تعليق.. تعليقان.. أحمدك يا رب! ـ
بما أنّني حديثٌ نسبيّاً في "البَلْوَجة"- أي الكِتابة في البلُوج أو السجلّ الإلكتروني- فقد صِرتُ أراقب بريدي الإلكتروني يوميّاً طمعاً وأملاً في تعليق "يبلّ الريق". ولمّا مضى شهرٌ و بعضَ شهر على تأسيس هذا السجلّ الحالي، توقّفتُ عن ترجّي التعليقات، وبدأتُ أعمل فقط على تقصير المقالات، لعلّ أحداً يقرأ.
وكان أنْ فوجئت اليوم، بعد أن جفّ ريقي، لا بتعليقٍ واحدٍ، بل بتعليقين. ورغم أنّ كاتبيهما لم يذكران اسمَيْهما، إلاّ أنّ المُحتوى هو المهم.
التعليق أمر هام جدّا؛ لا شكّ أنّه من أعراض (وربّما مزايا) ابتكار شبكة الإنترنت. فإنّ صحافيّي القرن السابق كانوا ولا شكّ يتلقّون النقد وردود الأفعال من الصفوة, ومن النقاد المتخصصين، ولا يعرفون الكثير عن قرّائهم، إلاّ بالطبع حين يخرجون إلى محفل عام، ويلتقون قارئاً وجهاً لوجه، ويلقون الابتسامة المُجامِلة: المقال هايل.
وكلمة هايل كلمة مشجّعة، لكنّها لا تعلّق على المحتوى. ولا شكّ أنّ فنون الاتّصال الأخرى كانت بالمثل، فنادراً ما سمعتُ تعليقاً على خطيب. فكلّ خُطبة سمِعتَها كانت حِواراً من طرف واحد، أي "لا حِوار". وخُطب الساسة تتخللها الهتافات، بينما الخُطِب الدينيّة تتخللها علامات استحسان كذكر اسم الله تعبيراً عن الاستحسان، أو الهمهمة، أو قول آمين، (أو "هلليلويا" على الطريقة الأمريكيّة).
لكنّ فِكرة التعليق والتعليق على التعليق لم تصِر أبداً بهذه السهولة حتّى ابتكار تلك الوسائل الحديثة للاتّصال السلكي واللاسلكي.
آهِ أيّها القرّاء لو عرِفتُم قيمة التعليقات!! إنّ تعليقات التأييد مُشجِّعة، وتعليقات المناقشة نافِعة، وتعليقات الاحتجاج والسُباب تعليميّة تربويّة. فلا تترددوا في تفريغ أفكاركم بأيّة لغة. إنّ الأمر لا يتعدّى "النقر" على "علِّق" والكتابة تحت أيّ اسم.
وكان أنْ فوجئت اليوم، بعد أن جفّ ريقي، لا بتعليقٍ واحدٍ، بل بتعليقين. ورغم أنّ كاتبيهما لم يذكران اسمَيْهما، إلاّ أنّ المُحتوى هو المهم.
التعليق أمر هام جدّا؛ لا شكّ أنّه من أعراض (وربّما مزايا) ابتكار شبكة الإنترنت. فإنّ صحافيّي القرن السابق كانوا ولا شكّ يتلقّون النقد وردود الأفعال من الصفوة, ومن النقاد المتخصصين، ولا يعرفون الكثير عن قرّائهم، إلاّ بالطبع حين يخرجون إلى محفل عام، ويلتقون قارئاً وجهاً لوجه، ويلقون الابتسامة المُجامِلة: المقال هايل.
وكلمة هايل كلمة مشجّعة، لكنّها لا تعلّق على المحتوى. ولا شكّ أنّ فنون الاتّصال الأخرى كانت بالمثل، فنادراً ما سمعتُ تعليقاً على خطيب. فكلّ خُطبة سمِعتَها كانت حِواراً من طرف واحد، أي "لا حِوار". وخُطب الساسة تتخللها الهتافات، بينما الخُطِب الدينيّة تتخللها علامات استحسان كذكر اسم الله تعبيراً عن الاستحسان، أو الهمهمة، أو قول آمين، (أو "هلليلويا" على الطريقة الأمريكيّة).
لكنّ فِكرة التعليق والتعليق على التعليق لم تصِر أبداً بهذه السهولة حتّى ابتكار تلك الوسائل الحديثة للاتّصال السلكي واللاسلكي.
آهِ أيّها القرّاء لو عرِفتُم قيمة التعليقات!! إنّ تعليقات التأييد مُشجِّعة، وتعليقات المناقشة نافِعة، وتعليقات الاحتجاج والسُباب تعليميّة تربويّة. فلا تترددوا في تفريغ أفكاركم بأيّة لغة. إنّ الأمر لا يتعدّى "النقر" على "علِّق" والكتابة تحت أيّ اسم.
0تعليقات:
Post a Comment
<< Home