2 "وَسَّع مِن وِشّ العُقَلاء"
بدأتُ سلسلة مكاتيبي في تلك اليوميّات المسماة "بلوج" (بتسكين الباء وتخفيف مد الواو أو تحويله ضمّة)، بالإنجليزيّة
Blog = Web log
بدأتُها بتحسري على غياب ما أظنه العقل والعقلانية، الحكمة والموضوعيّة، النضج والرزانة.
ولا أستطيع أن أمنع نفسي من التوقف لتذكر قصّة، قرأها عليّ صديقي "هاني وجيه" منذ أكثر من عشرة أعوام، وللأسف لا أعرف من كاتبها وما جنسيّته!
تقول القصّة، وعنوانها "أحمق واحد يكفي"، إنّه في الأزمنة القديمة كانت أماني البشر وأحلامهم تتحقق، ولذلك كانوا يعيشون في سعادة ورضا. لم تكُن توجد أمنيّةٌ واحدة لا تتحقق، فمن يطلب مالاً يناله، ومن يطلب غذاءً يحظى به، ومن يتمنى السعادة ينعم بها. إلاّ أن تلك القرية السعيدة في تلك الأزمنة التليدة قد ابتُليِت بأحمق واحد؛ وما كان أحد يظن أن أحمقَ واحداً يقدر على تكدير سعادة القرية، رغم أنّه –بلا شك— سوف يتمنى أمانيَ حمقاء وسوف تتحقق أمانيه الحمقاء. ولكن ما لضرر في ذلك؟ لينعم الأحمق بحماقته.
هكذا سارت الأمور في سعادة، حتّى جاء يوم مشهود فكّر فيه الأحمق، وأعمل كلّ جهده ليأتي بأمنيّة لا تفوقها أخرى في الحماقة: فكان أن قال: "أتمنى ألاّ تتحقق أمنية بعد اليوم". آآآآه!!
والقارئ يعلم ويتصّور ماذا حدث؟
(الزوان نبات متسلق يفسد بعض المحاصيل، انظر إنجيل متى 13: 24-30)
1تعليقات:
This comment has been removed by a blog administrator.
Post a Comment
<< Home