يا خيبتكم! ـ
ما زلتُ أتعجّب من استطلاعات الرأي بالجزيرة.
أنا شخصيّاً لا أفهم أن تسأل سؤالاً تعرف إجابته؟ هل تريد خداع القرّاء أم خداع نفسك؟
الأرقام يا سادة يجب أن يكون لها معنى. مش كلّ سؤال في الدنيا يصلُح لاستطلاع رأي؛ لا سيّما الأسئلة التي تبدأ بـ"هل" وممكن تسألوا ميلاد يعقوب، صاحب الاستطلاع الرائع عن المدوّنين.
انظروا استطلاع الجزيرة الحالي:
أو على رأي أي ابن بلد (هو لسّة فيه؟): "طيب يا فالح. ماهو أيّ عيّل غبي عارف إن المرشحين ما لهمش فرص متساوية. زوّدت إيه بسلامتك؟"
أفكّر قليلاً. ثم أنّى للملايين من قرّاء الجزيرة بمعرفة الوضع في مصر؟ أليست الجزيرة-بلا شكّ-هي مصدرهم لمعرفة أخبار مصر؟
إذن فهذا لم يكُن "استطلاع رأي"، بل "اختبر معلوماتك" و"اختبار مدى تأثر الجزيرة على غسل مخ القراء".
أمتحامل أنا؟
معلش. استحملوا تحامُلي، أصلها حاجة تنقط!
عايزينّي أقترح بديلاً؟ ممكن يكون السؤال مثلاً:
ـ باستثناء حسني مبارك، هل يتمتع المرشحون المصريّون بفرص متساوية للدعاية؟
ـ ما هو العامل الأكبر لتمتّع حسني مبارك بفرص لا يتمتّع بها المرشحون المنافسون: (التلفاز/ الإذاعة/ الصحف القوميّة/ المحافظون وحكّام المحليّات/ تعسف الشرطة ضد لافتات الأحزاب الأخرى/ إلخ...)
يعني من الآخر: اسألوا سؤالاً يقدّم معلومةً لكُم قبل القارئ، مش سخافة وخيبة وتحصيل حاصل وفرد عضلات من نوع: (خذ بالك منّنا: نحنُ نغسل مخ القرّاء حتى هؤلاء الذين لا يعرفون عن الأمر شيئاً--> تعال اعلن عندنا/ تتَّقِ يا حلواً شرّنا).
نيجي بقى للنكتة الأكبر:
موقع الدعاية للرئيس الحالي والتالي "مبارك ٢٠٠٥"
يقول الموقع:
سؤال اليوم
أنا شخصيّاً لا أفهم أن تسأل سؤالاً تعرف إجابته؟ هل تريد خداع القرّاء أم خداع نفسك؟
الأرقام يا سادة يجب أن يكون لها معنى. مش كلّ سؤال في الدنيا يصلُح لاستطلاع رأي؛ لا سيّما الأسئلة التي تبدأ بـ"هل" وممكن تسألوا ميلاد يعقوب، صاحب الاستطلاع الرائع عن المدوّنين.
انظروا استطلاع الجزيرة الحالي:
هل تعتقد أن مرشحي انتخابات الرئاسة المصرية يحظون بفرص متساوية في حملة الانتخابات؟فعلاً، صدقت يا شادي يا يوسف: ما قالوش حاجة!
ـ نعم: ٦.٩٪
ـ لا: ٩٣،١٪
ـ(النتيجة مسجّلة يوم الإثنين ٢٢/٨ في الساعة ٧:١٨ بتوقيت "غرينتش")ـ
أو على رأي أي ابن بلد (هو لسّة فيه؟): "طيب يا فالح. ماهو أيّ عيّل غبي عارف إن المرشحين ما لهمش فرص متساوية. زوّدت إيه بسلامتك؟"
أفكّر قليلاً. ثم أنّى للملايين من قرّاء الجزيرة بمعرفة الوضع في مصر؟ أليست الجزيرة-بلا شكّ-هي مصدرهم لمعرفة أخبار مصر؟
إذن فهذا لم يكُن "استطلاع رأي"، بل "اختبر معلوماتك" و"اختبار مدى تأثر الجزيرة على غسل مخ القراء".
أمتحامل أنا؟
معلش. استحملوا تحامُلي، أصلها حاجة تنقط!
عايزينّي أقترح بديلاً؟ ممكن يكون السؤال مثلاً:
ـ باستثناء حسني مبارك، هل يتمتع المرشحون المصريّون بفرص متساوية للدعاية؟
ـ ما هو العامل الأكبر لتمتّع حسني مبارك بفرص لا يتمتّع بها المرشحون المنافسون: (التلفاز/ الإذاعة/ الصحف القوميّة/ المحافظون وحكّام المحليّات/ تعسف الشرطة ضد لافتات الأحزاب الأخرى/ إلخ...)
يعني من الآخر: اسألوا سؤالاً يقدّم معلومةً لكُم قبل القارئ، مش سخافة وخيبة وتحصيل حاصل وفرد عضلات من نوع: (خذ بالك منّنا: نحنُ نغسل مخ القرّاء حتى هؤلاء الذين لا يعرفون عن الأمر شيئاً--> تعال اعلن عندنا/ تتَّقِ يا حلواً شرّنا).
@@@@@
نيجي بقى للنكتة الأكبر:
موقع الدعاية للرئيس الحالي والتالي "مبارك ٢٠٠٥"
يقول الموقع:
سؤال اليوم
|
.يا سلام سلّم. افرحوا يا أهل كفر الهنادوة، بياخدوا رأيكم.
من هو العبقريّ الذي أتى بهذه الخيارات الثلاثة؟ طب يا راجل خلّيهم أربعة. طيّب إشمعنى الثلاثة دول؟
لمّا أكثر شيء يترددعلى الألسنة هو الفساد، لماذا لم يُدرج؟ ولا مش ناويين؟
طيب إيه أخبار الفلاحين؟ لا يخصّهم السؤال أصلاً؟
وماذا عن المعتقلين؟ قانون الطوارئ؟
وماذا عن الاقتصاد المحلي؟ سعر العملات؟ الرقعة الزراعيّة؟
يعني أغفلوا حتّى النقاط التي أوردها الرئيس في خطابه الدعائيّ؟
حتّى في الأسئلة بيعاملوا الشعب إنّه مرتشي عايز لقمة عيش أو لقمة حريّة ويسكت بعدها! كأنّ لا هم لنا سوى الأجور وطظ في مصلحة البلد الاقتصاديّة والاستراتيچيّة و.. و.. و..
ما فائدة الاستطلاع يا ترى؟
على العموم كويّس أنّ "مزيد من الحريّة والديمقراطيّة" (حلوة مزيد دي!) قد تقدّمت القائمة (٤١٪).
بالمناسبة، حتّى وقت قريب لم يكُن مُتاحاً للقرّاء متابعة النتيجة، لكن يبدو أنّ هناك من يقرأ بجديّة تعليقاتنا لدى طقّ حنك :)
الأظرف هو أنّك تستطيع أن تكتب تعليقاً على الحملة... بل حتّى رسالةً للرئيس.
لكن-طبعاً كما تتوّقعون-لن تستطيع أن تقرأ لا تعليقك ولا تعليقات من قبلك. مش ناقصين سفالة!
والآن عزيزي قارئ "لنتعدَّ الطبيعيّ"،
بعد أن استَعْوَبتَ الضَرسَ جيّداً،
أجب عن السؤالين التاليين:
ـ
من هو العبقريّ الذي أتى بهذه الخيارات الثلاثة؟ طب يا راجل خلّيهم أربعة. طيّب إشمعنى الثلاثة دول؟
لمّا أكثر شيء يترددعلى الألسنة هو الفساد، لماذا لم يُدرج؟ ولا مش ناويين؟
طيب إيه أخبار الفلاحين؟ لا يخصّهم السؤال أصلاً؟
وماذا عن المعتقلين؟ قانون الطوارئ؟
وماذا عن الاقتصاد المحلي؟ سعر العملات؟ الرقعة الزراعيّة؟
يعني أغفلوا حتّى النقاط التي أوردها الرئيس في خطابه الدعائيّ؟
حتّى في الأسئلة بيعاملوا الشعب إنّه مرتشي عايز لقمة عيش أو لقمة حريّة ويسكت بعدها! كأنّ لا هم لنا سوى الأجور وطظ في مصلحة البلد الاقتصاديّة والاستراتيچيّة و.. و.. و..
ما فائدة الاستطلاع يا ترى؟
على العموم كويّس أنّ "مزيد من الحريّة والديمقراطيّة" (حلوة مزيد دي!) قد تقدّمت القائمة (٤١٪).
بالمناسبة، حتّى وقت قريب لم يكُن مُتاحاً للقرّاء متابعة النتيجة، لكن يبدو أنّ هناك من يقرأ بجديّة تعليقاتنا لدى طقّ حنك :)
الأظرف هو أنّك تستطيع أن تكتب تعليقاً على الحملة... بل حتّى رسالةً للرئيس.
لكن-طبعاً كما تتوّقعون-لن تستطيع أن تقرأ لا تعليقك ولا تعليقات من قبلك. مش ناقصين سفالة!
@@@@@
والآن عزيزي قارئ "لنتعدَّ الطبيعيّ"،
بعد أن استَعْوَبتَ الضَرسَ جيّداً،
أجب عن السؤالين التاليين:
١) هل استطلاعات الجزيرة ناجحة وفعّالة أم صوريّة ومنحازة وخايبة!خذ بالك.. أجب إجابة سليمة لحسن أحطّك في دماغي واحذف كلّ تعليق ليك وأسلّط عليك إبليس :)
ـ ناجحة فعّالة
ـ صوريّة
ـ منحازة
ـ خايبة
ـ صوريّة وخايبة
ـ صوريّة ومنحازة
ـ منحازة وخايبة
ـ صوريّة ومنحازة وخايبة
٢) هل موقع حملة الرئيس مبارك يستخدم وسائل منهجيّة في استطلاع الرأي أم عشوائيّ؟
ـ منهجيّ
ـ عشوائيّ
ـ خايب
ـ عشوائىّ وخايب
ـ
9تعليقات:
1- mon7aza we soreya :
It is not failure because they mean to "prove" idea and not "conclude" a new one, and I guess they got what they want although what they want to prove needs really no prove :)
2-3ashwa2y we khayeb we yef2a3 balad, enough because I can't talk about it anymore, I feel sick when I look to this pic
رامي
بمناسبة الاستطلاعات
أنت ليه استبعدت أسامة شلتوت من الاستطلاع؟؟
هو ده بالذات إبن البطة السوداء؟؟؟
ده حتى الراجل جميل وعجبني وهأكتب عليه تدوينة
ـ" ليه استبعدت أسامة شلتوت؟"
يا صديقي في هذه المرحلة الحرجة كان يجب اتّخاذ قرارات مصيريّة صعبة..
لا بجد.
يا خبر.. يقطعني..
لقد سقط سهواً.
هو عامةً الاستطلاع لم يسمح لي بأكثر من عشر إجابات لهذا ضممت آخر اثنين، لكن أسامة سقط سهواًَ. سأضمّه فوراً لأحد الحاصلين على صفر.
شكراً على المراجعة
أنا رأىّ تسلط إبليس أسهل
eih ya Doctor dah
danta ba2eit doktor begad we betgeib as2ella sa3bbaa
as2elet el tanyein ashal keteir we kaman betl2eilha dayman egabat namouzageyya
bass howa el so2al el mmohem el natayeg 3andohom asly walla madrouba bardo? ( we ma7adesh yesa2lny "bardo" dy asdy beiha eih eih ???.... akeed asdy estefta2a a7san momasel ;) )
مشكلة معظم الإستطلاعات هى عدم وجود إختيار "شئ آخر غير ما سبق" و الذى تـُظهرنسبته فى نتيجة الإستطلاع مدى جودة أو رداءة تصميم الإستطلاع
في احدى نوبات الزهق من الاحداث التي امتدت لفترة قررت ان اتسلى باستطلاعات الجزيرة كانت اللعبة تنحصر فيما يلي بمجرد ان تطرح السؤال احاول توقع النسب التي ستتوزع على الاجابات المختلفة
وقد حققت تقاربا ليس بالقليل مع النتائج النهائية ولكنها كانت مسلية فهناك دائما فائدة من كل شئ :)
ولكن عندما سالوا سؤال هل يجب على الجزيرة ان تغير من سياستها حتى تتجنب اغلاق مكاتبها وكان ذلك فور توقفها عن متابعة مظاهرات مصر وما اثير عن زيارة الباز الى قطر
احسست انها استغاثة اكثر منها شئ اخر، فهل اتضحك علي ولا لك رأي تاني؟
أحمد،
أتّفق معك ولكن هذا ليس كلّ شيء. فالكثير من الاستطلاعات التي إجابتها: (نعم/لا/لا أعرف) أيضاً في منتهى الغباء. ما أظنّه هو أنّ هناك سذاجةً وكسلاً في وضع الأسئلة والإجابات، خاصةً أنّ استطلاعات الرأي شكلها "شيك".
درش،
أوافقك، وما فعلته أنت يعبّر بالضبط عمّا أقصده. ما فائدة سؤال إجابته متوّقعة؟ أظنّّهم يحاولون مجارات السي. إن. إن والشبكات الأخرى؛ لكن الأخيرة تستطبع رأياً عاماً في موضوعات تكون ساخنة قد مهدت لها الإذاعة والتليفزيون ويتحدّث عنها الجميع، ونادراًَ ما يأتي سؤال إجابته ٩٠٪ مثلاً.
ألا يذكّرك هذا أيضاً بخيبة مذيعينا عندما يسألون: "وطبعاً حضرتك كان قصدك كذا وكذا؟" وتكون الإجابة إيماءة ويكون السؤال قد قتل الجواب.
ألا يذكّرك أيضاً بالمدرّس الخيخة حين يحرجه أحد التلامذة الأشقياء، فيسأل الفصل كلّه "يا ترى يا ولاد زميلكُم اتصرّف صح ولا غلطان"، فيجيب الفصل فيه صوت واحد "غلطان يا أستاذ".
هي خيبة ليس إلا!
ـ
سلط ابليس واتكل على الله ....
Post a Comment
<< Home