لو كُنت يوم أنساك! ـ
التَقَطْتُ هذه الصورة في شارع قصر العيني عندما كُنتُ في القاهرة في مثل هذا اليوم من العام الماضي
لا زِلتُ أذكُر-كأنّني أرى بوضوح وسط ضباب-ذلك اليوم..
كُنتُ أستعدّ للنزول إلى المدرسة (أولى حضانة!)، وقد أنهيتُ العمليّة الشاقة: ارتداء المريلة بمساعدة أمّي.
كان هُناك كهرباء في الجوّ!
دموع.. حُزن.. بكاء.. انقباض..
انقبضتُ أنا أيضاً...
ثم نسيت..
إلى حين.
ـــ
على الهامش:
كُنتُ أستعدّ للنزول إلى المدرسة (أولى حضانة!)، وقد أنهيتُ العمليّة الشاقة: ارتداء المريلة بمساعدة أمّي.
كان هُناك كهرباء في الجوّ!
دموع.. حُزن.. بكاء.. انقباض..
انقبضتُ أنا أيضاً...
ثم نسيت..
إلى حين.
ـــ
على الهامش:
يا عندليب ما تخافش من غنوتك
قول شكوتك و احكي علي بلوتك
الغنوه مش ح تموتك إنمــــــــــا
كتم الغنا هو اللي ح يموتــــــــك
عجبي !!!
رباعيّات صلاح جاهين
11تعليقات:
وأنا مازلت طفلة وقبل أن اتعرف على عبد الحليم جيداً عرفت معلومة بدت لي هامة من الطريقة التي قالتها أمي: "إنتي اتولدتي في الأربعين بتاع عبد الحليم". وكانت دائماً بعد هذه الجملة تحكي لي كيف سارت في جنازته وهي في شهرها التاسع.
ربما لهذا كان عبد الحليم من أوائل المطربين الذين استمعت لهم بدون توقف لسنوات طويلة. وربما لهذا ارفض ان اصدق إن النجوم الساطعة التي تمر في حياتنا سريعاً فتجعلها أفضل يموتون فعلاً. بالنسبة لي...لا عبد الحليم ولا سعاد حسني ولا أحمد زكي ماتوا...وهذه ليست محاولة لإنكار الواقع.
الصراحة أنا مش من محبى عبد الحليم.. يعنى بالنسبة لى مش زى فريد الأطرش..*من غير تريقة من فضلكم*
لكن دا لا يمنع انه له أثر لا ينكر على تطور الأغانى المصرية.. و حب الشعب المصرى خاصة و العرب عامة له.. شئ عجيب بجد
عموما.. هو أكيد مهما كان رأيي.. فهو لا يمكن إنى *أو أى حد غيرى* ينساه
رحمه الله و رحم كل من ساهم فى أعمال فنية هادفة بجد.. و بحق و حقيق
لا أحب غناءه
استثناء فني: صورة
أمي تحبه وربنا ستر ولم تنتحر، تزوجت
[...]
البلهارسيا هيّ اللي هتموّتك
العزيزة "لستُ أدري" والعزيز "حمُكشة":
عندما كُنتُ حَدَثاً كُنتُ أحبّ عبد الحليم. لم أكُن أطيق مجرّد سماع أمّ كلثوم وكنتُ أعدّ عبد الوهاب صوت ثقيل الظلّ.
عندما كبرتُ أكثر بدأتُ أحبّ أم كلثوم وعبد الوهاب وأقدّر الإمكانات الفنيّة لصوتَيْهما.
(هذا الكلام كلامي وكلام يقوله المئات من المصريّين).
اليَوْم حين أستمع لعبد الحليم أتعجّب كيف كُنتُ أظنّه أفضل صوت وأحسن مطرب. إمكانيّات صوته-كما يعلم كثيرون-محدودة.
ولكِن-كما سأوضّح في إضافة أو في تدوينة جديدة-جاء عبد الحليم في الوقت المناسب ليغنّي الكلمات المناسبة باللحن الناسب للمجتمع المناسب.
قصّة نجاح تجمع الموهبة والتوفيق والحظ وكل شيء.
كيف ننساه؟
الخلاصة:
كان ما كتبته أساساً عن الصورة وليس عند الشخص.
فعبد الحليم حافظ الذكرى والرمز والأسطورة أكبر كثيراً من عبد الحليم شبانة المطرب المصريّ، وربّما أكثر أهميّةً.
وبالتالي أيضاً، أفسّر أكثر:
قتلت البلهارسيا عبد الحليم الإنسان وأنهت حياته، لكنّها لم تقوى على عبد الحليم الأسطورة (أتجاسر وأقول: عبد الحليم الـ"قائم من الأموات"). كتم الغُنا وحده قادر على إسكان المرء في قبره.
ما رأيكم؟
ـ
رامى: لست أيضاً من عشاق عبد الحليم و لكنى أوافقك الرأى فى أنه رمز مثل في لحظة زمنية ما مشروع نهضة أمة ,مشروع يأخذ فيه مكانه مع صلاح جاهين و كمال الطويل, ثلاثى أري أنه لم يغن فقط للثورة و الزعيم و لكنه و هو الأهم فى رأي غنى للناس اللذين شعروا أنه -عبد الحليم و هم -الجماهير جزء من مشروع نهضة الوطن.
لست أدرى: بالمناسبة انا كمان بحب فريد.. مش عيب
"واحد من مصر" : أنا عارفة انه فريد مش عيب.. بس تقول ايه بس فى اللى كل ما أجيب سيرته.. ألاقى اللى يتململ و اللى يمصمص شفايفه.. و يبصولى من فوق لتحت
انت تعتبر تانى واحد أصادفه بيحب فريد زيي
بس يا تارى.. وصلت لمرحلة الادمان اللى وصلتلها أنا من بدرى ولا لسا...؟
على فكرة.. هو صحيح كان بيعانى من البلهارسيا.. لكنه مات من دوالى فى المعدة
أنا سمعته بنفسى و هو بيقول كدة فى إعادة برنامج "زيارة لمكتبة فلان"
و أنا بقول كدة مش للأهمية.. لكن لتصحيح المعلومة فقط لا غير
و السلام ختام
عبدالحليم حافظ مثل تشي جيفارا..أسطورة قويت بعدما مات الشخص..
صحيح أن عبدالحليم جاء في الوقت المناسب ليغني لعبدالناصر و للثورة في الوقت الذي كانت فيه أحلام المصريين بالنهضة الحديثة ماتزال في طفولتها.
لكنها أول مرة أعرف أن عبدالحليم بنفسه أكد أنه مات من دوالي المعدة :-)
بالمناسبة، الدوالي نتيجة للبلهارسيا.
"قل لا لفريد الأطرش"
لاء أكيد هو مقلش انه مات من الدوالى.. مش بنحضر أرواح.. هيهيهي
بس هو قال لنادية صالح انه عنده البلهارسيا بس مرضه الاكبر هو الدوالى.. و مادام انت بتقول انه نتيجة من البلهارسية.. يبقى الموضوع كدة اتحل
و استابينا
بس قصدق ايه ب "لا لفريد"؟؟؟
أنا متعصبة جدا على فكرة
;-)
يا سادة.. بالراحة مش كده :)
البلهارسيا مرض تسببّه دودتا الشيستوسوما هيماتوبيوم والشيستوسوما مانسوني.
وفي مصر تنتشر الدودة الأولى أكثر من الثانية لكثرة قواقع البولينوس ترنكاتُس في ترع مصر، وهي العائل الوسيط الذي يتكاثر فيه "أطفال" الشيستوسوما حتّى يخرجون منه وحوشاً كاسرة تخرق الجلد وتنمو إلى الـ"دودة القسيّة" داخل الوريد البابي بالكبد.
الديدان تتزاوج (بلا قُبُلات-فهي متشعبطة بشفاها في الوريد المذكور) وتبيض وبيضُها يؤذي المثانة والأوعية الدمويّة.
مع الوقت تتعب المثانة وقد تتليّف وتُصاب بالسرطان، أو يتعب الكبد من البيض وأشواكه ويصاب بالتليّف والسرطان. لكنّ أشهر ما يحدُث في مصر، هو الإصابة بداء تضخّمُ الكبد والطحال، الذي يُعرف بـ
Egyptian Hepato/Spleno/Megalyـ
(ارجع إلى فيلم طالع النخل)ـ
أمّا عن تداعيات انسداد الأوعية الدمويّة ومشكلات الوريد البابي، فهذا يسبّب بالطبع احتقان (كما يحدُث في المرور) في جميع الأوردة التي تضُخّ إلى الوريد البابي،. فيتراكم الدم في أوعية الجهاز الهضميّ مسبّباً الدوالي.
دوالي المريء والمعدة هي التي زادت لدى عبد الحليم، لكنّ مسبّب الوفاة بالطبع هو تلك الدودة الملعونة.
وكانت التغيّرات الأخيرة على عبد الحليم (كنعومة شعره وتغيُّرات جسده) بسبب المرض والعلاج معاً.
ودُمتُم
لست أدرى : اللي بيمصمص شفايفه لما تجيبى سيرة فريد إبقى قوليله ربنا يشفيك ...المشكلة إن فى بعض الناس بتتعامل مع فريد و عبد الحليم زى الأهلي و الزمالك فربنا يشفى ..وأكتر من كده و بيزيح ربنا
يا دكتور رامى فَكَرتنا باللذي مضى ...والله زمان
اولاُ مش مصدق انى هاقدر ادافع عن روحى وحياتى كلها عبد الحليم حافظ لانى تعبت لحد اما عرفت ابعت ازاى ابلمهم ايه اللخبطه دى انتم عاملين الصفحه عشان تغلطوا فى اسطورة العرب احنا فعلاُ اللى بنهدم رموزنا انا هاحكى حكايه صغيره انا طبعاُ متعود اوح كل ذكرى لمنزل حليم ففى الذكرى الثلاثين وبعجاله شديده كنت رايح لكنزله فانا رحت متاخر يوم السنه دى وانا عارف انه لازم اروح يوم تلاتين مش 31 المهم وانا طالع السلالم وبنهد وصلت لباب الشقه لقيت اتنين واحده شابه عندها 28 والتانيه امراه كبيره اوى ف السن والام بتبكى بحرقه اوى قمت انا بجرى ع الشقه وسالت مش مفتوحه ليه رغم انى عارف انها بتتقفل بعد يوم 30 لكن اهوه مكنتش فاضى المهم حكايتهم ايه الام وبنتها جم من سوريا مخصوص لزيارة البيت بتاع حليم وللاسف جم زييى فى اليوم التالى لمن انا خسرت الجرى والمسى لكن هما حسروا كتير المهم انا اخدتهم لحديقة الاسماك بعد طبعاُ اما اتعرفت عليهم وفسحتهم عشان حتى ينسوا لان حالتهم كانت صعبه اوى فشوفوا العظمه بعد تلاتين سنه وسفر مخصوص عشان البيت وللعلم يوم تلاتين بيكون عباره عن متحف مشغول ومتكدس مجبين ربنا ينور قبرك يارب ف الاول والاخر منا مسلم وموحد مؤمن وربنا غفور رحيم وهو اتعذب بلمرض اوى ده فى مرة عشان ميصحيش اهل بيته وضع الحذاء فى فمه عشان ميقلقش حد وشكراُ ع القرايه لو حد قرا وانا على فكرة عمرى 18 سنه بس واعرف كل حرف وكل حوار قاله ربنا يرحمه ويرحمنا الفاتحه ......
Post a Comment
<< Home