ومتى تكتُب الدستور عن المدوّنين المسلمين؟
*********************ستوحي إليك الدستور أنّ المدوِّن المصريّ by default ذكر شاب متوسّط الدخل، تعليمه جامعيّ يجيد الحَوْسَبة، ينتمي إلى الطبقة الوسطى، ويميل إلى التفرُّد والغرابة في المظهر والمخبر، مسلم والحمد لله على المذهب السنيّ خالي من البهائيّة والفتن الأخري!*********************اقرأ بقى الحكاية بالتفصيل...
عندما تُخصّص الدستور مقالاً ينتهي عنوانه بـ: ".... المسيحيّون يدوِّنون"، فما هو الانطباع الأوّل الذي يتبادر إليك؟ بالطبع لو فكّرت في المنهجيّة و"مراعاة النظير" لتصوّرت أنّ العدد التالي سيقول "المسلمون يدوّنون" وربّما يأتي عدد بعده عن المدوِّنين الملحدين...
لكنّ هذا بعيد عمّا حدث أو ما سيحدث بالفعل!
ما الحكاية أصلاً؟
منذ عشرة أيّام اتّصل بي غاندي من الغردقة يخبرني أنّني وإيّاه وأفريقانو وغيرنا مذكورون في مقال لطيف بالـ"دستور" الأسبوعيّة (صورة من المقال)، فهممتُ في الصباح التالي (الخميس ٢٦ يوليو ٢٠٠٧) بشرائها أثناء تأهبي للوقوف في طابور الصباح لشراء فول الفطور.
شدّني المقال الذي-وإن خلا من المغالطات الضخمة غير المستغربة في ما يسمّى بالصحافة-يحتفظ بالنسبة التقليديّة من المغالطات والتناقضات واللامنطقيّة، كوصف سقراطة بأوصاف متباينة فاقت أوصاف امرئ القيس لجواده، فقيل فيها إنّها "ذات أسلوب راق لا تخلو من تطرف نسبيّ"! في آن واحد! (واحترتُ في أمري متسائلاً عن كنه هذا التطرف النسبيّ، وهل يعني أنّه ٧٥٪ تطرف أم نسبة أخرى لا يعيها عقلي المحدود)! كما قيل فيّ إنّني أكاديميّ أحتفظ بـ"شعرة معاوية مع المدوِّنين المسلمين"! معاوية مرّة واحدة؟ معاوية الأكاديمي؟! وكم مُدوَّناً مسلماً استجوبهم الكاتب قبل كتابة المقال يا ترى لإصدار هذا الحكم القاطع الخبير؟
كاد المقال يخلو كما قلت من الأخطاء الفادحة، ولا لوم على الكاتب (شاكر فودة) إن كان يظنّ أنّني لا أزال في الولايات المتحدة حيث إنّ توقيع تدويناتي الثابت على توقيت ممفيس (حيث وُلِدَت المدوّنة) يوحي بذلك، لكنّ السؤال المحوريّ الكائن في صدر هذه التدوينة وفي عنوانها هو:
لماذا تم جمع ما يكتبه مدوّنون وُصِفوا بالـ"مسيحيين" في مقال واحد؟
هل المدونون المذكورون لا يكتبون إلاّ عن المسيحيّة؟ لا!
هل يقدمون أنفسهم كمنتمين لهذه الديانة؟ برضه لا!
هل تكلَّل مدوَّناتُهم بالصلبان وتُرَصَّع بصور القديسين؟ قولوا أنتم!
هل اطلع الكاتب على بطاقاتهم الشخصيّة أو شهادات ميلادهم؟ كلا البتة!
هل تأكّد من خلوِّهم من آفات البوذيّة والشيوعيّة والإلحاد، وقانا الله شرورهم، أو أنّّهم ليسوا مجرد مسيحيين بالوراثة؟ لا أظنّ!
لماذا اختار الكاتب هذا التقسيم وذاك التنميط؟
فكّرت في أمرين،
إمّا أنّه سيتعرض تباعاً لجميع تقسيمات الشعب المصريّ، وسنقرأ بالتتابع: الصعايدة يدونون، السواحلية يدونون، الفقراء يدونون، متوسطو الدخل يدونون، الرعاع يدونون، الباشوات يدونون، النساء تدون، المثليون يدونون، الوفديون يدونون، وهكذا...
وإمّا أنّ الكاتب لم يفلت من الفخ السائد والذي يسقط فيه محاربوه بالأساس: فخ التركيز على تقسيم مصر على الهويّة الدينيّة سواء بفعل فاعل (المؤامرة الأمريكيّة الصهيونيّة السعوديّة لتقسيم مصر التي قال روبرت فيسك نبيّ القوميين والنشطاء بعد الحداثيين في العالم إنّها على مائدة البيت الأبيض) أو بفعل مفعول به (الذي هو نحن)!
وإمّا أنّ الكاتب لم يفلت من الفخ السائد والذي يسقط فيه محاربوه بالأساس: فخ التركيز على تقسيم مصر على الهويّة الدينيّة سواء بفعل فاعل (المؤامرة الأمريكيّة الصهيونيّة السعوديّة لتقسيم مصر التي قال روبرت فيسك نبيّ القوميين والنشطاء بعد الحداثيين في العالم إنّها على مائدة البيت الأبيض) أو بفعل مفعول به (الذي هو نحن)!
لم يفلت كاتب المقال من الفخ بل سقط فيه سقوط الذبابة بجناحيها في طبق العسل الأسود!
باختصار، يوحي لي عنوان مقال الدستور العابر أنّ الصورة "الطبيعيّة" أو لنقل "النمطيّة" أو بلغة الحَوْسَبة الـdefault للمدوِّن المصريّ هي أنّه ذكر شاب متوسّط الدخل، تعليمه جامعيّ، ينتمي إلى الطبقة الوسطى، ويميل إلى التفرُّد والغرابة في المظهر والمخبر، مسلم والحمد لله على المذهب السنيّ خالي من البهائيّة والفتن الأخري!دستور يا دستور، روّقوا معانا كده، وعلى رأي المثل:
"من كتب مقالاً عن أخيه، كتب أخوه عنه مقالا!"
"من كتب مقالاً عن أخيه، كتب أخوه عنه مقالا!"
Labels: "الدستور", تدوين, تنميط, تهافت الصحافة التقليدية, جريدة الدستور, قبط, مصر, هم يضحك
19تعليقات:
التغطيات الصحفية للتدوين أصبحت موضوعا كبيرا
أتفهم - لدواعي صحفية - تخصيص موضوع عن توجهات المشاهير من المدونين المسيحيين
علي اعتبار ان المدون ال
default
مدون معارض و يشوه سمعة مصر
فما بالك ان كان مسيحيا ؟
لابد انه يشوه سمعة مصر و الاسلام !
ربما يظن كاتب التقرير انه دفع عنهم تهمة كبيرة انه اظهرهم بهذا التنوع
كل من يكتب لديه خلفية يريد التحاور معها , و أظن أن الخلفية لا تخلو مما خمنته
و لكن كاتب الخبر لم يكلف نفسه عناء سوق مثال واحد أو نموذج واحد يدلل به علي أحكامه
أعتقد أن العتب علي عيد المنعم محمود محرر الصفحة واجب
و لكن أيضا مما أسمع أن الدستور تدخل في ماكينة تنميط كبيرة تشطف الجرنال كله و يتدخل الكبار في تحرير كل شيء
ليخرج الجرنال بصورته تلك
دعك من كل الهجس فى تحليلك
نعم يمكن أن تكون سقرط ذات إسلوب أدبى مرهف ومتطرفة تطرف نسبى
يعنى تكره الإسلام
وتتمنى زواله
لكنها لا تحمل السلاح
هل نسيت أن سيد قطب أديب لكن أغلب المتابعين والباحثين يصفونه بالمتطرف
عزيزى رامى
كما قال كاتب المقال أنتم مصريين
والمصريون لا يعبجهم العجب
لأن المقال كله شكر فيكم لدرجة الظن بإن كاتبه مسيحى
الأجمل هنا أن سقراط أصبحت جوادا على يد رامى.. ...
مازالت الدبة تريد قتل الذبابة على وجه صاحبها
أول حاجة المعلق المجهول دا ابن وسخة واذا كان كاتب المقال او حد صاحبه يبقي ابن متناكة كمان
نمرة ثانية مش بس المقال بتاع المدونين المسيحين اللى ينرفز الصفحة كلها خرا
وعبد المنعم محمود كل عدد بيعمل الصفحة بشكل غير موضوعى ولا حيادى، وبطريقة ملتوية مستفزة
نفس الطريقة في التعامل والكتابة بتاعت صف المثقفين بتوع الاخوان
حاجة بضان
لا وابن القحبة يقولك سقراطه امرأة مسيحية متطرفة
منذ زمان طويل لم يعلّق أحد لديّ بدون ذكر اسمه... يا ترى ليه؟
ويا ترى ميين؟
المهم، سآخذ التعليق غير الموَقّع مأخذ الجديّة:
١)"لأن المقال كله شكر فيكم لدرجة الظن بإن كاتبه مسيحي"
- يا دي المصيبة! هل من يشكر في المسيحيين سيُظنّ أنّه مسيحيّ؟ ليه يعني؟ إذن نشكر السيد "شاكر" على شكره "فينا" ونعتذر له أنّ ذلك كلّفه هذا الظن المؤلم بأنّه !مسيحي
- لقد لمست صلب المشكلة يا عزيزي الأنونيموس بهذه العبارة. المشكلة هي بالتحديد في الضمير المتّصل بكلمة "فيكم". إحنا مييين؟
- إن كان من حقّ "الدستور" أن تكتب عني وعن مدوّنتي في مقال يقرؤه الآلاف، فمن حقي بالأحرى، بل من واجبي، أن أعلّق على هذا المقال وأن أنقده إن تطلب الأمر ذلك.
٢) "كما قال كاتب المقال أنتم مصريين
والمصريون لا يعبجهم العجب"
لا أعرف كاتب المقال شخصيّاً (لو تعرفه سلم لي عليه وقل له إنني أتمنى أن يكون بيني وبينه أكثر من شعرة ؛))، وإن كان المصريّون لا يعجبهم العجب بحسب رأيك فأنا يعجبني العجب وما هو أقل من العجب- وقد وصفت هذا المقال بالـ"لطيف" وبأنّه-على خلاف عدد ضخم من المقالات الأخرى عن التدوين أو عن غيره-خال من المغالطات الكُبرى.
أقول قولي هذا وألفت نظرك أنّك سلكت مسلك كاتب المقال بالضبط في ما يتعلق بـ"شعرة معاوية"... ما دليلك على أنّ المصريين لا يعجبهم العجب؟ هل هي إحصائيّة منشورة أم تخمين أم قول مأثور؟
٣) "نعم يمكن أن تكون سقرط ذات إسلوب أدبى مرهف ومتطرفة تطرف نسبى
يعنى تكره الإسلام
وتتمنى زواله
لكنها لا تحمل السلاح"
ما العلاقة بين التطرف وحمل السلاح؟ حمل السلاح بمقصدك جريمة أو إرهاب لا يخصني هنا.
التطرف هو الشطط والذهاب إلى طرف الأمور. ففي أيّ شيء تتطرف سقراطة؟ هل هي متطرفة في الدفاع عن النساء؟ أم متطرفة في ممارسة الشعائر المسيحيّة حتّى أنّها تصلي ليلاً ونهاراً مثلاً بلا انقطاع وتصوم الدهر؟ أم متطرفة في انتقاد الحجاب؟
إن كانت تكره الإسلام فعلاً فهي بذلك متعصبة لا متطرفة. ومع ذلك، فأنا لم أعترض على وصفها بالتطرف: أنت حر تصفها كما تشاء والكاتب حر يصفها كما يشاء. بل اعترضت على وصف التطرف (الذي هو الذهاب إلى الطرف) بالنسبيّ الذي هو ضد المطلق أي عدم الذهاب إلى الطرف!
ثم، بالمناسبة، جواد امرئ القيس يكر ويفر ويقبل ويدبر وهذه سرعة... فما المشكلة؟
طيب...طالما المجارى طفحت
يبقى اعذرونى
مش هقدر أتابع معاكم
د رامى
لما تنضف المجارى هتلاقينى أرد من جديد
ايه دة هوه انت مسيحى يا رامى
اول مرة اعرف
نيهاهاهاها
طيب على رأى اللى كتب اقعد صلى بقة انهم كرموكوا و كتبوا عنكوا فى جرنال مصرى مسلم ( حلوة جرنال مصرى مسلم دى ) فى بلد مصرية مسلمة
و سمعنى احلى سلام للمواطنة
يا عمنا بلاش تاخد الموضوع على صدرك اوي كدة يعني هو الراجل شتمك الراجل بيقول حقيقة انك مسيحي ودي حاجة مش ممكن تخجل منها اما لو قصدك بس انه بكده قسم الناس لمسلمين ومسيحيين فالتقسيم ده مش عيب بس احنا اللي بقينا ناخد الموضوع بحساسية زيادة والله يا عمنا انا مابفرقش بين مسلم ومسيحي المهم كل واحد يبقى كويس والحساب على الله
nazraforlife.blogspot.com
أحسن حاجة ممكن تعملها صفحة المدونات دالوقت، و يمكن ينسب فضلها لعبدالمنعم مثلما سَبَقَ و نُسِبَ سَبْقُ النشر من المدونات لإيهاب الزلاقي من قبل، هي أن تنشر تدوينة رامي هذه، و بذلك تكون قد نقلت الصحافة "عن المدونات" من مقتبس إلى مشارك في الحوار الحي "من المدونات". و في النهاية، حق الرد في الصحافة أصلا حق طبيعي.
عن سقراطة، ال أقدر أقوله عنها، و أنا مدون ينطبق علي "المدون الأبيض المتوسط"، أنها متطرفة إنسانيا. في كل ما قرأت لها كان نقد سقراطة في جوهره نقدا لسلوكيات البشر عموما.
و بعدين يعني لما تكون مواطنة في بلد أكثر من 90% من سكانه مسلمين، و تقضي ثلث عامها في بلد يعلن رسميا أن 100% من سكانه مسلمين فطبيعي أن أغلب الناس ال يغيظوها و يفقعوا مرارتها في الشارع لأي سبب هيكونوا مسلمين، حتى من غير ما تقول. بالإحصاء يعني.
كان المفروض على الأقل شاكر فودة يقتبس لنا كم سطر من تدوينات سقراطة أو تعليقاتها التي توضح كيف وصل لرأيه بأنها أولا: مسيحية؛ ثانيا، متطرفة. صحيح، مش يمكن تكون زردشتية معتدلة!
عموما أبشري سقراطة، فإن التطرف أولى خُطى العظمة.
:)
مساء الخير اسف يا جماعة اني دخلت اعلق متاخر علي الموضوع ده
انا عبدالمنعم محرر صفحة الدستور يا عم رامي
اولا انا وكاتب المقال بعتبرك من المدونين الرواد لسبقكم في عالم اتدوين وانا عن نفسي اكن لك ولزملائك كل احترام
الامر الثاني انا شايف ان موضوع شاكر مكنش يقصد منه تقسيم او فتنة لا احنا دورنل في الصفحة بنعرض الموجود ممكن نحمع ناس بنتمي لفكر معين ونتكلم عن مدوناتهم وده ممش معناه انهم بقوا تنظيم خاص او ان احنا بنميزهم سواء بشكل ايجابي او سلبي
دي مجرد حالة عرض
وانا اعتقد ان شاكر عرض الموضوع بشكل كويس وده راييا الشخصي
وحكاية انك كنت متوقع انك بتقول كنت تتوقع انناسنتعرض تباعاً لجميع تقسيمات الشعب المصريّ، وسنقرأ بالتتابع: الصعايدة يدونون، السواحلية يدونون، الفقراء يدونون، متوسطو الدخل يدونون، الرعاع يدونون، الباشوات يدونون، النساء تدون، المثليون يدونون، الوفديون يدونون، وهكذا...
فعلا احنا بنجهز ملفات بالشكل ده واظن ان انت غفتحت ذهني لافكار تانية كمان ممكن تعمل بس مش عارف ساعتها حبقي سطيت علي افكارك ولا ايه
اخيرا انا اؤكد اننا عرضنا لم يقصد اي نوع من الفتنة بل هو عمل فوكس علي حالة انا اراها ايجابية
ومساء الفل يا سيدي
منعم
ده الموضوع قلب جد!
إنت خفت ولا إيه يا رامي عشان كشفوا التنظيم كله؟ ما تخافش، مش هنقر بأي حاجة ولو علقونا:)
التطرف - الفكري خاصة - مش صفة تعيب
التعصب والعنصرية صفة تعيب
وفي الأغلب لم يقصد الكاتب بشأني "التطرف" إنما قصد "التعصب" وكراهية الآخر
كُتَاب الدستور - كما ظهر من ساعة الخناقة الكبيرة على المدونات - يحتاجون للضغط على أنفسهم بعض الشيء بشأن العربية.
لن أضيف طبعا على كلامكم بشأن المعلق إل بيفترض إن التطرف المطلق هو العنف بينما التطرف النسبي هو اللاعنف .. ناهيك عن إنه أصلا يقصد "العنصرية وكراهية الآخر"
في الأغلب - وهذا رأي تخميني ليس عليه أي دليل - إن الكاتب لم يكتب "تطرف مطلق" أو أي شيء من هذا القبيل بسبب صورة عبد المنعم التي على جانب المدونة، ربما شعر إنه لزاما عليه أن "يحتفظ هو بشعرة معاوية".
كلاما كنت قلته قبلا لك يا رامي في بريد قديم على ما أذكر: "أنا لا أنوي الدفاع عن نفسي وتقديم ألف عذر قبل أن أنتقد مجتمعي ولو عبأوا ما هو اجتماعي بألف لافتة دينية. أنا مصرية ودي بلدي وده مجتمعي. أنا بأمشي في الشارع وبأركب الميكروباص وبأتعلم في الجامعة، لست ضيفة ولا دخيلة ولست "هم" ولا "أنتم" ولا "الناس التانية"ولا أنوي أن أكون ولا يشغلني أن أقنع كل واحد معدي بإني لمجرد كوني أكره الصوت العالي وأكره تحقير المرأة وأكره الحكم الديني إنني أكره المسلمين ولن يسرق أحد مجتمعي مني تحت يافطة الدين فأغض البصر وأقول عيب أتكلم"
كنت أقول لعمرو عزت إن الموضوع أصبح مزعج لإن علي أيضا في هذه الحالة أن أقنع المسيحيين إنني لمجرد كراهتي "للتبعية العمياء لرجال الدين وتهميش المرأة والتوقف عند لحظة تاريخية فاتت والانشغال برأي المجتمع فينا وألعاب السياسية الدينية" لا يعني إنني أكره المسيحيين :)
شعرة معاوية هذه مزعجة جدا. نشغل أنفسنا كثيرا بالاحتفاظ بها، فينتهي الأمر إن كل ما يربطنا بعد كل هذا المجهود هو شعرة لو شدوها أرخيناها ولو أرخوها شدنناها، ولكنها طلعت ولا نزلت شعرة! وأنا على أي حال ما بأحبش معاوية نفسه، ليس من الشخصيات التاريخية المحببة لي. حين تنقطع شعرة معاوية السخيفة سنجد أنفسنا مضطرين لبناء الجسور والكباري والأنفاق والمحاور.
عبد المنعم:
"وانا عن نفسي اكن لك ولزملائك كل احترام"
من هم زملاؤ "ه" دول؟ زملاؤ"ه" المسيحيين يعني؟ لا أظن إنك تقصد المدونين لإنك نفسك مدون، يعني "كلنا" زملاء"ك".
يا عبدالمنعم، إحنا مش زملاء"ه" في المسيحية ولا ده إل جمعنا في الظرف ده تحديدا. إحنااتقابلنا على المدونات مع مجموعة كبيرة تانية من الناس، وصدق أو لا تصدق، ممكن الناس تتقابل فتجمعهاأحيانا أشياء أقوى من الانتماء الديني
سقراط
أهلا عبد المنعم
كاتب التقرير تقريبا لم يعرض , و انما اعلن آراؤه بخصوص المدونات التي ذكرها بدون أن يستعرض ما يدلل به علي وجهة نظره أو أحكامه بخصوص " التطرف " أو " شعرة معاوية " .
أعتقد أن عشم المدونين في تغطية أفضل يزيد عندما يكون محرر الصفحة مدونا
كتبت تعليقي السابق وأرسلته في وقت متزامن مع تعليق "أحمد" (بيسو أحياناً)، ولذلك فاتني الاعتذار: أعتذر مسبقاً لمن شُتِموا في مدوّنتي (كأنّهم شتموا في بيتي)، لكنّني حتّى هذه اللحظة أتّبع سياسة عدم حذف أيّة تعليقات (ما عدا الإعلانات والتعليقات السخاميّة والتجاريّة)، لذلك أعتذر مرّة أخرى لمن أهين في مدوّنتي ولكنّني لن أحذف تعليقاً كتبه غيري.
من ناحية إيجابيّة، أرى المناقشة فيها ثراء وتنوع، لذلك سأحاول مواصلة المناقشة في تعليقٍ تالٍ
...
تعقيبات سريعة على بعض التعليقات:
كتب مجهول: "لما تنضف المجارى هتلاقينى أرد من جدي"
يا سيدي سيبك من المجاري بس وخليك في أسئلتي- ممكن تناقشني في أساس أسئلتي؟ وحقك عليّ في الباقي!
كتب چيمي هوود: "كرموكوا و كتبوا عنكوا فى جرنال مصرى مسلم ( حلوة جرنال مصرى مسلم دى ) فى بلد مصرية مسلمة "
أعتقد يا سيدي أنّ هذه العبارة تمس جوهر ما أقول! فعلاً، هل الدستور يعتبر
by default
جرنال مصري مسلم، وبالتالي الآخر بالنسبة له هو ما هو ليس مصرياً أو ما هو مصريّ وليس مسلماً، ومن باب التنوع والتسامح وثراء الاختلاف يعرض الفرق الأخرى مثلاً؟
كتب نور: "يا عمنا بلاش تاخد الموضوع على صدرك اوي كدة"
صدر إيه بس وورك إيه؟ هو أنا كده واخد الموضوع على صدري؟ ده مجرد كلام في مكان محدود القراء عن مقال محدود القراء. الكلام بيمس موضوعين: تغطية الصحف للمدونات بشكل عام، وتعامل الإعلام المصريّ مع المسيحي كآخر! هي دي المسألة باختصار.
كتب ألف: "أحسن حاجة ممكن تعملها صفحة المدونات دالوقت، و يمكن ينسب فضلها لعبدالمنعم مثلما سَبَقَ و نُسِبَ سَبْقُ النشر من المدونات لإيهاب الزلاقي من قبل، هي أن تنشر تدوينة رامي هذه"
يا عزيز ألف، أنا لا أعتقد أنّ نشر هذه التدوينة له معنى. هذه التدوينة بالذات مكتوبة بشكل خاطف لا موضوعيّة فيه وفي رأيي لا تصلح للنشر.
أعتقد أنّ أحسن ما يمكن أن تقوم به صفحة المدوّنات بالدستور هو تخصيص العمود القادم لكتابات المدونين المصريين المسلمين. ستكون هناك صعوبة في تعريف: من هو المدوِّن المصريّ المسلم، وأنا أريدهم أن يختبروا هذه الصعوبة.
هل يذكرون "ألف" كمثال على مدوّن مسلم؟ ابن عبد العزيز؟ خربانة والحمد لله؟ النعامة؟ رحاب بسام؟ أم أحمد؟
وماذا أقول أيضاً...
؟
الأخ العزيز عبد المنعم،
أحترم حضورك بشدة خاصةً أنّ هذا غالباً أوّل تعليق لك في مدوّنتي،
وأشكرك أنت وكاتب المقال على التقدير وعلى اعتباركما إيّاي من الروّاد،
وأعتقد أنّني كنت واضحاً بما فيه الكفاية أنّ تغطية المقال للمدوّنات "أفضل من غيره" وإن كنت ذكرت "مغالطات مُعتادة" فهذا معناه أنّني أنتقد الثقافة الصحفية بصفة عامةً وليس ذلك المقال فحسب، ولكن... ليس معنى أنّ هذا المقال أفضل من غيره أنّه "الأفضل" أو أنّ ليس في الإمكان أفضل مما كان- وسأواصل، وغيري من المدوّنين، استخدام حقنا في نقد الصحافة حتى تصل الصحافة إلى ما ينبغي أن تكون عليه من عمق وموضوعية وذكاء.
كان هذا أوّل هام...
ثاني هام
أفهم أنّك راضٍ عن مقال "شاكر" وأنّك تراه "عرض الموضوع بشكل كويس" وهذا شيء متوقع جداً، فأنت محرر الصفحة، ولا شك راجعتها، وأنا كقارئ أفهم جيداً أنّ المحرر راضٍ غالباً عن معظم ما بصفحته. وأكّرر أنّ الأمر ليس بصدد تفاصيل المقال (باستثناء انتقاء سقراط كمتطرفة وهو انتقاء غير مبرر في رأيي ومبنيّ على رأي شخصيّ جداً من صاحب المقال غالباً نتيجة خبرات شخصيّة سلبيّة في مدوّنة سقراطة نفسها)، بل الأمر بصدد الموضوع وسقوطه في الفخ السائد في مجتمع اليوم، وهذا هو ثالث هام
ثالث هام
أنت تظن أنّ "موضوع شاكر مكنش يقصد منه تقسيم او فتنة لا احنا دورنل في الصفحة بنعرض الموجود ممكن نحمع ناس بنتمي لفكر معين ونتكلم عن مدوناتهم وده ممش معناه انهم بقوا تنظيم خاص او ان احنا بنميزهم سواء بشكل ايجابي او سلبي"
وأنا بكل صدق أوافقك ظنك! لا أظنّ أنّ "شاكر" يقصد أو يتعمد التقسيم.
بالعكس، أظنّه يبحث عن أمثلة إيجابيّة لمسيحيين مصريين يكتبون ويشاركون بإيجابيّة في المجتمع على خلاف بعض الصور السلبيّة النمطيّة عن المسيحيّ كجبان منعزل لا يريد سوى قضايا الأقباط المحدودة يكره الإسلام كره بن لادن للمسيحيّة! ماشي.. إذن نجح شاكر في تقديم صورة بديلة غير نمطية وتشجيع مسيحيين آخرين-ربما-على الانخراط في المجتمع المدنيّ. جميل!
لكنّ الموضوع-كما كررتُ مراراً-سقط في فخ التقسيم على الهويّة الدينيّة المبنية على الحدس. لقد خمّن الكاتب أنّ هؤلاء مسيحيين من كتاباتهم، وسماهم مسيحيين لأنّه عرف من كتاباتهم أو منهم شخصياً أنّهم ينتمون لتلك الديانة. لكنّه لم يتأكد مثلاً إذا ما كانت علاقة أفريقانو بالمسيحيّة كعلاقة علاء أحمد سيف الإسلام بالإسلام. ولم يتأكد إن كان غاندي مسيحيّاً في البطاقة أم متقمصاً شخصيةً مسيحيّة، إلخ...
أضف إلى ذلك أنّ معظم الأمثلة التي ذكرها لا تكتُب شيئاً عن المسيحيّة كديانة ولا عن روحانياتها. هل يمكنني مثلاً انتقاء ١٠٠ مدوِّن مسلم وتسميتهم بالمدونين المسلمين وقول "هذا ما يكتبونه"؟ مستحيل. يا ترى ليه؟ جرِّب يا عبد المنعم وسنري!
لماذا يُشاع أنّ مصر على وشك أزمة طائفيّة أو أنّ أمريكا تريد تقسيم المصريين إلى مسيحيّ ومسلم؟ لماذا لا تحرض أمريكا مثلاً على تقسيم مصر إلى قبلي وبحري أو إلى غني وفقير (مع أنّ الأخيرة سبب أدعى لحرب أهليّة؟) فكّر معي... لماذا كان أوّل ما تبادر لصفحة المدوّنات بالدستور تسليط الضوء على عدد من المصريين تؤكد أسماؤهم أو كتاباتهم أنّهم مسيحيون والنظر إلى ما يكتبون؟
آخر هام
آخر شيء أريد قوله: أنتظر ملفاتك التالية، وأنتظر الصعايدة يدونون، والسواحلية يدونون، وربما "أهل المنصورة يدونون"،
وأنا ما باتهمش حد بسرقة حاجة يا سيدي!
لكن...
أتحدى أن أرى "مسلمو مصر يدونون"... أنا مستعد
أطرح مسابقة لكتابة مقال بهذا العنوان! لو كُتِب سيكون التعليق ببساطة: "هو اللي كاتبه يهودي ولا ده مترجم من جرنال أمريكاني؟"
ما رأيك؟
الفكرة كما فهمت من كلام عمرو عزت متصلة بالخبر "اللي يشد القارئ" اللي هو أساساً شديد الخمول ويرى أن يصرف جنيهاً أو جنيهيين في شراء ساندويش فول أو علبة كشري بدلاً من شراء جرنال "عظيم" مثل الدستور!! أزمة الصحافة - أو القراءة بوجه عام - أو العلاقة بين الصحافة والقراء أصبحت أشبه بالعلاقة بين راقصة الاستربتيز و"الزبون" البارد الذي لا يستثار إلا بـ"مجهودات" ضخمة من الراقصة!!
آسف على هذا التشبيه، بس يا رامي لا تنكر أن إضافة كلمة "مسيحي" أو "قبطي" إلى أي خبر في صحيفة (مثلاً، رجل أعمال يهرب بضاعة بـ 100 مليون جنيه) لتصبح (رجل أعمال "مسيحي" يهرب بضاعة بـ 100 مليون جنيه) لا تقل إثارة عن حركات راقصة الاستربتيز إياها - طبعاً حسيت الفرق!!!
على فكرة نفس الكلام ممكن تلاقيه في الصحافة الأمريكية والغربية دلوقتي. يعني مثلاً لو فيه خبر عن رجل قتل زوجته التي ضبطها مع عشيقها، لو أضيف بعد اسم الرجل "أسود" أو "مسلم" أو "يهودي" أكيد نسبة القراء هاتزيد!
علاء الدين
هل شعرة معاوية هي نفسها شعرة سي لطفي أم أنهما مختلفتان؟
أهلاً يا سقراطة، عاش من شافك،
طب يا ريت يقولوا عنك متطرفة كل يوم علشان نسمع عنك :)
علاء الدين الباحث عن الفروة الذهبية؟ إنت فين يا راجل. نفسي أشوفك من ساعة ما جيت مصر.
أنا موافق على موضوع الحبكة الصحفية وأهمية "الفلفل والشطة والبهارات" في العناوين، بس مرة أخرى، المشكلة هي المعيار الذي نختار على أساسه التقسيم. لقد أصبحت هذه مشكلة لا يمكن "تفويتها" وإلا سنندم جميعاً!
يا طارق،
متهيألي هناك فارق جليل بين شعرة سي لطفي وشعرة معاوية
الأولى ساعة تروح وساعة تيجي
والثانية ساعة تشد وساعة ترخي
http://www.s4it.info/AllAboutNews/082007/22082007/p14-015-22082007.jpg
Post a Comment
<< Home