ـ ... ويزداد الفقير فقراً وجهلاً ومرضاً وبؤساً...ـ
لكنّني أستطيع-مستنداً إلى الذاكرة-أن أطرح السؤال التالي:
رغم أنّ القطارات "الفاخرة" أسرع وبالتالي أكثر عُرضة للحوادث؟
أَمسَيْتُ أخشى النومَ كي لا أُصبِح على أخبارٍ مفزعة.
هل أوشِكُ أن أصاب بـنوبات ذُعر؟
أتصوّر قنابلَ تسقُط على مدينة نصر أو الشرابيّة أو الجماليّة...ــــــــــــــــــــ
أو قذيفةَ مدفعٍ تفتكُ بسيّارة في صلاح سالم...
أو مقطورة تنقلب من الكوبري العلوي عليّ...
لماذا أتصوّر غير ذلك؟
لا يوجد سبب منطقيّ فثقتي مفقودة في القائم على "الأمان أو السلامة" إن وُجِد ما يُسَمّى بذلك...
أصبحتُ أكره الساعة لأنّ الزمن ذو اتّجاه لا يعود إلى الوراء.
ألا يُمكن تجميد الساعة وإبقاء الحال على ما هو عليه؟
أمّ أنّ هذا تشاؤم وفُقدان للإيمان؟
أتمتمُ قبل النوم-على غير عادتي-"يا رب ارحم.. يا رب ارحم.. يا رب ارحم
يا رب ارحم.. يا رب ارحم.. يا رب ارحم.."
أفهم كيف قدّم القدماء القرابين للنهر كي لا يفيض،
لكنّني لا أفهم كيف لم نستطع بعد توفير "حدّ أدنى" من الحماية..يا رب ارحم.. يا رب ارحم.. يا رب ارحم
"إذ ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك"
اقرأ:
تقريراً للإذاعة البريطانيّة عن كوارث القطارات في مصر منذ ١٩٩٢ و مناقشة في القسم العربيّ حول المسئوليّة
Labels: مصر