عِزال.. لا اعتزال
حفلت العشرة الأيّام الماضية بأحداثٍ جِسام سواء في عالمي أو في عالم التدوين وبالطبع في مصر والعالم. وكان الصمتُ الرهيبُ هو ردُّ فعلي على "صفحات" هذه المدوّنة.
أكان هذا نابعاً من عدم القُدرة على التعبير؟ لا أظن، فقد استمررتُ في التجوال بين المدوَّنات (وربّما بمعدّل أكبر)، وكذلك علّقتُ على الكثيرين، وجاءت بعض تعليقاتي صاخبةً مشاغبةً على غير العادة.
كتبتُ أيضاً بضعة مسوّدات لم أقوَ على نشرِها لتكاسُلي عن تحويل النصوص* إلى نصوص فائقة**. نعم... فالتظليل والتسطير والربط ووضع الصور صارت جميعُها أعباءً-إلى جانب مراجعة اللغة والتدقيق الإملائيّ-تجعلني أفكّر أكثر من مرّة قبل تحرير أقصر المكاتيب.
كانَ سببُ الصمت الأساسيّ (وإن كان ليس مانعاً حقيقيّاً بل شاغلاً وحجّة) هو عزالي (ليس "عِزالاً إلكترونيّاً" كانتقال صاحب الأشجار إلى موقعه الجديد، بل عزال حقيقيّ إلى شقّة أخرى (قد ترون بعض الصور حين مَيْسرة)ّ.
انتهى العزال أو كاد (ينتهي تماماً هذا الشهر لكنّ الشقّة القديمة لا تزال بها بعض الكراكيب ولا تزال بحاجة إلى تنظيف.
انتظروا منّى بعض التدوينات الـ"بايتة".
ـ
أكان هذا نابعاً من عدم القُدرة على التعبير؟ لا أظن، فقد استمررتُ في التجوال بين المدوَّنات (وربّما بمعدّل أكبر)، وكذلك علّقتُ على الكثيرين، وجاءت بعض تعليقاتي صاخبةً مشاغبةً على غير العادة.
كتبتُ أيضاً بضعة مسوّدات لم أقوَ على نشرِها لتكاسُلي عن تحويل النصوص* إلى نصوص فائقة**. نعم... فالتظليل والتسطير والربط ووضع الصور صارت جميعُها أعباءً-إلى جانب مراجعة اللغة والتدقيق الإملائيّ-تجعلني أفكّر أكثر من مرّة قبل تحرير أقصر المكاتيب.
كانَ سببُ الصمت الأساسيّ (وإن كان ليس مانعاً حقيقيّاً بل شاغلاً وحجّة) هو عزالي (ليس "عِزالاً إلكترونيّاً" كانتقال صاحب الأشجار إلى موقعه الجديد، بل عزال حقيقيّ إلى شقّة أخرى (قد ترون بعض الصور حين مَيْسرة)ّ.
انتهى العزال أو كاد (ينتهي تماماً هذا الشهر لكنّ الشقّة القديمة لا تزال بها بعض الكراكيب ولا تزال بحاجة إلى تنظيف.
انتظروا منّى بعض التدوينات الـ"بايتة".
ـ
* texts
** hypertexts
إعادة:
أشياء عجيبة حدثت ليلة الأمس بعد أن كتبتُ تلكما الكلمتين البسيطتين (انظر أعلاه)...
فبعد أن نشرت، ضاع النصّ وطار (عند انتصاف الليل-بتوقيتي-دائماً تحدُث أشياء عجيبة في ساعة بلوجّر. أو ربّما كان البثّ بطيئاً.
غضبتُ وقاومتُ ثم استسلمتُ! مادُمتُ لم أكتب النصّ في أيّ معالج نصوص ولم أحفظْ الملف، فعليّ دفع الثمن.
أعدتُ الكتابة بصعوبة من الذاكرة. ثم نشرتُ.
فوجئتُ بعدها أنّ النص الأوّل قد نُشِر (وأنّني أضعتُ نصف ساعة من وقت نومي الثمين). فمسحتُ الثاني.
وعند الصباح (حين يحمدُ القومُ السُرى) فوجئتُ بتعليق الستّ نعامة الذي نوّرني ونبّهني أنّ النصّين نُشِرا على المدوّنة (!!).
وإكرامأً للستّ نعامة...
ورغبةً منّي في إيضاح كيف تعمل ذاكرتي (الخربانة)، أنشُرُ لكُم الإعادة. وعلى أيّ دارس علم نفس فيكم أن يُحَلُّل من خلالها كيف يعمل ذهني وذاكرتي، وكيف تختلفُ كتابتي حين أكون هادئاً ثم حين أغضب وأتعجّل. بل كيف تتسرّب بعض الاعترافات الخطيرة من عقلي الباطن رغم أنف القبضة الصارمة التي يفرضُها عقلي الظاهر!
حفلت العشرة الأيّام الماضية بأحداثٍ جسام سواء في عالمي أو في عالم التدوين الأثيريّ، إلى جانب كلّ ما يحدُث من تنفيس في مصر والعالم، وإزاء كلّ هذا لُذْتُ بالصمتِ الرهيب (أعني على صفحات هذه المُدَوَّنة).
أكان هذا عجزاً عن التعبير؟ قرفاً؟ ترجُعاً؟ مُراجَعةً للذات؟ كانَ قليلاً من كلِّ ما سَبَق-خاصّةً وأنّني وجدتُ نفسي على وشك ركوب الموجة (موجة الضرب في الميّت والعوم متعامداً على التيّار والتيّار المضاد-وسيأتي توضيح هذا لاحقاً)، لكنّه كان بالأخصّ أحد إرهاصات عِزالي.
نعم... أنا على وشك الانتهاء من العِزال؛ ليس عزالاً "إلكترونيّاً" كانتقال صاحب الأشجار بمدوَّنته إلى مَوْقِعٍ جديد، لكنّه عِزالٌ بدنيّ من شقّة إلى شقّة (تَوَقَّعوا بعضَ الصُوَر حين مَيْسَرة).
الغريب أنّ العزال لم يوقِفني عن قراءة المُدَوَّنات الأخرى، أو استكشاف ذلك الفيض من المُدَوِّنين الجُدُد باللُغة العربيّة، ولم يمنَعني حتّى عن الكتابة: فقد كتبتُ الكثير من التعليقات، بعضُها أتى صاخباً مشاغباً على غير عادتي، وكتبتُ أيضاً بضعة مسوّدات. لكن يبدو أنّ العزال-متحالفاً مع الكثير من الزهق والتأثُّر بما يحدُث في العالم-قد جعلَ خلقي ضيِّقاً عاجزاً عن تحمُّل مشقّات التدوين (حتّى لكتابة أصغر الإعلانات-كهذه التدوينة*). فكلُّ تدوينة مهما صغُرَت، تستلزِمُ تحويلَ النصوص إلى نصوصٍ فائقةٍ** بإدخال الصور والروابط وتستلزِمُ المراجعة اللغويّة والتدقيق الإملائيّ، إلخ...
المهمّ... انتظروا منّي الكثير من التدوينات الـ"بايتة"، وادعوا الله أن أنتهي من هذه المهمّة الشرسة (تنتهي بنهاية شهر المرّيخ الطويل)!!ـ
أشياء عجيبة حدثت ليلة الأمس بعد أن كتبتُ تلكما الكلمتين البسيطتين (انظر أعلاه)...
فبعد أن نشرت، ضاع النصّ وطار (عند انتصاف الليل-بتوقيتي-دائماً تحدُث أشياء عجيبة في ساعة بلوجّر. أو ربّما كان البثّ بطيئاً.
غضبتُ وقاومتُ ثم استسلمتُ! مادُمتُ لم أكتب النصّ في أيّ معالج نصوص ولم أحفظْ الملف، فعليّ دفع الثمن.
أعدتُ الكتابة بصعوبة من الذاكرة. ثم نشرتُ.
فوجئتُ بعدها أنّ النص الأوّل قد نُشِر (وأنّني أضعتُ نصف ساعة من وقت نومي الثمين). فمسحتُ الثاني.
وعند الصباح (حين يحمدُ القومُ السُرى) فوجئتُ بتعليق الستّ نعامة الذي نوّرني ونبّهني أنّ النصّين نُشِرا على المدوّنة (!!).
وإكرامأً للستّ نعامة...
ورغبةً منّي في إيضاح كيف تعمل ذاكرتي (الخربانة)، أنشُرُ لكُم الإعادة. وعلى أيّ دارس علم نفس فيكم أن يُحَلُّل من خلالها كيف يعمل ذهني وذاكرتي، وكيف تختلفُ كتابتي حين أكون هادئاً ثم حين أغضب وأتعجّل. بل كيف تتسرّب بعض الاعترافات الخطيرة من عقلي الباطن رغم أنف القبضة الصارمة التي يفرضُها عقلي الظاهر!
عِزال: كلاكيت ثاني مرّة
حفلت العشرة الأيّام الماضية بأحداثٍ جسام سواء في عالمي أو في عالم التدوين الأثيريّ، إلى جانب كلّ ما يحدُث من تنفيس في مصر والعالم، وإزاء كلّ هذا لُذْتُ بالصمتِ الرهيب (أعني على صفحات هذه المُدَوَّنة).
أكان هذا عجزاً عن التعبير؟ قرفاً؟ ترجُعاً؟ مُراجَعةً للذات؟ كانَ قليلاً من كلِّ ما سَبَق-خاصّةً وأنّني وجدتُ نفسي على وشك ركوب الموجة (موجة الضرب في الميّت والعوم متعامداً على التيّار والتيّار المضاد-وسيأتي توضيح هذا لاحقاً)، لكنّه كان بالأخصّ أحد إرهاصات عِزالي.
نعم... أنا على وشك الانتهاء من العِزال؛ ليس عزالاً "إلكترونيّاً" كانتقال صاحب الأشجار بمدوَّنته إلى مَوْقِعٍ جديد، لكنّه عِزالٌ بدنيّ من شقّة إلى شقّة (تَوَقَّعوا بعضَ الصُوَر حين مَيْسَرة).
الغريب أنّ العزال لم يوقِفني عن قراءة المُدَوَّنات الأخرى، أو استكشاف ذلك الفيض من المُدَوِّنين الجُدُد باللُغة العربيّة، ولم يمنَعني حتّى عن الكتابة: فقد كتبتُ الكثير من التعليقات، بعضُها أتى صاخباً مشاغباً على غير عادتي، وكتبتُ أيضاً بضعة مسوّدات. لكن يبدو أنّ العزال-متحالفاً مع الكثير من الزهق والتأثُّر بما يحدُث في العالم-قد جعلَ خلقي ضيِّقاً عاجزاً عن تحمُّل مشقّات التدوين (حتّى لكتابة أصغر الإعلانات-كهذه التدوينة*). فكلُّ تدوينة مهما صغُرَت، تستلزِمُ تحويلَ النصوص إلى نصوصٍ فائقةٍ** بإدخال الصور والروابط وتستلزِمُ المراجعة اللغويّة والتدقيق الإملائيّ، إلخ...
المهمّ... انتظروا منّي الكثير من التدوينات الـ"بايتة"، وادعوا الله أن أنتهي من هذه المهمّة الشرسة (تنتهي بنهاية شهر المرّيخ الطويل)!!ـ
ــــــــ
* شاءت سخرية الأقدار أن أستغرق في بثّ هذه التدوينة أكثر من ساعة نتيجة مفاجآت "بلوجر" الظريفة، إذ علّمني "بلوجر" ألا أستهين بصُغرى التدوينات! نعم! لم أحتفظ بنسخة من هذه، وطبعاّ... حدث ما حدث. طارت التدوينة وها أنا أعيد كتابتها (وأحاول هباءً تذكُّر الصيغة الأصليّة).
ـ
texts to hypertexts **
* شاءت سخرية الأقدار أن أستغرق في بثّ هذه التدوينة أكثر من ساعة نتيجة مفاجآت "بلوجر" الظريفة، إذ علّمني "بلوجر" ألا أستهين بصُغرى التدوينات! نعم! لم أحتفظ بنسخة من هذه، وطبعاّ... حدث ما حدث. طارت التدوينة وها أنا أعيد كتابتها (وأحاول هباءً تذكُّر الصيغة الأصليّة).
ـ
texts to hypertexts **
4تعليقات:
عمرى ما كرهت حاجة فى حيانى قد ما كرهت العزال.. و بالرغم من ان الشهر دة يكون فاتت أول سنة فى الشقة الجديدة اللى أنا عيشة فيها دلوقتى.. الا انى لازلت حسة بغربة
كل يوم أصحى الصبح و أبقى حاسة ان فى حاجة نقصانى..عارف احساس انى فى مصيف لبضعة ايام و راجعة تانى..
عموما.. مفيش داعى انى ارغى اكتر من كدة فى حاجة معتقدش انها تهم حد غيرى
لكن أتمنالك التوفيق فى شقتك الجديدة.. و منتظرة بلوجهات مش بايتة
سلاماتى
أنا برضو مابحبّش العِزال، ودايماً حاجات بتضيع مني في العملية ديه :-( جرّبت العِزال مرتين وربنا يسهل.
ألف مبروك.
ايه ده بأة مش عارفة أعلق على التدوينة الأخيرةراللي بعد ديه؟! المهم عشان مايضيعش اللي انت كتبته، اكتبه الأول على نوتباد notepad وبعدين الزقه في البلوج :-)
حاجة تاني: التدوينة الأخيرة أحلى :-)
شُكراً يا "لستُ أدري" ويا ستّ نعامة على المشاركة الوجدانيّة.
في مصر عزّلتُ مرّة واحدة خلال ٢٥ عاماً من عُمري، لكنّني عزّلت بعدها مرّة بسيطة (من شقّة لشقّة في العمارة نفسها).
أمّا في أمريكا فمنذ ١٩٩٩ وحتّى اليوم سكنتُ في سبع أماكن (وعزّلت سبع مرّات-إذ عُدتُ إلى سكن الجامعة مرّتين).
العزال سمة حياة الأمريكان. هُناك شركات خاصّة للنقل، وكلّ أنواع الأدوات والأثاث تتبع مواصفات قياسيّة (مستحيل تشتري مكتب ولا يدخل من الباب مثلاً).
د./جلال أمين في كتابه ماذا حدث للمصريّين (الذي ناقشه صاحب الأشجار هنا يتحدّث عن تخوّف المصريّين من العزال والسفر (فهو ضد طبيعتنا شديدة الاستقرار).
مع ذلك.. في العزال فوائد: تنظيف، تجديد، اكتشاف موقع جديد.
نحتاج لتعلّم العزال في مصر، عندها سنتخلّى عن شعار: "اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش"
ـ
Post a Comment
<< Home