آخر كلمات تودري...

وقالَ تودَري...
قبل أن يلفظ آماله الأخيرة:

لعنة الله عليكم أيّها "الكبار." قتلتمونا مرَتَين، ووأدتُم حُلمَنا إلى الأبد.
أورثتمونا الجُبن خلاصة تجاربكم الفاشلة،
 ثم أفشلتم شجاعَتنا المتهوّرة لحظةً بعد لحظة حتّى كرهنا يوم مَوْلِدنا الذي هو ثمرة تهوّركم وشهوتكم البائسة.

عزائي الوحيد أنّكُم ستموتون في فشلكم ثم تتعذبون في قبوركم حين ترونا نتألّم ألَماً لا يتوقّف..
حين تأكلكم ديدان الأرض ببطء شديد ستروننا نُدفَن أحياءً ويتغذّى أسفل السفلاء علينا...
لن يخفُّف عنّا عذابُنا سوى معرفة أنّكم تتعذبون كُلّ لحظة مرّتين: مرّةً بعذابكم ومرّةً ندماً على ما فعلتموه بنا...
لعنةُ الله عليكم كانت مفاتيح سعادتكم وسعادتنا في أيديكم فدفنتموها في هوّة سحيقة في قاع بحر البحور
ثم لمتمونا كلّ لحظة على أوهام السعادة التي أضعتموها.
لا فتحتُم ولا أفسحتم لنا الطريق...

موتوا بفشلكم
سأموتُ اليوم مرّة وستموتون أنتم ألف ألف مرّة...
عليكم لعناتي وجامَ غضبي كُلّ ساعة...
إلى أبد الأبد...

سطور من "هاوية هاوٍ"، مَسرواية لن تُكتَب
(١٢ يناير ٢٠١٤)