تمكنهم من رقاب العباد
اللهم لا تمكنهم من رقاب العباد
اللهم لا تمكنهم من رقاب العباد
قال لي فلسطيني من اراضي ال 48
انا لا اريد اليهود ان يرحلوا
ففوجئت وقلت كيف ؟
قال : لو رحلوا سيأكل بعضنا بعضا
ثم قال : شئنا ام ابينا ...هذه هي الحقيقة
اعيش سنة مع يهودي ولا يوم مع عربي
امر مؤسف
المسيحيون يجلسون في جهة، والمسلمون في جهة أخرى... يبدو لي هذا وصفة لحالةٍ تحتقن بالأزمات.
لا أدري لماذا يعتبر هؤلاء "المتديّنون" أنفسهم أصحاب مكانةٍ عليا في الأخلاق، فيما البقية لا ترقى إلى مستواهم. أحياناً، "أن تعيش وتترك غيرك يعيش" تكون أصدق تعبير عن الالتزام الدّيني.
احب اهنيك,فكرة اصيلة,عرض رائع,قدرة علي مسك خيوط الحديث و روح سخرية رائعة
من يومين وأنا متردد في الرد. التدوينة دي برجلتني.
أول رد فعل كان استياء.
بعدها فكرت لو كنت في موقف مشابه كنت هاعمل إبه؟ مش عارف!
بعدها فكرت إذا كنت عشت بالفعل موقف مشابه. نعم، مع فارق المكان والمضمون. السنة اللي فاتت وأنا في المترو في باريس طلعت مرة سيدة تنادي لمدة 20 دقيقة متواصلة: توبوا! ارجعوا للمسيح! الكنيسة فاسدة، يجب الرجوع للإنجيل وللمسيح! صوتها كان عالي بشكل مبالغ فيه وكان نبرة صوتها حادة لدرجة مخلتش حد في العربية يقدر يفتح فمه وينطق بكلمة. كنا ننظر لبعض في المترو باستعجاب وأعتقد بنوع من الشفقة على هذه السيدة. لا أعلم إن كانت مجنونة أو مقتنعة أو الإثنين. عمومًا هي حالة فردية لا يجب القفز لأي استنتاجات من وراءها ولا يمكن تشبيهها بقصة مترو القاهرة.
بعد كدة فكرت هو إيه المشكلة؟ هي أكيد مش مشكلة مترو. هل هي مشكلة دينية داخلية عند المسلمين – وساعتها يبقى هم لوحدهم يقدروا يحلوها؟ هل هي مشكلة دينية بين المسلمين والمسيحيين – وساعتها أبقى أنا طرف في المشكلة؟ هل هي مشكلة مجتمع ككل – وساعتها يبقى كل واحد ومنهم أنا صاحب المشكلة؟ هل هو رجوع حقيقي للدين سوف يأتي بثمار جيدة يومًا ما – وساعتها يبقى مفيش مشكلة من الأساس؟
مش عارف!
ـ
If this metro incident happens really, as you say, then it is really a shame. There is definetly something wrong with how we muslims preach our religion. I myself hate this wa3z, or even having posters on the cars or even praying beeds. I find it really silly.
However, I didnt particularly liked the 'khayal' part, and the 'tahabeesh'.
شكراً للجميع على التعليق. كُنتُ أضع يدي على قلبي وأنتظر ردود الأفعال بلا تصوُّّر مُسبَق لمقادير الاستحسان والاستياء.
لديّ بضعة تعقيبات.
أوّلاً أبدأ بالتعقيب الذي ختمت به المقال، ثم حذفته بناء على نصيحة صديق راجع القصّة، ورأى أنّها لا تحتاج لشرح:
"إذا انفرط عقد ما يجمع الأمّة، تشرذمت عرباتها، وذهبت في مهبّ الريح."
مصراوي:
إلغاء المترو فعلاً فكرة جميلة. هذه هي السياسة الأمنيّة العامّة، إزالة مسرح المشكلة لاسببها.
مش هاجيببها لبرّ؟
طيب أعمل إيه؟ الواقع مؤلم وصار أغرب من الخيال.
إبليس وعلاء الدين ومصطفى ولون وف و"أنونيموس":
شكراً على الإطراء.
فلان الفلاني:
وأنت طيّب. لماذا بحثت طويلاً؟ بريدي الإلكتروني متاح والـ"إنبوكس" يتمنّى زيارتك :)
أنونيموس:
تطلب نشرها في الدستور؟ الدستور كريمة معي زيادة عن اللازم، لكن ربّنا يستر عليّ وعلى الجريدة.
أخشى ما أخشاه أن يسبّب النشر مشكلات سببها عدم معرفة الكاتب.
سوف يتّهم الأقباط الكاتب بالاستهتار، وستتّهممني الجماعات النشطة بأنّني "خائِن بائع للقضيّة"، كأنّهم هم اشتروا القضايا واحتكروها.
سيتّهم الكثيرون كاتب السطور بالـ"ازدراء بالأديان"، أو ربّما "التحريض وزعزعة الفتنة الطائفيّة وتخالف قوى الشعب" (لا أخطاء مطبعيّة في السطر السابق).
وربّما ترفع جريدة الـ"أُثْمون" قضيّةً على جووجل أو على جريدة الدستور.
وخوفي أنّ أحداً لن يلتفت إلى جذور المشكلة، ولن يسأل أحد السؤال الصحيح:
"ما الذي يربط عربات قطار الوطن؟"
ـ
إيڤ وراسپوتين:
نعم.. الالتزام بالدين بشكل ما قد يدفع الإنسان للانغلاق والاستقطاب والاستنفار، والالتزام بالدين بشكل آخر قد يجعل قلب الإنسان واسعاً منفتحاً ويجعله يعيش ويدع الآخرين يعيشون وينعمون. والإيمان الحقيقيّ-في رأيي-لا يُنتِج هذا، ولكن...
أنا لم أتحدَّث عن الدين قط.
كُنتُ أتحدّث عن الوطن. ظننتُ هذا واضحاً في عُنوان التدوينة.
ـ
Haal:
Thanks for commenting.
"If this metro incident happens really, as you say, then it is really a shame."
Yes it did happen really. If you're in doubt, the eyewitness can contact you. If you're in more doubt, just go frequently to the metro and see. It will happen again.
"There is definetly something wrong with how we muslims preach our religion. I myself hate this wa3z, or even having posters on the cars or even praying beeds. I find it really silly."
I really have no problem with "wa3z" or posters or beeds or whatever. I mean, I wouldn't encourage it or do it, but I have no problems with people doing it. But.. here is what I think. The louder one gets, and the noisier one shows his or her "faith", the more insecure he or she is. It also means that this person is in need to manifest his or her identity. A state of deep trouble emerges when this identity people are trying to manifest is actually dividing the larger group (the nation).
"However, I didnt particularly liked the 'khayal' part, and the 'tahabeesh'."
Well... I would like to know specifically what did you not like the 'khayal' part. Is it too caustic? or??
As for the 'tahabeesh', I almost added nothing of substance to the story.
The only thing I added to put some drama in the story (make it more story-like) is that I added the "second Chrisitan woman" and I added the "veiled woman who escorted the Christian out of the metro". The first part doesn't change anything; the second I added from another similar story.
Waiting for your re-comment.
it is never too late to add my comment
well happy Kaima to all chirstians especailly in Egypt
I think all this talk about the chirstians rights in EGypt is just like another major problem in the country and they are so many because simpley they are acculumated ,no one dares to talk about them except too late
and as you said Ramy no one is asking about the roots
the problem is not a muslim or a chistian or whether the religion of the state is Islam or a subject in a consitution ,for God Sake is this a real country or real regime that works according to the Islamic Shariaa !?
I read from few days about many incidents of Omar Ibn El-Khateb when stood beside the Egyptian chirstians against Amr Bin Al-As because Islam orders muslims to be fair
now in this country there is no fair treatment for chistian or for muslim , all are equal
Really I guess the chirsitans will get their rights when the whole country takes back its rights
another thing you mention it too in your reply
don't you see we are so easy to make others agents and spies traitors if they deviate from what we say !?
سمعت نفس هذه القصة منذ يومين لكن بدون جزئية السيدة المسيحية. تخيلت لو كنت موجودا. خناقة دامية غالبا، خصوصا أن شكلي استفزاي لهذه النوعية من الخراف مما يحفزها على المبادرة بنطحي.
لدرجة أني فكرت أن أعود لاستعمال المترو في الأيام القادمة لأشهد هذه الموضة الجديدة.
هذه القصة بامتدادها السريالي مثالية للتحول إلى مسرحية أو فيلم. ذكرتَني بأعمال مثل "سكة السلامة" أو "البداية" أو "بين السما و الأرض". المجتمع في الصندوق!
في طريقنا للعودة بعد قضاء يوم في الطبيعة، مررنا على دير لنتأكد من طريقنا، فقابلنا راهب ببشر معتقدا أننا أجانب، ثم بترحيب يأمل أن نكون أرثودكس، ثم باقتضاب عندما عرف أن الجماعة من المسملين.
كل عيد قيامة و انت طيب يا رامي.
يا ترى هل حيوا (الحكومة؟) "الأخوة" الأقباط في التلفاز اليوم!)
رامي هذه اول مرة اسمع قصة كهذه رغم انني اعيش في مصر! ربما لانني لا اركب المترو و لم اتصور ان مثل هذه الاشياء تحدث و بهذه الفجاجةالتي صدمتني. و لكن لدي ملاحظتين:
ليس الحل ابداً تخصيص عربة للمسحيين (حتي و ان كانت في اطار الخيال الساخر كما طرحته و الذي اضحكني كثيراً) و رغم اشفاقي علي الاقباط الذين يعانون مثل هذه المواقف يقلقني كثيراً فكرة الانسحاب من المجتمع (غير الصحي) الي الكنيسة . كما قال اخرين هنا، مصر لن تكون مصر الا بملسميها و مسيحييها و لا يجوز التكفير الانفصالي بالمعني العام
الملحوظة االثانية ان ليس كثير من المسلمين المصريين يعانون في اماكن العمل و اماكن اخري من معاملة شبيهة من الدعاة بالعافية. اذكر كيف ان صديقتي التي تعمل في احدي شركات تكنولوجيا المعلومات تشعر بالاختناق و الغضب من زملائها الذين يمارسون ضعوط عليها لكي ترتدي الحجاب او تترك عملها في اللحظة التي يريدون فيها ان يصلوا صلات الجماعة و مواقف كثيرة يبدوا انها اصبحت شائعة
و يجب ان اضيف ان المغالاة الدينية التي نعاني منها تتضمن المسيحيين ايضاً. فاصبحنا نري في مصر رمز السمكة علي السيارات و التي فجرت موجة مضادة من اسماك القرش للمسلمين! و هكذا. و اعلم انني اطلت و لكن الخلاصة ان الموضوع ليس فقط هيمنة دينية سطحية فحسب بل وضع عام متدهور . مصر ليست بعافية و لهذا السبب حدثت قصة المترو و قصة السيدة عيشة و قصص كثيرة تصرخ للجميع انقذوا مصر
In continuation of the last comment posted by anonymous (5/1/2005 04:37:08 PM) i think he/she made a very good point. There is a spirit of withdrawal from society into the church/mosque among many christians/muslims in Egypt. People are getting more attached to church/mosque and separate from their country and fellow muslims/christians.
Egyptians should take steps towards learning to live in harmony with one another,christian:muslim, muslim:muslim,and christian:christian. Whatever differnces in the way they think, something must 'UNITE' them.....EGYPT. They must think about Egypt, work to accomplish a better way of living.
Nourtan
بدأت بهية آخر تدويناتها بالتعليق على ما كتبته أنت وواحدة مصرية. كنت أود لو تسمح بالتعليق على مدونتها.
عزيزي التدوينة رائعة وتشير إلى مشكلة فعلية، ومركبة... ليست سببها اختلاف الأديان... المشكلة في ظني: عدم القدرة على استيعاب وجود الآخر.. سواء في الدين، في الجنسية.. في اللغة، في الوضع الاجتماعي، في الرأي في التشجيع الكروي حتى... ليس لدينا ثقافة الاختلاف...
والمشكلة أتت من التعليم والاعلام معا... الكلام طويل... .. لكن كمسلم متدين.. أحب أشكرك على هذه المدونة وأعتذر لكل أخ مسيحي عن اساءة السيدة المنقبة التي لم تفهم الاسلام والدعوة بشكل صحيح..
Post a Comment
<< Home